السيدة ميرفت سكر. هي والدة الشهيد مؤمن نعمان. الضابط بقطاع قوات الأمن بمديرية أمن شمال سيناء اغتالته يد الإرهاب في 8 أبريل 2015. بلغم أرضي زرعه الإرهابيون في طريق مدرعة الشهيد بسيناء.. قالت : دماء ابني لم تذهب سدي. فالأمن والأمان والتعمير وتنمية سيناء بعد تخريب الإرهاب بها خير دليل. فخورة بابني واستشهاده في سبيل حماية تراب بلده كانت من أمنياته سيناء قطعة من قلوبنا دفعنا من أجلها الألف الشهداء لن نتركها يوم لينعم بها الجبناء.
السيدة ميرفت سكر. هي والدة الشهيد مؤمن نعمان. الضابط بقطاع قوات الأمن بمديرية أمن شمال سيناء اغتالته يد الإرهاب في 8 أبريل 2015. بلغم أرضي زرعه الإرهابيون في طريق مدرعة الشهيد بسيناء.. قالت : دماء ابني لم تذهب سدي. فالأمن والأمان والتعمير وتنمية سيناء بعد تخريب الإرهاب بها خير دليل. فخورة بابني واستشهاده في سبيل حماية تراب بلده كانت من أمنياته سيناء قطعة من قلوبنا دفعنا من أجلها الألف الشهداء لن نتركها يوم لينعم بها الجبناء.
تابعت : الشهيد مؤمن عادل نعمان مواليد 27 يناير 1991 محافظه الإسماعيلية والده كان يعمل محاسبا في مطار الجوره بالعريش وأنا بالتربية والتعليم بسيناء. وأولادي أحمد ومؤمن وعلاء. ولدوا وتربوا في العريش وكان نفسي كلهم يبقو ا ظباط يخدموا البلد. أبني الأكبر لم يحالفه الحظ. فلما بكيت قال لي " مؤمن " ياماما إن شاءالله أنا سوف أدخل كلية الشرطة واحقق لكي حلمك. كان حنون القلب وقريب مني وصديقي. وعمل المستحيل وتفوق في الدراسة وبذل جهدا كبيرا في التدريبات الرياضية ليصبح لائقا والحمد الله تم قبوله في الشرطة وكانت فرحتنا غامرة. ولم نعلم بأن الفرحة سيعقبها حزن يدوم العمر كله. يوم تخرجه لم يقام كالعادة حفل تخرج لأنه كان عام 2011 وقت عاصرت فيه مصر أحداث يناير. وكل خريج كان بيسلم جواب تعينه للمديرية التابع لها. وكنا ننتظره خارج الكلية في ذلك اليوم. خرج كل زملاءه إلا هو تأخر كثيرا وبدأ القلق يثاورنا أنا ووالده وأشقاءه. ولما خرج لنا سألناه لماذا تأخرت قال" أنا تعيني كان في السويس وعملت بدل مع زميل لأنني نفسي أخدم في سيناء " لم نعلم وقتها أنفرح أم نخاف ونشعر بالقلق ونطلب منه التراجع.. ولكن أمام رغبته لم نستطيع رده. كان قلبه جسور يخرج في مأموريات خطره في الجبال لمكافحة الإرهاب. ويعود مبتهجا لنجاحها والقضاء علي الخونة. خاصة وقد كان مدير الأمن يختاره لقيادة المأموريات شديدة الخطورة لعلمه بكفاءته. ولما زادت الأحداث الإرهابية والتفجيرات ونحن كنا مقمين بالعريش لن نتركها أبدا وشهدنا كل أحداث العنف واغتيالات رجال الشرطة وضرب الأكمنة واستشهاد أصدقاءه طلبنا منه ترك العريش وتبديل مكان خدمته بمنطقة أمنة رفض وقال " لو كلنا هربنا مين يحمي البلد يأم البطل " وكأنه متيقن من نيل الشهادة.
في يوم استشهاده جاء البيت وقال لي " ياماما أنا جيت أخد أكل للرجالة يقصد العساكر اللي تحت ايده "' شعرت بالقلق الشديد عليه لأن الإرهابيين كانوا في كل مكان. وبعد نزوله السلم صعد مرة أخري ليوصيني علي زملاءه قائلا " أوعي ياماما تنسي الرجالة اعملي ليهم أكل علشان أمهاتهم بعيد عنهم.
وفي الليل وأثناء تأمينه الطريق الساحلي كان الإرهابيون وضعوا له لغم في المدرعة وشاء الله أن يكتب له النهاية ويكون شهيدا كما طلب من ربه وتمني وكان معه القائد محمد عبد العظيم وهما الاتنين استشهدوا في 8 إبريل 2015.. رحمهما الله وجميع شهداءنا وعاشت مصر كبيرة قوية.. ومدام يولد فيها كل يوم رجال..فابدا لم ينل منها الأندال.
اترك تعليق