قال علاء نصر الدين. عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأثاث والأخشاب وعضو لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية.
إن صناعة الأثاث تعد من الصناعات الهامة والحيوية. ومن أكثر الصناعات ازدهاراً في مصر. وقد ساهمت بشكل كبير في زيادة الصادرات خلال السنوات الماضية. لذا تسعي الحكومة إلي تنظيم وتطوير هذا القطاع وتقديم العديد من أوجه الدعم لتحقيق الاستفادة المرجوة منه علي المستويين المحلي والدولي.
وأوضح أن هناك خطة قومية طموحة لتنشيط وتطوير قطاع صناعة الأثاث والأخشاب والصناعات القائمة عليها. من خلال الاهتمام بربط مصانع وورش الأثاث بالتكنولوجيا المتقدمة وتدريب العمالة لتتواكب مع المتطلبات الحديثة. وذلك لتوفير المنتجات التي تتلاءم مع احتياجات السوق المحلية. وكذلك التوافق مع الأذواق المختلفة في الأسواق المستهدفة للتصدير. إضافة إلي الاهتمام بالصناعات المغذية لتعميق الصناعة وزيادة القيمة المضافة للمنتج النهائي من الأثاث. مؤكداً أن هناك جهوداً هائلة في عملية تطوير جميع مدخلات صناعة الأثاث. والتي من شأنها الإسهام في زيادة القيمة التنافسية للمنتج المصري أمام نظيره الأجنبي. وبالتالي زيادة حصة مصر من إجمالي صناعة وتجارة الأثاث عالمياً.
وأكد عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الأثاث أن صناعة الأثاث والأخشاب في مصر. مثل باقي الصناعات. تأثرت بالوضع الاقتصادي العالمي وتأثيره الواضح علي الاقتصاد المصري. حيث تواجه صناعة الأثاث والأخشاب العديد من التحديات. منها القفزة الكبيرة في أسعار المواد الخام المستخدمة في الصناعة بصورة غير مسبوقة. وارتفاع أسعار الشحن ونقص سلاسل الإمداد الخشبية. فيما قفز سعر خشب الأبلكاش بأنواعه المختلفة بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. في ظل اعتمادنا بشكل أساسي علي استيراده من روسيا. مما نتج عنه عدم قدرة صغار ومتوسطي الصناع علي تحقيق هامش ربح عند بيع منتجاتهم. مما أدي إلي إغلاق بعض الورش وتحولها إلي نشاطات أخري.
وأضاف علاء نصر الدين أن عملية التسويق تُعد أحد المعوقات الرئيسية للصناعة. حيث تغلب العشوائية علي عمليات التصنيع دون دراسة للسوق أو وضع خطة تسويقية. فالصناعة تعتمد في الأساس علي توريث الحرفة. ويعتمد أصحاب المصانع الكبري والمستوردون في تسويق منتجاتهم علي الاشتراك في المعارض. سواء المحلية أو الخارجية. بشكل كبير. وهو ما لا يستطيع صغار المصنعين وأصحاب الورش الصغيرة القيام به. لذا فإن دمج هذه الورش تحت مظلة الاقتصاد الرسمي يعد ضرورة قصوي لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاهلها للنهوض بها. كونها حجر الأساس لهذه الصناعة.
وشدد عضو غرفة صناعة الأثاث علي أهمية زيادة نسبة المكون المحلي في الأثاث المصري. مما يؤدي إلي زيادة قدرته التنافسية في السوق العالمية. منوهاً إلي ضرورة تنويع مصادر استيراد الأخشاب بعد ارتفاع الأسعار بسبب الحرب الروسية الأوكرانية. واحتكار الصين لغابات الأخشاب في رومانيا. التي تعتبر المصدر الرئيسي لاستيراد الخشب الزان. ما أدي إلي تضاعف أسعاره. وأكد أهمية دراسة استيراد الأخشاب من كوبا أو اليابان. والتي تتميز بجودة عالية. كما طالب بإنشاء كلية متخصصة لتدريس تصميم وصناعة الأثاث. والسماح للورش الصغيرة بالاندماج في مراكز ودورات تطوير الأثاث دون التقيد بالاشتراطات الرسمية من سجلات تجارية وضريبية وغيرها.
اترك تعليق