رئيس مجلس الإدارة
طارق لطفى
رئيس التحرير
أحمد سليمان
حسنة محمد بائعة الزبدة البلدي
كنت أسير 5 كيلومترات يوميا لترويج مشروعي حتي حققت أهدافي
حسنة محمد من مدينة العياط بالجيزة واجهت ظروفا صعبة للغاية بعد أن تزوجت في سن صغيرة وأنجبت ستة أولاد توفي منهم ثلاثة أولاد من ذوي الاعاقة وتبقي ولدين وبنت واحدة ثم فوجئت بوفاة زوجها الذي كان عاملا بسيطا بإحدي شركات الاخشاب الخاصة وترك معاشا محدودا يبلغ 70 جنيها فقط وكان عليها أن تعيش هي وأولادها الثلاثة بهذا المعاش الهزيل ولكنها أصرت علي الخروج الي العمل للتربية وتعليم أولادها.
تقول حسنة محمد: بعد وفاة زوجي فكرت في اقامة مشروع لبيع الزبدة البلدي وبدأت هذا المشروع بحصولي علي قرض 1000 جنيه وواجهت في البداية معاناة شديدة حيث كان علي أن أسير 5 كيلومترات يوميا حتي أصل الي السوق الذي يتم فية بيع السلع بمختلف أنواعها وكان هذا المشروع هو الممر الآمن لتوفير احتياجات ابنائي وتمكينهم من التعليم والالتحاق بالمدارس.
تضيف: نجحت في جذب العديد من الزبائن وخاصة من المدرسين بمدارس المدينة وتمكنت من سداد القرض الذي حصلت عليه بل وتوفير مبلغ خصصته للانفاق علي أولادي ولكن جاءت الطامة الكبري بعد أن أصبت بمرض في الكبد اضطرني الي تناول علاجات كثيرة وبشكل منتظم كما أصيبت ابنتي الوحيدة بعدم النطق وقرر الاطباء ضرورة اجراء عملية جراحية لها في المخ وكانت مصابة في نفس الوقت بآلام في الأذن. وكانت في صراخ دائم ليلاً ونهاراً حتي تم اجراء عملية في المخ وبعدها توالت عمليات أخري علي مدي خمس سنوات.
تشير "حسنة" إلي انها رغم كل الظروف الصعبة استطاع أولادي النجاح في التعليم وحصل الأول علي شهادة بكالوريوس نظم ومعلومات وتم تعيينة بوزارة الصحة والثاني حصل علي دبلوم فني صناعي وتم تعيينة بشركة للسيارات وساعدتهما في توفير الشقة واثاث البيت ولكن بقيت ابنتي طريحة الفراش وأقوم بمتابعتها والانفاق عليها بكل ما في وسعي.
اترك تعليق