هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

العلماء يحذرون .. من أبحاث "البكتيريا المرآة"

تتجنب المناعة البشرية .. وتسبب أمراضًا خطيرة

يصف العلماء الجزيئات مثل الحمض النووي أو الأحماض الأمينية التي تبني البروتينات بأنها يسارية أو يمينية في تكويناتها. في البشر، تكون اليد اليسرى واليد اليمنى صورتين مرآويتين لبعضهما البعض، لكنهما ليستا متطابقتين. وكذلك كثير من الجزيئات. تسمح "اليد"، أو السمة المحددة للجزيء، بالتفاعل بطرق معينة لأداء وظائف بيولوجية محددة، تمامًا كما تتفاعل "اليد اليسرى بشكل مختلف مع القفازين الأيسر والأيمن". 


يقول العلماء إن نسخ -أو تخليق -النسخ المرآوية للحياة ممكن، فمثلًا، الكائنات الحية القائمة على جزيئات، لا تستخدم الحمض النووي "الأيمن" الطبيعي للحياة، ولكنها تستخدم الحمض النووي "الأيسر" المصنع معمليًا.

ورغم أن إمكان تخليق كائنات حية أو بكتيريا تستخدم الجزيئات المرآوية لا يزال أمامه عشر سنوات، حسب تقديرات الباحثين، كتب 38 عالمًا مقالًا بمجلة ساينس، قالوا فيه إنه لا ينبغي أن تستمر الأبحاث الرامية لتخليق مثل هذه "الحياة المرآة". وذكروا إن البكتيريا المرآة قد تشكل مخاطر كبيرة". 

أضافوا إن التطورات التكنولوجية ستجعل من الممكن تصنيع البكتيريا المرآة، واستنتجوا "أن العدوى ستكون شديدة". والضمانات غير كافية لمنع انتشار البكتيريا المرآة التي لا وجود لها في الطبيعة، وبالتالي فإن البشر والحيوانات قد تكون مناعتهم ضئيلة ضدها. وربما يفشل الاحتواء المختبري والهندسة الوراثية في منع قدرتها على الحياة خارج البيئات الخاضعة للسيطرة. 

وقالوا إن خلق بكتيريا مرآة (كائن حي وحيد الخلية)،" بالهندسة البيولوجية، سيكون إنجازًا أكثر تعقيدًا بكثير مما تم إنجازه على الإطلاق". لقد استطاع العلماء تصنيع جزيئات حيوية كبيرة تشبه صورة المرآة، منها الأحماض النووية والبروتينات. كما يحرز الباحثون تقدماً في تخليق خلايا من مواد صناعية بالكامل وهذا قد يجعل من الممكن إنشاء خلايا مرآوية صناعية.

ورغم أن الجداول الزمنية غير مؤكدة، فالمرجح أن تتآكل الحواجز مع تقدم التقنيات، والتي يتحقق العديد منها لأهداف لا علاقة لها بالحياة المرآة.

تشير الأبحاث إلى أن جزيئات الصورة المرآة قد تفيد في إنتاج أدوية فعالة، لكن قدرة الجسم على تحليلها والتخلص منها، تكون أقل مقارنة بالجزيئات العادية. وبالمثل، قد تشكل البكتيريا المرآة تهديداً خطيراً للبشر. ولاحظ المؤلفون أن البروتينات المرآة "لا تؤدي لتحفيز الاستجابات المناعية المهمة مثل إنتاج الأجسام المضادة". وقد تستطيع البكتيريا المرآة التهرب من الأجهزة المناعية للعديد من الفقاريات واللافقاريات والنباتات. "بشكل عام، نحن قلقون فالبكتيريا المرآة قد تعمل كمسببات أمراض خطيرة على نطاق واسع وبشكل غير عادي".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق