فاطمة سيد عبدالفتاح مرت بظروف مأساوية ولكنها استطاعت التغلب عليها بعزيمة قوية وتمكنت من تربية وتعليم أولادها حتي تخرجوا من الجامعات.
تقول فاطمة: تزوجت وأنا في سن صغيرة من عامل نظافة بسيط وأنجبت منه توفي منهم أربعة أولاد من ذوي الإعاقة وعشت مع زوجي حياة مريرة وفوجئت به يترك البيت ويرحل تاركاً أولادناسبعة أولاد الثلاث وأخذت عهداً علي نفسي بأن أبذل كل ما أستطيع من جهد لتربية وتعليم أولادي.
تضيف: بدأت بمشروع تسويق الخضر مثل الجرجير والبقدونس والخس بمبلغ 50 جنيهاً فقط ثم توسعت واضفت مشروع حمص الشام والترمس وكنت أبيعها لسكان منطقتي في حلوان وكنت أبدأ عملي من الساعة 7 صباحا كما أضفت بعد ذلك مشروع الخرز والخياطة بعد أن دعمتني جمعية الشرق برئاسة صالح عمران ومنحتني قرضا يبلغ 2000 جنيه لشراء ماكينة خياطة وتعلمت عمل الاكسسوارات وتوك الشعر للفتيات واستطعت من خلال هذه المشروعات تربية أولادي وتعليمهم وكانت ثمرة جهدي الأولي حصول أبني الأكبر علي ليسانس الحقوق وساعدته علي فتح مكتب للمحاماة بعد تخصيص حجرة داخل شقتي لاستقبال الموكلين.
أضافت: تخرجت ابنتي الكبري بعد حصولها علي بكالوريوس معهد المطرية وتزوجت بعد أن وفرت لها أثاث الزوجية أما الأبنة الثانية أسماء فتحي فقد حصلت علي الشهادة الإعدادية ثم أصيبت باعاقة ذهنية وعرضتها علي مركز الاغاثة بمدينه 15 مايو وكنت أتابع حالتها مع متابعة مشروعاتي أيضا حتي تحسنت صحتها بشكل كبير وبدأت ابنتي المشاركة في البطولات الرياضية ولعبت كرة القدم وكرة السلة والتنس الأرضي وحصلت علي جوائز مادية وعينية في بطولات أقيمت في أمريكا وأوروبا وأبو ظبي وشعرت بقمة السعادة بعد التفوق الكبير الذي وصلت إليه.
تنصح فاطمة السيدات بعدم اليأس مهما كانت الظروف ومواجهة المشاكل بالعمل والاعتماد علي النفس لتحقيق كل طموحاتهن.
اترك تعليق