في مِثْلِ هذا اليومِ – الثَّامِنِ منْ يناير عامَ 1948م، المُوافِقِ السَّادسَ والعشرِينَ منْ صفرٍ سنةَ 1367هـ- تُوُفِّيَ الشَّيخُ العلَّامةُ محمد المرسي غرابة الشَّافعيُّ.
وُلِدَ فضيلتُه في الرَّابعِ والعشرِينَ مِنَ المُحرَّمِ سنةَ 1300هـ، المُوافِقِ الخامسَ منْ ديسمبر عامَ 1882م، بقريةِ قحافةَ، التَّابعةِ لمركز طنطا، بمُحافَظةِ الغربيَّةِ.
حفظَ القرآنَ الكريمَ، وأتقنَ مبادئَ العُلومِ، ثمَّ التحقَ بالأزهرِ الشَّريفِ، ودَرَسَ به حتَّى نالَ العالِمِيَّةِ عامَ 1908م، وأُذِنَ له بالتَّدريسِ في الأزهرِ الشَّريفِ، ثمَّ نُقِلَ لمعهدِ طنطا عامَ 1922م.
وعندَما أُنشِئَتِ الجامعةُ الأزهريَّةُ عامَ 1930م اختِيرَ الشَّيخُ محمد المرسي غرابة للتَّدريسِ بكليَّةِ الشَّريعةِ، وفي عامِ 1935م قرَّرَ مجلسَ الأزهرِ الأعلى ترقيةَ فضيلتِه إلى الدَّرجةِ الأُولَى.
عُيِّنَ فضيلةُ الشَّيخِ محمد المرسي غرابة عُضْوًا في هيئةِ كبارِ العُلماءِ بموجبِ الأمرِ الملكيِّ رَقْمِ (39) لسنةِ 1942م، الصَّادرِ باسمِ صاحبِ الجلالةِ الملكِ فاروق الأوَّلِ مَلِكِ مِصرَ، صَدَرَ بقصرِ عابدين في الثَّالثَ عَشَرَ منْ ذي القَعْدةِ سنةَ 1361هـ، المُوافِقِ الثَّانيَ والعشرِينَ منْ نوفمبر عامَ 1942م، كمَا نالَ فضيلتُه كسوةَ التَّشريفِ العلميِّ مِنَ الدَّرجةِ الأُولَى.
ومنْ أشهرِ تلاميذِ الشَّيخِ محمد المرسي غرابة فضيلةُ الشَّيخِ محمد متولي الشعراوي، فقدْ دَرَّسَ له في كلِّيَّةِ اللُّغةِ العربيَّةِ بالقاهرةِ.
وبعدَ سبعةٍ وستِّينَ عامًا قضاها الشَّيخُ محمد المرسي غرابة في خدمة العِلْمِ والدِّينِ، وافَتْه المَنِيَّةُ في فجرِ يومِ الخميسِ السَّادسِ والعشرِينَ منْ صفرٍ سنةَ 1367هـ، المُوافِقِ الثَّامِنَ منْ يناير عامَ 1948م، ودُفِنَ بمسقطِ رأسِه بقريةِ قحافةَ، التَّابعةِ لمركزِ طنطا، بمُحافظةِ الغربيَّةِ.
رَحِمَه اللهُ رحمةً واسعةً، وأنزلَه منازلَ الأبرارِ
اترك تعليق