هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

محافظ الأقصر: إشغالات الفنادق تخطت ٩٠٪ بالموسم السياحى الحالى

ثمن المهندس عبد المطلب عمارة محافظ الأقصر دور البعثات الأثرية وأعمال الكشف الأثرية التى تتم بالمحافظة والتى تجذب المزيد من السياح من مختلف دول العالم لمشاهدة قطع أثرية مميزة تحكى تاريخ وعظمة الحضارة  الفرعونية مشيراً إلى أن الموسم السياحى هذا العام شهد أعلى نسب اشغالات للفنادق والتى تخطت ٩٠٪ من التشغيل الفعلى.


وأكد محافظ الأقصر أنه لولا ترابط أبناء الوطن وجهود الدولة لما تمتعت مصر بالأمن والأمان والاستقرار الذى يجعلها منارة للسلام بالمنطقة على رغم الظروف والصراعات السياسية المحيطة.

وكانت منطقة العساسيف غرب  الأقصر قد شهدت صباح اليوم الأربعاء مؤتمراً صحفياً لإعلان عالم الآثار المصرية الدكتور "زاهي حواس" رئيس البعثة الأثرية المشتركة التابعة لمؤسسة زاهى حواس للآثار والتراث بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار عن العديد من الإكتشافات الأثرية وذلك بحضور المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر والدكتور محمد اسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للأثار، ودكتور عبد الغفار  وجدى مدير عام الآثار المصرية واليونانية والرومانية بالأقصر و محمد عثمان الخبير السياحى ورئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية وعدد من الباحثين الأثريين المصريين والأجانب.

وأكد "حواس" انه على مدار ثلاث سنوات من البحث والحفائر العلمية التي بدأت في سبتمبر ٢٠٢٢ تمكنت البعثة  من تحقيق عدد من الإكتشافات الأثرية المهمة في المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري.
مشيراً إلى أن الاكتشافات تضمنت :
*معبد الوادى للملكة حتشبسوت ١٤٧٩ – ١٤٥٨ قبل الميلاد حيث كشفت البعثة عن جزء من أساسات معبد الوادى الذى كان يقع عند مشارف الوادى وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزى للملكة حتشبسوت المسمى "جسر جسرو" والذى يعد أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق.
وأشار "حواس" إلى أن البعثة عثرت على عدد كبير من نقوش معبد الوادى والتى تعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت فى عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث والتى لا يوجد مثيل لها فى المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة فى متحفى الأقصر والمتروبوليتان وتعد مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثاً هى الأكمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادى والذى تعرض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة.

وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن البعثة عثرت على أكثر من مئة لوحة حجرية من الحجر الجيرى والرملى مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت إسم الميلاد وإسم التتويج على العرش وتعد جزء من ودائع الأساسات التى تؤكد على ملكية صاحب المعبد وهى المعروفة بـ Stone Name.
ومن بين تلك اللوحات الحجرية  لوحة حجرية فريدة من الحجر الجيرى تحمل بالنقش البارز إسم ولقب المهندس المعمارى للملكة حتشبسوت المهندس "سنموت" ولقبه المشرف على القصر وتعد مجموعة ودائع الأساسات الكاملة للملكة حتشبسوت من أهم مكتشفات البعثة والتى تأتى بعد مرور ما يقارب القرن من الزمان منذ أن كشف العالم الأمريكى هيربرت وينلوك عن أخر مجموعة كاملة من ودائع الأساسات للملكة حتشبسوت فى موقع المعبد الجنائزى (١٩٢٣ - ١٩٣١).

كما عثرت البعثة على  عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى (٢٠٥٠ – ١٧١٠ قبل الميلاد) وكشفت بموقع معبد الوادى عن التسلسل التاريخى للموقع والذى بدأ إشغاله فى عصر الدولة الوسطى واستمر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة عندما أمر المهندس الملكى سنموت بوقف الدفن فى المنطقة وإختاره لها كموقع لتشييد معبد الوادى وجزء من إمتداد الطريق الصاعد الذى يربط بين معبد الوادى والمعبد الجنائزى وقام سنموت بدفن هذه الجبانة أسفل كميات كبيرة من الرمال وذلك ضمن أعمال تمهيد الموقع لتشييد معبد الوادى.
ويذكر أن المقابر الصخرية التى تعود لعصر الأسرة الدولة الوسطى وعثر بها على عدد من القطع الأثرية المهمة ومنها موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور وتعد هذة الموائد من الأثار المميزة لعصر الدولة الوسطى.
واوضح "حواس" انه تم الكشف ايضا عن عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة (١٥٨٠ – ١٥٥٠ قبل الميلاد) المنحوتة فى الصخر والتى تعود لعصر الأسرة السابعة عشرة وعثر بداخلها على عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية والتى تعرف بالتوابيت الريشية وهى المميزة لعصر الأسرة السابعة عشرة ومن أهم تلك التوابيت تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال والتى لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل ٣٦٠٠سنة.

وبجانب تلك التوابيت تم العثور على حصير ملفوف لايزال بهيئتة المكتشف عليه وتعد البعثة حالياً برنامج خاص لترميمه ونقله للعرض بمتحف الحضارة حيث قامت البعثة المصرية بنقل واحد من أهم مكتشفاتها وهو سرير من الخشب والحصير المجدول الى متحف الحضارة فى موسم الحفائر الماضى ٢٠٢٣ – ٢٠٢٤ والذى يعود الى تلك الفترة وكان يخص أحد حراس الجبانة حيث عثر عليه فى حجرة صغيرة مخصصة لإعاشة حرس الجبانة.

وأشار "حواس" إلي أنه تم العثور على أقواس الرماية الحربية واحد من المكتشفات المهمة للبعثة المصرية والتى تشير إلى وظيفة أصحاب هذه القبور وخلفيتهم العسكرية وكفاحهم لتحرير مصر من الهكسوس كما تم العثور  على مقبرة المدعو جحوتى مس المشرف على قصر الملكة تتى شيرى الجدة الكبرى لملوك الأسرة الثامنة عشرة التى توصف بالعصر الذهبى للحضارة المصرية القديمة.


وكشفت البعثة عن مقبرة المشرف على قصر الملكة تتى شيرى جدة الملك أحمس محرر مصر من الهكسوس وأم والده الملك سقنن رع أول ملك شهيد فى حرب الكفاح والتحرير من أهم الإكتشافات الأثرية التي تلقى كثير من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر والتي لم يعثر لها على كثير من الأثار وتؤرخ المقبرة بالعام التاسع من حكم الملك أحمس الأول (١٥٥٠ – ١٥٢٥ قبل الميلاد) كما أكد التاريخ المكتوب على اللوحة الجنائزية لجحوتي مس التي عثر عليها بالمقبرة.

تخطيط المقبرة
المقبرة لها تخطيط بسيط عبارة عن حجرة مربعة منحوتة في الصخر تتقدمها مقصورة من الطوب اللبن المكسو بطبقة من الملاط الأبيض ولها سقف مقبي. وداخل حجرة المقبرة عثر على بقايا رسوم ملونة باللون الأحمر على طبقة من الملاط الأبيض. وفي أرضية الحجرة عثر على بئر مستطيل يودي الى حجرتي دفن. وفي البئر تم العثور على مائدة قرابين من الحجر الجيري وكذلك على اللوحة الجنائزية لصاحب المقبرة جحوتي مس.
وعلى الرغم من اللقب المهم الذي كان يحمله صاحب المقبرة بوصفة المشرف على قصر الملكة تتي شيري أهم وأقوى ملكة في التاريخ المصري القديم إلا أن هيئة وبساطة المقبرة تعطي الكثير من المعلومات الإقتصادية عن بدايات الأسرة الثامنة عشرة والتي جاءت بعد حروب مريرة من أجل التحرير استنزفت اقتصاد الدولة.

واكد "حواس" انه تم الكشف عن جزء من جبانة بطلمية ممتدده شغلت موقع الطريق الصاعد ومعبد الوادي وشيدت مقابرها من الطوب اللبن وأجزاء من حجارة معبد الملكة حتشبسوت هذة الجبانة كان قد تم الكشف عن بعض من أجزائها عن طريق بعثات أجنبية في بدايات القرن الماضي ولم يتم توثيقها بشكل مناسب.

كما  كشفت البعثة المصرية عن عدد كبير من الأثار من تلك الفترة ومنها عملات برونزية تحمل صورة الإسكندر الأكبر وتعود لعصر بطلميوس الأول (٣٦٧ - ٢٨٣). وكذلك تم العثور على آلعاب أطفال من التراكوتا (الطين المحروق) وبأشكال أدمية وحيوانية، وكذلك عدد من قطع الكارتوناج والماسكات الجنائزية التى كانت تغطي المومياوات وعدد كبير من الجعارين المجنحة والخرز والتمائم الجنائزية.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق