يظن الكثيرون أنه لا علاقة بين النمط الغذائي والصحة النفسية لكن هناك رأي آخر مدعم بالدراسات العلمية للدكتورة جمالات عبد الرحيم خبيرة الصحة النفسية والإرشاد الأسري تقول: تُعتبر الصحة النفسية جزءًا حيويًا من الصحة العامة، والتاريخ الحديث لشتي مجتمعات العالم يشير إلي الارتفاع الملحوظ في حالات الأمراض النفسية والعصبية، يُعتبر النمط الغذائي أحد العوامل الأساسية التي تؤثر علي الصحة النفسية، وخصوصًا عند الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة وزيادة الوزن.
السمنة المفرطة غالبًا ما تكون نتيجة تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والنشويات، والتي يشعر الأشخاص عند تناولها بتحسن مؤقت في المزاج، هذا التحسن قد يزيد من استهلاك هذه الأنواع من الطعام، لكن الحقيقة أن هذه الأطعمة تحتوي علي سعرات حرارية مرتفعة جداً وقليلة الفيتامينات والمعادن، مما يعزز من مشاعر القلق والاكتئاب والضغط.
تشير الأبحاث إلي أن النظام الغذائي الغني بالسكريات والنشويات يمكن أن يؤدي إلي تغيير في الكيمياء الحيوية للدماغ، فعند تناول الأطعمة المليئة بالسكر، يرتفع مستوي السكر في الدم سريعًا، مما يُحفز إفراز الأنسولين، بعد فترة، ينخفض مستوي السكر في الدم بشكل ملحوظ. مما يؤثر سلبًا علي المزاج والطاقة.
من جهة أخري، يمكن أن تؤدي السمنة المفرطة إلي زيادة خطر الإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق، حيث يُعتبر جسم المرأة أو الرجل البدين موضوعًا للتمييز والضغط الاجتماعي، الأمر الذي قد يؤدي إلي العزلة والانغلاق علي النفس.
لذلك، من الضروري أن نتعلم كيفية التعامل مع مشاعرنا وأفكارنا بطريقة صحية، كما يجب أن نظرك أن البحث عن الراحة أو التخفيف من الضغوط من خلال تناول الأطعمة المليئة بالسكريات ليس هو الحل الأنسب.
ومهم أن نبحث عن بدائل، مثل ممارسة الرياضة أو تعلم تقنيات الاسترخاء، من المهم أيضا للأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن أن يكونوا علي وعي بالأسباب الكامنة وراء استهلاك الأطعمة المريحة، وأن يسعوا لتبني نمط حياة صحي ومتوازن.. فالتوعية بشأن التأثيرات السلبية للسكريات والنشويات يمكن أن تحد من الأضرار النفسية وتعزز من جودة الحياة.
ومن خبراتي من خلال الجلسات وجدت أشخاص يعانون من أعراض نفسية صعبة وترددوا كثيرا علي أطباء نفسيين ولم يتوصلوا إلي الجذور الكامنة وراءأعراضهم النفسية ويكتفي البعض بوصف أدوية قد تؤدي إلي مضاعفات سلبية ودون ادني تأثير علي العرض النفسي وبالبحث تم التوصل أن السبب الأساسي في هذا الاعلان نمط غذائي سيئ وغير متوازنا وهذا ما أنصح بمراعته لانه يوفر وقتا كبيرا في خطة العلاج.
اترك تعليق