نجح فيلم "راضية" للمخرجة خولا أسباب فى تحقيق نجاحًا كبيرًا خلال عرضه فى مهرجان القاهرةالسينمائي الدولي بدورته الـ45 الذي سلط الضوء على دعم المرأة فى اتخاذ قراراتها بحياتها وتحرص مخرجة العمل على نصرة المرأة فى أعمالها باستمرار، التقت "الجمهورية أونلاين" بالمخرجة خولا أسباب التى كشفت كواليس العمل وأبرز القيود التى تعانى منها المرأة والى نص الحوار..
لدينا علاقة جيدة مع المهرجان ونحترمه كثيرًا في المغرب لأنه يهتم بالسينما ومشاركتي في مسابقة اسبوع النقاد الدولية مهمة لأن الفيلم تجريبي بالابيض والاسود وقررنا أن يكون العرض الأول للفيلم فى مهرجان القاهرة.
حدثيني عن ردود الأفعال على الفيلم؟
فرحة كبيرة لأننا عملنا على الفيلم سنوات وكان هناك خوف وردود الأفعال كانت إيجابية جدا والأفكار التى مرينا بيها فى الفيلم وصلت للجمهور.
اسم الفيلم راضية لان بطلة الفيلم تعيش وضع حساس في حياتها والحياة التي عاشتها وعن اختياراتها ومدي مسئوليتها في الحياة والمرحلة التي وصلت لها في حياتها ولقاء مع نفسها في مرحلة أخري التي عاشت فيها فكانت راضية.
أبرز القيود التي عانت منها المرأة في الفيلم؟
أنا أعمل كثيرًا علي وضعية المرأة في المغرب والعالم العربي وأعمل في المجتمع المدني ورئيسة جمعية النساء المغربيات التي تعتبر هي من أكبر الجمعيات النسائية المغربية وتعمل في محطات كبيرة وشبكات عالمية لكن في الفيلم كانت الفكرة ليست مسئولية المرأة في الحياة التي تعيشها لأنه ليس كلها تأتي من المجتمع لكن هناك قيود أكبر تأتي من المرأة نفسها ومن اختياراتها وطريقة تعاملها مع ضغط المجتمع.
فكرة الفيلم ليست نصرة المرأة لكن إعادة النظر في طريقة حياتها وكيف تتحمل أشياء ليست في طاقتها وكيف تبحث عن سعادة زائفة ورؤيتها للسعادة والنجاح وأحيانًا كنساء نتخذ قرارات لا تتماشي مع شخصيتنا لكن نتخذ القرارات لأنها ابتداء من أشياء تربينا عليها أو عن نظرة المجتمع وكيف نري وضعيتنا والفيلم دفع المرأة عن التفكير عن القرارات التي تتخذها في حياتها.
ليس هناك مكان بالعالم خالي من الخلل فى وضعية المرأة ووضعية المرأة في المغرب أوالعالم العربي "هشة" ويجب علينا أن نضع قوانين ونطبقها، وهناك أشياء لا نزال ندافع عنها في المغرب لاننا الان في مرحلة حالات "مدونة الاسرة" وهو مشروع كبير نتمني أن تحقق المدونة الجديدة تطلعاتنا ، ومشروع المساواه وتحسين وضعية المرأة هو مشروع عالمي لأن ليس هناك فرق بين الرجل والمرأة ونحن نحتاج مجتمعات تتقدم بطريقه سريعة.
خطة عرض الفيلم في المهرجانات؟
الفيلم تم اختياره للمشاركة في مجموعة من المهرجانات وسيسافر كثيرًا.
ليس لدي تفضيل وتجربتي في الافلام القصيرة ليست كبيرة ولكن لها حب كبير وأتخوف منها لأن الافلام القصيرة من أصعب الافلام السينمائية، ولدي سهولة اكبر في الفيلم الطويل لأنه يمنحني مساحة أكبر في سرد القصة ولكنى أحب مشاهدة الفيلم القصير وأنا شاركت فى مهرجان طنجة الوطني كرئيسة لجنة تحكيم لمسابقة الفيلم القصير واستمتعت كثيرًا والبعض يتخيل أن الفيلم القصير هو مرحلة عبور الفيلم الطويل ولكن هذا خطأ فالفيلم القصير يحتاج إلي مكان أكبر ودعم اكبر لانه جنس سينمائي يعرض أفكار جيدة جدا.
ما الفرق بين مشاهدة الأفلام فى مهرجان طنجة والقاهرة كعضو لجنة تحكيم؟
كنت عضو لجنة تحكيم بمسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان طنجة وصعب المقارنة لأن المهرجان الوطني في طنجة نشاهد خلاله جميع الافلام المغربية التي أنتجت في عامين ماضيين ولديه صبغة عائلية وهو مرحلة مهمة في المغرب، ومهرجان القاهرة هو مهرجان دولي فهما مختلفان ولا يمكن مقارنتهما لان رؤيتهما مختلفة تمامًا.
أحدث أعمالك؟
إنتاج فيلم جديد للمخرج رؤوف صباحي وهو منتجي في فيلم "راضية".
اترك تعليق