سامية حسين دبلوم صنايع تزوجت في سن صغيرة من عامل في مهنة تركيب الأسقف المعلقة وخلال ست سنوات فقط انجبت 6 أولاد وكان من الطبيعي أن تتعرض لازمات مالية وصحية وأن تسعي للمساهمة في مواجهة احتياجات أولادها بالاضافة إلي نفقات الايجار وفواتير الكهرباء والمياه والغاز وغيرها وكان مطلوباً منها أن تساعد زوجها في تدبير احتياجات الأسرة الكبيرة
وبالفعل تقدمت لإحدي الجمعيات وحصلت علي قرض اشترت به ماكينة خياطة مستعملة وبدأت الحياة تتحسن حتي فوجئت بتعرض أحد أولادها لازمة صحية خطيرة بعد اصابته بفشل كلوي اضطر معه لإجراء غسيل كلوي لمدة خمس مرات أسبوعياً.. ولم تلبس أن انتهت من هذه المحنة حتي تعرضت أخت زوجها لازمة صحية أخري وكان يجب عليها أن تقف مع اخت الزوج في هذه المحنة التي تطلبت صرف أموال كثيرة.
تقول سامية حسين: استطعت بالصبر والمثابرة تحمل هذه المصاعب ولكن كانت الطامة الكبري تعرض زوجي للإصابة بشلل في النصف الأيمن كاملا وذلك بعد ان تعرض للنصب من شقيقه الذي اقترض منه مبلغًا ماليًا كبيرًا ولم يقم بسداد المبلغ مما أصاب زوجي.
تضيف: كان علي أن اواجه هذه المحنة الجديدة بمضاعفة العمل بالخياطة لتدبير احتياجات اولادي في مختلف مراحل التعليم وإنتاج المزيد من الملايات والمفارش خاصة بعد ان أصيب زوجي بالشلل وتوقف عن العمل ولكنني لم أيأس من رحمة الله وواصلت عملي بالنهار والليل ولم استسلم لليأس وكان لأولادي دور مهم في تلك الظروف الصعبة حيث كان يحرمون انفسهم من بعض الوجبات وخاصة اللحوم والدواجن ويكتفون بالوجبات البسيطة وذلك لتوفير اللحوم والدواجن للأب المصاب وللأسف لم يساعدن أهل زوجي مما أدي إلي رفض ابنتي الالتحاق بالجامعة الا انني اصريت علي استكمال تعليمها وتمكنت من تدبير المصروفات من عملي في التطريز وإنتاج الملايات والمفارش ووقف زبائني إلي جانبي حتي حافظت علي استقرار اسرتي وعلي استمرار تعليم أولادي.
اترك تعليق