اكد الاستاذ بجامعة الازهر الشريف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف السابق_ خلال شرحه لقوله صل الله عليه وسلم _"إنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إلى اللَّهِ الألَدُّ الخَصِمُ"
أن المسلم سهل سمح هين لين ، عفو صفوح ، والمنافق فظ غليظ وهذا مصداقاً لقول الحق سبحانه " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ الْفَسَادَ" .
ولفت ان المقصود بلفظى الحديث _الألدُّ هو شديد الخصومة ، والمجادل بالباطل ، الخصم ، المبالغ في خصومته
واوضح ان النبى صل الله عليه وسلم قال "أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا..وكان من اولائك الاربعة .."إذَا خَاصَمَ فَجَرَ "
ولفت الى ان ان المرء يكون أبغَضَ الناس الى اللهِ تعالَى لفجره وفحشه في خصومته ، و لأنَّه يُجادِلُ بالباطل عَنِ الباطلِ، بما قد يؤدي إلى ضَياعِ الحقِّ أو ونُصرةِ الباطلِ، فضلا عما قد يترتب على الفجر في الخصومة من شقاق ونزاع، ومجافاة ذلك للفطرة الإنسانية والتعاليم النبوية
اترك تعليق