نظم قصر ثقافة بورسعيد ندوة عن "الشاعر والفيلسوف الصوفى الشهير جلال الدين الرومي" بمناسبة ذكراه ، أدارها الشاعر عادل الشربينى ، بحضور رانيا شريف مديرة قصر الثقافة ، ولفيف من الأدباء والشعراء والنقاد وهواة الأدب من أبناء المحافظة ، حيث رحب الشربينى بالحاضرين ، مؤكدا أن الندوة تدور حول شخصية الفيلسوف والشاعر جلال الدين الرومي ، الذى أثر فى العالم بأثره .
وعن سيرة ذلك الفيلسوف ، قالت الأديبة منى الجبريني : أن يوم ١٧ ديسمبر يوافق ذكرى وفاة ذلك الشاعر والفيلسوف الأفغانى الكبير ، وأضافت أنه فى طفولته إرتحل مع والده إلى عدة مدن هربا من الغزو المغولي ، حتى وصل إلى مدينة نيسابور ، وهناك التقى بالمتصوف "فريد الدين العطار" ، الذي أهداه كتابه " أسرار نامه" ، وتنبأ له بالنبوغ و التفوق في الفقه والتصوف ، ثم واصل الرومي ترحاله مع والده ، بعدذلك ، إلى كل من بغداد ، ومكة ، ودمشق ، حتى استقر بهم المطاف في مدينة قونية بتركيا ، التي كانت تسمى وقتها بأرض الروم ، وهناك ذيع صيته كفقيه إسلامي قدير .
وأضافت منى الجبرينى ، أن لحظة التحول الملهمة فى حياة الرومى ، أتت حين التقى بالمتصوف شمس التبريزي ، وسرعان ما أصبح رفيقه ومعلمه وصديقه الروحي ، ليترك في أفكار الرومي أثرا بالغا ، يصبح بعدها شاعرا متصوفا ، هائما في العشق الإلهي .
تطرقت الجبرينى كذلك ، إلى الأعمال التي تناولت حياة جلال الدين الرومي ، ومن أبرزها رواية "قواعد العشق الأربعون" للأديبة التركية أليف شفق ، ورواية "الرومي نار العشق" للأديبة نهال تجدد ، وكتاب "هكذا تكلم جلال الدين"، للكاتب محمد حامد ، وكتاب "الشمس المنتصرة" للكاتبة آنا ماري شيميل ، و"رباعيات جلال الدين الرومي" للكاتبة عائشة موماد .. الخ ..
أضافت ، أن بعض كتابات الرومى تحولت بعد ذلك إلى أعمال غنائية شهيرة ، أبرزها أغنية Power of Good bye ( قوة الوداع) التى غنتها المطربة الأمريكية مادونا عام ١٩٩٨ .. كما احتفلت بى بى سي عام ٢٠٠٧ بمرور ٨٠٠ عام على ذكراه ، و أعلنت أنه من أكثر الشعراء مبيعا في الولايات المتحدة الأمريكية ، وقد ترجم اشعاره إلى العربية الأدباء عيسى العاكوب ، ومحمد إقبال وغيرهم .. وأوضحت انه عند وفاته كتب على قبره : يامن تبحث عن مرقدنا شد الرحال .
وقد تضمنت الندوة أيضا ، عرضا لفيلم تسجيلي عن السيرة الذاتية للشاعر الفيلسوف جلال الدين الرومى ، وأعمالة الأدبية والابداعية ، وأعقب ذلك قيام عدد من الحاضرين بالقاء كلماتهم وآرائهم ومداخلاتهم حول سيرة ومسيرة ذلك الشاعر والفيلسوف المتصوف الشهير .
وفى ذات السياق ، أكد الأديب محمد خضير ، مدى بصمة جلال الرومى فى الحياة الأدبية ، ومدى تأثيره على الأدب العربى ، وذكر العديد من روائع قصصه ، مؤكدا أن الحديث عن " الرومى" وعشقه لن ينته ، وألقى بعضا من قصائدة باللغه الفارسية وترجمتها بالعربية .
اترك تعليق