كتب- يسري حسان:
يشهد مهرجان بغداد الدولي للمسرح، في دورته الخامسة، المقامة حاليا، في العاصمة العراقية، آخر عروضه، حيث يقام على مسرح الرشيد، الخامسة عصرا، العرض العراقي" وين رايحين" وفي السابعة مساء، على مسرح المنصور، العرض العراقي" عزرائيل.
عرض" وين رايحين" سينوغرافيا وإخراج حيدر منعثر، يدور حول حكاية مواطن في رحلة البحث عن الوطن في وطنه، ثلاثة ركاب في رحلة داخل سيارة، وسائق مجنون، رحلة في عمر كل واحد منهم، لا يجمعهم طريق واحد إلا الوصول للحقيقة.
أما عرض " عزرائيل" من إخراج أسامة السلطان، فيتناول ثنائية الحياة والموت، حيث تعكس المسرحية الصراع ما بين قيم الموت وقيم الحياة، الصراع ما بين ملك الموت وفنانة مسرحية، لتنتهي المسرحية عبر جدل وحوار مسرحي، بانتصار قيم الحياة على قيم الموت، فالحياة أجمل من أن نتركها بسهولة.
ويقام غدا، على المسرح الوطني، حفل ختام المهرجان، وإعلان الجوائز.
كانت الدورة الخامسة للمهرجان، التي تنظمها نقابة الفنانين العراقيين، برئاسة د. جبار جودي، مدير عام دائرة السينما والمسرح، نقيب الفنانين العراقيين، قد انطلقت الثلاثاء الماضي، على المسرح الوطني بالعاصمة العراقية بغداد، بأوبريت من تأليف وإخراج ضياء الدين سامي حمل عنوان "دجلة والفرات"، بمشاركة 16 عرضاً من العراق وخارجه.
أقيمت العروض في ثلاث قاعات؛ هي: "مسرح الرشيد" و"مسرح المنصور" و"المسرح الوطني"، وتوزّعت ضمن مسابقتَين: "المسابقة الدولية" التي تضمّ ثمانية عروض؛ هي: "الجدار" لسنان العزاوي و"سيرك" لجواد الأسدي" من العراق، و"صمت" لسليمان البسام من الكويت، و"عطيل وبعد" لحمادي الوهايبي من تونس، و"يا طالعين الجبل" لعبد السلام قبيلات من الأردن، و"آح وبردات" لمحمد الشاهدي من المغرب، و"حصان القتلة" لسيد محمد من إيران، و"أوفيليا" لـ والتر ماتيني من إيطاليا.
وضمن "مسابقة المسرح العراقي"، شاركت ستّة عروض؛ هي: "Grave" لمحمد كاظم، و"لعنة بيضاء" لمحمد حسين حبيب، و"لير يُحاكم القدر" لمنير راضي، و"تحوّلات الأشياء والأحياء" لمنعم سعيد، و"قطار البصرة لندن" لمناضل داود، و"عزرائيل" لأسامة سلطان. كما قدم عرضٌ شرفي لمسرحية "آخر البحر" للتونسي الفاضل الجعايبي وجاءت مسرحية "وين رايحين" للعراقي حيدر منعثر خارج المنافسة.
أقيمت الدورة، تحت شعار "المسرح يضيء الحياة"، وحملت اسمَ الكاتب والأكاديمي العراقي شفيق المهدي (1956 - 2021)، الذي ألّف، إلى جانب مجالات أُخرى مثل أدب الطفل، العديد من الدراسات في المسرح؛ من بينها: "أزمنة المسرح" و"الشفرة والصورة في مسرح الطفل" و"الموجز في تاريخ المسرح العراقي" و"الموجز في تاريخ المسرح الفرنسي الحديث"، إضافةً إلى عددٍ من النصوص التي قُدّمت على خشبة المسرح.
وإلى جانب تكريم اسم المهدي، كرمت الدورةُ الفنّان التشكيلي والمسرحي العراقي البارز صلاح القصب (1945)، الذي تمتدّ تجربته مع الفنّ الرابع لقرابة نصف قرن، والذي عاد إلى العمل المسرحي خلال العام الجاري، بعد انقطاع استمرّ 15 عاماً، بمسرحية تحمل عنوان "ريتشارد الثالث" من إنتاج "دائرة السينما والمسرح".
وتحت عنوان "مهاجرون ينتظرهم موج البحر"، أقيم على هامش "مهرجان بغداد الدولي للمسرح" معرضٌ تشكيلي في باحة "نقابة الفنّانين"، يضمّ أعمالاً فنّية وقّعها صلاح القصب بعنوان "رأيتكما تمشيان على الماء"، وأهداها إلى روحَي الفنّانَين العراقيَّين الراحلَين كاظم حيدر واتحاد كريم.
كما شهد المهرجان مجموعة من الندوات النقدية لمناقشة العروض، بمشاركة عدة نقاد عراقيين.
اترك تعليق