تتعدد اسباب العزلة التى يجعلها الانسان اختياراً له فتغير من شكل اتصاله بالاخرين بحيث تُشعره بالانفصال عنهم وان كان مُحاطاً بهم فى مكان مُزدحم
وقد وضع المُتخصصون روشتة للتغلب على العزلة الاجتماعية كان فى مُقدمتها التغلب على المخاوف الاجتماعية وانعدام الامان وتحسين مهارات المُحادثة ومُعالجة القضايا النفسية
ويدعو ذلك الى النظر الى اسقاط الضوء على رأى العُزلة المُجتمعية فى الشرع الشريف كأحد وسائل الدعم لمُصابيها
وفى شأن ذلك افادت دار الافتاء _انه لا يقوم النظر الإسلامي على العزلة والانفراد، بل على التعاون والاجتماع
وبالتحقيق فى امر العُزلة بين العُلماء_ان الأصل هو تفضيل المخالطة على العزلة، فقد قال صلى الله عليه وسلم فى حديث ابن ماجة "المؤمِنُ الذي يُخالِطُ الناسِ و يَصبِرُ على أذاهُمْ ، أفضلُ من المؤمِنِ الَّذي لا يُخالِطُ النَّاسَ و لا يَصبرُ على أذاهُمْ"
واكدوا ان في مخالطة الناس من المصالح والأجور العظيمة ما لا يوجد مثله في العزلة
واشاروا الى ان مخالطة الناس يكون فيما يعود على الانسان بالنفع فإذا رأى مالا يُحمد عُقباه فى المخالطة فحينئذ على الانسان ان يكون حلس بيته يلتزم العُزلة _وضابط هذا أن يكون مُخالطة الناس في الواجبات كالجمع والجماعات وفي المستحبات،وعدم مُخالطتهم في المباحات إلا بما يدعو إليه المصلحة
اترك تعليق