القوى..المتين_من اسماء الله الحُسنى حيثُ ذُكر اسمُ الله القوى تسع مرات بمواضع مُختلفة فى القرآن فيما ورد اسم الله "المتين" فى موضع واحد
ويأتى اسمُ الله القوى عادة مُرتبطاً بحوادث اهلاك الظالمين فى القرآن _ كما فى قوله تعالى "كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ۚ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ شَدِيدُ الْعِقَابِ" الأنفال: ٥٢
بينما يأتى اسمُ الله المتين تأكيداً على التناهى فى قوته تعالى وقدرته __ وذلك كما فى قوله جل شأنه "إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ"الذاريات: 58
وجاء فى معنى _القوى ان الله تعالى لا يغلبه غالب ولا يرد قضاءه راد ينفذ امره ويمضى فى خلقه وهو القوى فى بطشه فأذا بطش بشئ اهلكه ودمره كما فى الامم السابقة الظالمة وهو تام القوة فلا يستولى عليه عجز على اى حال من الاحوال
وبتراً لكل حديث فى تفصيل قوته تعالى قال ابن القيم "لو اجتمعت قوى الخلائق على شخص واحد منهم ثم أعطي كل واحد منهم مثل تلك القوة لكانت نسبتها إلى قوته سبحانه دون نسبة قوة البعوضة إلى حملة العرش"
ومن الاثار الايمانية لاسم الله "القوى"و"المتين" التى يجبُ ان ترسخ فى قلب المؤمنُ اذا تدبر هما ان الله لا مُعقب لحكمه ولا غالبُ لامره له تمام القوة وهو الناصرُ لرسله واوليائه وكذلك يجب ان لا ينسى الانسان نفسه مهما امتلك من النعم فهو ذا حاجة دائماً ضعيف امام الله تعالى فلا قوة له فى موضع من المواضع الا بحول من الله تعالى
ومن ثمار اسمُ الله القوى المتين _قال الداعية الاسلامى عائض القرنى_ "إنَّ الأقوياء في الحياة بعِلْمٍ وعدْل؛ هم أسعد النّاس بالنّجاح، وأحقّهم بالرّيادة، وأظفرهم بالنّصر، وأرسخهم مكانة، وأعزّهم منزلة، وأشرفهم رتبة، وهم السّابقون إلى معالي الأُمور أمّا الهزال المعرفي، والضّعف العلميّ، والعَرج الفكريّ، والتّواكل في مواجهة الحياة، والإحباط والفشل في مقاومة الأحداث؛ فهذه مِن شيم النّفوس الصّغيرة، والهمم الهابطة، والعزائم الميّتة"
اترك تعليق