ديننا دين الرقي والحضارة في أسمى معانيها ، يحفظ للإنسان كرامته أينما كان ، ويحافظ عليه وعلى صحته وعلى البيئة التي يقيم فيها أيما محافظة ، ومن ذلك الحفاظ على طرقات الناس وأماكن جلوسهم واستراحتهم بأن تظل نقية لا شائبة بها ولا أذى.
اكد على ذلك الاستاذ بجامعة الازهر الشريف الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف السابق _والذى استند على ذلك بقوله صل الله عليه وسلم
"الإِيمانُ بضْعٌ وسَبْعُونَ، أوْ بضْعٌ وسِتُّونَ، شُعْبَةً، فأفْضَلُها قَوْلُ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأَدْناها إماطَةُ الأذَى عَنِ الطَّرِيقِ، والْحَياءُ شُعْبَةٌ مِنَ الإيمانِ"
حيثُ اشار الى ان صلى الله عليه وسلم جعل إماطة الأذى عن الطريق شعبة من شعب الإيمان.
وفى تناوله لحديثه صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ : "اتَّقُوا اللَّعَّانَيْنِ ، قالوا: وَما اللَّعَّانَانِ يا رَسُولَ اللهِ؟ قالَ: الذي يَتَخَلَّى في طَرِيقِ النَّاسِ، أَوْ في ظِلِّهِمْ"
افاد ان في هذا الحديث ينهانا النبي صلى الله عليه وسلم عن فعلين يسببان اللعن لمن يفعل أيا منهما ، وهما أذى الناس في طريقهم وأذاهم في ظلهم
واوضح ان المقصود من قوله صل الله عليه وسلم " يَتَخَلَّى" اى يقضي حاجته من البول أو الغائط مُشيراً الى انه يقاس على ذلك أي أذى وكل أذى للناس في طريقهم أو في ظلهم وأماكن ترددهم أو جلوسهم
ولفت الى ان المسلم إذا كان مُطالبُ أن يكف الأذى عن الطريق فمن باب أولى ألا يُوقع به ، أو أن يُلقي فيه مخلفات الطعام او الشراب أو غير ذلك مما يؤذي الناس .
اماطة الاذى من طرقات الناس من شعب الايمان
وفى هذا السياق افادت دار الافتاء _ ان إماطة الأذى عن طريق الناس من شُعب الإيمان؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ
اترك تعليق