نجح فيلم "أهازيج" للمخرجة مي غوتي فى خطف الأنظار بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ45 ونال اشادات كبيرة من الجمهور خاصة بعد تسليطه الضوء على الأمل للشعب الفلسطيني من خلال رصد عادة فلسطينية قديمة، وأناشيد نداء المطر وحصد الفيلم إشادات من النقاد المصريين والعرب، التقت "الجمهورية أونلاين" بالمخرجة مي غوتي لتكشف كواليس العمل وردود الأفعال وإلى نص الحوار..
ردود الأفعال جيدة والفيلم يحكي عن ٣ قصص في قصة واحدة وكان الفكرة منه الشتاء يعني أنها بتشتي وتعطي أمل لأكثر من مشكلة وأكثر من قضية والناس كانوا يبكون في نصف الفيلم ونهاية الفيلم إيجابية وتلقيت ردود أفعال مميزة.
هدف الفيلم حفاظه علي التقليد وأنه يظل موجود والأغنية أيضًا تظل موجوده وفلسطين تعبر عن عروبتنا وفيلمى المقبل سيكون عن غزة وبالنسبة لينا كأردنيين لانه معظمنا أردني فلسطيني فهو مثل الواجب لأنه ليس تريند.
سيكون من مدة زمنية تتابع شخصية ولد من 2010 إلي 2024 لأنه هناك حروب كثيرة ويرصد الفيلم كيف عاش الشخص بالأحداث وليس ضروري تكون درامتيك ومن الممكن تكون أحداث وتغيراته من المراهقة حتى الرشد وكيفية استيعابه للأحداث وتعوده عليها.
أهازيج بالأردني أو الفلسطيني مثل الترنيمة التي يتم غنائها فى الماضى وتتكرر أكثر من مرة بسبب الصلة الروحانية وأهازيج الأغنية الفلسطينية التى وضعتها بأول الفيلم كانت أغنيه متعارف عليها كانت بكل بلدة أو قرية بفلطسين واكتشفت انها بتونس والجزائر وحتي مناطق في مصر بيغنيها الفلاحين إذا تأخر الشتاء وعايزين ينبت الزرع فكانوا يغنوا الاغنيه دي.
ما العادة الفلسطينية القديمة التي رصدتيها فى الفيلم؟
جلست مع والدتي وسردت ليّ حكاية جدتى التي كانت تخرج مع والدتها ويقوموا بالغناء للشتاء لأنهم كانوا فلاحين ورددت ليَ الترنيمة وكانوا يجمعوا الصغار والكبار ويذهبوا لحقول واسعة ويغنوها ولا يعودون فى المساء إلا إذا كانت بتشتي مما يعني "أهازيج" مثل دعاء صوفية لكن بطريقة أخري وبالبحث اكتشفت تلك التقاليد بأفريقيا بأكثر من منطقة ونحن بفلطسين مع التطور تختفي تلك التقاليد.
الفرق بين الأفلام القصيرة والطويلة؟
العمل يعتبر ثانِ فيلم قصير ليّ وكان أول فيلم قصير في عام 2020 وفاز بمهرجان عمان السينمائي بأول دورة له وهناك فرق كبير بينهما.
هل كان هناك تحيز بمهرجان عمان لإعطاء الجائزة للفيلم أما حصدها باستحقاق؟
المهرجان كان "أول فيلم" ليّ ولم يكون هناك تحيز وبالنسبة للأفلام الأخرى كان هناك هدف ورسالة وأنها تصل وكانت عن العنف الأسري لذلك لجنة التحكيم أشادت بالعمل كما شهد الفيلم نقد بناء بسبب رسالته لذلك فاز لأننى أحب تقديم عمل يحمل رسالة.
هل تعتبرين من أنصار الدفاع عن حقوق المرأة أم فكرة العمل كانت صدفة؟
بالطبع أنا من أنصار نصرة المرأة وحسيت بذلك من ثاني فيلم وقررت بالفيلم الثالث أن الشخصيات جميعهم يكونوا شباب حتى نخرج من تلك "الدوامة" وليس هناك مخرجات ببنات فيجب نحن سرد أفكارنا.
العادة موجوده في كل مكان ليس الأردن فقط حتي الأجانب ويوجد في السعودية بنات أقوياء جدًا والمنظر الخارجي يعطي انطباع أنهم ليس لديهم حيلة لكنهم أقوياء لأنهم مروا بمراحل قوية.
شفيقة ممثلة قديرة وشاطرة جدًا وكانت تمثل مسلسلات بدوية بالأردن ولها تاريخ بالمسلسلات والأفلام وعندما سمعت القصة تعايشت معها لأنه أنا جدتي الراحلة كانت مثل شفيقة ونفس فكرة الفيلم تخرج وتضيع بالشارع والناس يعثرون عليها والشئ الوحيد الذي تذكرته وهي صغيرة هي أغنية المطر وأنا نقلت لها تجربة جدتي ولكن "بهرتها" أكثر.
ما الرابط بين الـ ٣ قصص في الفيلم؟
الرابط بينهم هو مريم وهم ٣ جيران منهم مريم وايه التي تحاول الحمل والرابط بينهم مريم التى تضيع ويعثر الناس عليها وهي أيضًا المرأة التى أعطتهم الأمل وغنت وشتت عليهم فجميعهم تغيروا مع تغير مريم أنها حققت حلمها أنها نفسها تشوف شتاء.
أنا ضد تأجير الأرحام لأن الأمومة لا تأتي بتلك الطريقة يجب أن تشعر بها المرأة واذا كانت المرأة لديها مشكلة ولا تستطيع الحمل يجب أن تلجأ للتبني وهناك امرأة أجنبية حكت أنها ندمت على هذا الأمر لأنه اتخذ وقتًا كبيرًا وكان من الممكن تبني طفل أفضل فى هذا التوقيت.
اترك تعليق