ورد إلى الدكتور عطية لاشين أستاذ الفقه بجامعة الأزهر الشريف سؤال:أدرك الإمام في الركعة الثالثة من صلاة العشاء، وعندما سلم الإمام قمت لأصلي ما بقي من صلاتي. فهل أجهر بالقراءة وأقرأ سورة بعد الفاتحة أم لا؟.
أشار د.لاشين إلى أنه ورد في المسألة رأيان لأهل العلم على النحو الآتي:
1. الرأي الأول:يرى أصحابه أن ما أدركه المأموم المسبوق مع الإمام يُعتبر آخر صلاة الإمام (في هذه الحالة: الركعة الثالثة والرابعة). فإذا سلم الإمام، قام المأموم لقضاء ما فاته من صلاته (أي الركعة الأولى والثانية). وبما أن الركعتين المقضيتين هما ركعتا جهر، فإن المأموم يشرع له الجهر بالقراءة فيهما، ويقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من القرآن.
2. الرأي الثاني:يرى أصحابه أن ما أدركه المأموم مع الإمام يُعتبر أول صلاته. فإذا خرج الإمام من صلاته بالتسليم، قام المأموم ليتم ما بقي له من الصلاة (أي الركعة الثالثة والرابعة). وبما أن الركعتين المتبقيتين هما ركعتا إتمام، فلا يشرع له الجهر فيهما، ولا قراءة سورة بعد الفاتحة.
لفت أستاذ الفقه إلى أن الرأي الراجح فى تلك المسألة هو القول بمشروعية الجهر بالقراءة وقراءة سورة بعد الفاتحة؛منوها عن أن المسبوق سواء جهر بالقراءة وقرأ سورة أو لم يفعل، فصلاته صحيحة وذلك لأن الجهر في محله، وقراءة السورة بعد الفاتحة من هيئات الصلاة، وفوات الهيئة لا يبطل الصلاة.
اترك تعليق