تحرر ثاندا كو جي نجم البحر من التشابك تحت الماء. في عام 2018، أطلقت مشروع ميانمار للمحيطات، أول منظمة مسجلة للحفاظ على الحياة البحرية في البلاد.
بعض الشباك الغارقة عقب انتشالها من المنطقة، حيث كانت تاتسبب في قتل العديد من أنواع الحياة البحرية
أثناء الغوص في المياه جنوب ميانمار، عام 2016، صادفت ثاندا كو جي مشهدًا مروعًا. كان العديد من أسماك القرش الخيزران وغيرها من الحيوانات البحرية ميتة أو محاصرة على قيد الحياة في شبكة صيد مهجورة. وعندما عادت للموقع بعد 10 أشهر، لم تتحرك الشبكة، حيث كان جزء منها متشابكًا مع الشعاب المرجانية في قاع المحيط.
تقول ثاندا في تقرير لموقع كريستيان ساينس مونيتور: "كانت الشبكة معلقة مثل الستار، وما زالت تقتل"،. في تلك اللحظة، تعهدت بأن تفعل شيئًا بشأن الشباك والفخاخ والحبال وأجهزة الصيد الأخرى التي يتركها البشر وراءهم وتقتل الحياة البحرية بلا تمييز.
المعدات المهجورة في المياه أصابت ثاندا بالصدمة، والاقتراحات التي قدمتها للمنظمات والقادة في ميانمار لمكافحة المشكلة لم تؤخذ على محمل الجد بسبب جنسها وافتقارها إلى التدريب الرسمي قي مجال الحفاظ على البيئة البحرية. لذلك، في 2018،
أطلقت ثاندا مؤسستها غير الربحية "مشروع محيط ميانمار" (MOP)، أول منظمة مسجلة للحفاظ على البيئة البحرية.
خلال العامين التاليين، قادت ثاندا فريقًا من متطوعي الغوص الدوليين لإزالة طنين من معدات الصيد المهجورة في 100 موقع جنوب ميانمار.
يقول جويل بازيوك، المدير المساعد لمبادرة معدات الصيد الشبحية العالمية، التي ساعدت MOP في البحث عن التمويل: "قبل عمل ثاندا، كان عدد قليل جدًا من الناس لديهم فكرة عن المشكلة. لفت عمل ثاندا الانتباه إلى نظام بيئي كان يُعتقد أنه نقي، ولكن تحت السطح يختبئ قدر هائل من معدات الصيد المفقودة والمهجورة".
وبسبب جائحة كوفيد-19 في 2020 والانقلاب العسكري في 2021 توقفت جهود MOP لاستخراج معدات الصيد الشبحية. تقول ثاندا: "مع الانقلاب وكوفيد، عانت البلاد من الفوضى".
تعمل ثاندا أيضاً على إنشاء رصيف بحري في متنزه لامبي البحري الوطني حيث يمكن للصيادين إيداع أي شباك مهجورة أو مفقودة يجدونها. وتقوم منظمة ميانمار لحماية البيئة ببناء رصيف بحري قوي قد يستغرق عامين. وهي تحاول حالياً إيجاد أفضل طريقة لإعادة تدوير الشباك المجمعة.
اترك تعليق