كتبت: دينا يحيى الأدغم
يعد المركز القومي لثقافة الطفل هو الجهاز المتخصص في مجال الطفولة والذي يوجه برامجه ونشاطاته من أجل دعم الطفل والارتقاء المستمر به واكتشاف الموهوبين والمبدعين من الأطفال فى مختلف المجالات الإبداعية والفنية وتعزيز دوره الإيجابى فى عملية بناء المجتمع وتنميته بشكل سليم .
وإيمانا من الجمهورية اون لاين بالدور الفعال الذي يقدمه المركز كان لنا هذا الحوار مع الباحث أحمد عبد العليم رئيس المركز القومى لثقافة الطفل والذي استعرض معنا أدوار المركز في تنمية الإبداع لدى الطفل وخططه المستقبلية وأهم المحاور التي يعتمد عليها في عمله.
ما هى الانشطة التى يقوم بها المركز القومى لثقافة الطفل لتعزيز مهارات التفكير الإبداعى لدى الاطفال؟
أكد الدكتور أحمد عبد العليم أن الإهتمام بمجال الثقافة يعد جوهرا رئيسيا كقوة ناعمة مؤثرة تدير العقول برؤيتها وتحاورها بافكارها وانفعالاتها المتبادلة من اجل غرز الاخلاقيات والمبادئ المجتمعية وتأصيلها سواء كانت لها تغذية عكسية موجبة او سالبة على المتلقي ،فهى تعتبر وسيلة التعبير بموضوعية عن الجماهير وبالاخص ثقافة الطفل وميوله واتجاهاته النفسية والمعرفية والثقافية والإجتماعية معا والذي يعتبر النواة الرئيسية للتكامل المجتمعى الناجح وهناك جهات معنية بمجال ثقافة الطفل بالدولة المصرية
واضاف: يسعى المركز القومي لثقافة الطفل لتحقيق مجموعة من الاهداف التى تتسق مع وزارة الثقافة لخدمة المجتمع ككل لتنفيذ العدالة الثقافية تجاه الحفاظ على القوة الناعمة لتعزيز الهوية الثقافية ، حيث يعد المركز هو الاكثر تميزاً على مستوى الشرق الأوسط مؤكدا اننا نسعى دائما للوصول من خلال القوافل الثقافية التى تسير من اجل تلبية إحتياجات اولياء الامور ، والمختصين والباحثين ايضا فى مجال ثقافة الاطفال في كافة المحافظات على مستوى جمهورية مصر العربية من خلال دراسات متخصصة يصدرها المركز القومى لثقافة الطفل .
ويعزز ذلك وجود الموقع الرسمى للمركز القومى لثقافة الطفل " موقع عيالنا " حيث انه موقع آمن تماما وهو يتناسب مع جميع الفئات العمرية واتجاهات الاطفال النفسية والفكرية والإجتماعية والثقافية وايضا قناة" المركز القومى لثقافة الاطفال "على منصة اليوتيوب وايضا برنامج توعوى للاسرة وهو برنامج فى بيتنا طفل، والمحتوى يتضمن تنمية المواهب لمهارات التفكير الإبداعى ،التى تعد المحور الاساسي للمركز ولوزارة الثقافة من خلال عمل إستمارة الإستبيان لمعرفة كيفية إدارة إتجاهات موهبة الطفل سواء كانت موسيقية او أدبية أو فنية أو علمية بالإستعانة بالمركز القومى للبحوث وأكاديمية لتحفيز مهارات البحث العلمى عند الطفل وايضا العمل على تنمية التفكير الابداعى فى تنمية الحس الفنى بالنسبة للفنون التشكيلية والعلاج بالفن وكل ما يتعلق بالجانب الإبداعى
وتابع: هناك العديد من المسابقات الفنية التنافسية المتنوعة التي تعقد شهريا فى المجالات المختلفة بجوائز مالية وميداليات ويتم ذلك بناء على التعاون المشترك بين المركز القومى لثقافة الاطفال بين كافة الوزارات المعنية بإرساء التوعية بثقافة الاطفال كوزارة التربية والتعليم ووارة الشباب والرياضة ووزارة التضامن الإجتماعى .
كيف ترى تاثير مبادرة "بداية " على تنمية التفكير النقدى للأطفال ؟
بالفعل مبادرة بداية جديدة لبناء الإنسان المصري لها تاثير رائع على إحياء أنشطة المركز القومى لثقافة الأطفال فهى قبلة رئيسية جديدة لتنمية الرؤية الشمولية للإستثمار البشرى من اجل فكرة الإستدامة "مصر 2030 "فى ظل الجمهورية المصرية الجديدة والتنشئة التكاملية بتضافر جهود الوزارات من اجل خلق طفل متكامل سوى فى المجتمع ،وفى الفترة الاخيرة حققت مفهوم الإهتمام بقضية تعليم ثقافة الطفل كرحم ورأسمال المجتمع للحد من النزاعات والتفكير العنصري المتطرف .
هل العلاقات الدولية لها تأثير على تطور المركز القومى لثقافة الطفل ؟
يسعى المركز القومي لثقافة الطفل إلى تعزيز المواثيق الدولية وبالنسبة للتعامل مع المؤسسات الدولية كالقوام الاساسي للمركز مثل المجلس العربى للطفولة و لتنمية ومنظمة اليونيسيف و منظمة انقاذ الطفولة ، هذه شراكات مهمة على كافة المستويات وتنمى تبادل الرؤية الفنية الثقافية للمركز على مستوى العالم فى كافة المجالات والرؤية المادية ايضاً وبالنسبة لجمعية انقاذ الطفولة تتم طباعة بعض الكتب الخاصة بالاطفال وايضا هناك مبادرة "معاك " مع المجلس العربي للطفولة والتنمية لخدمة الاطفال فى مناطق بديل العشوائيات ونموذج علمى ودليل التدريب لكل المختصين بمجال ثقافة الاطفال لكيفية التعامل مع الاطفال فى بعض المناطق فى مصر كمنطقة الخيالة وروضة السيدة بتوجيه بعض الانشطة الخاص بالمهارات الحياتية لانقاذ الطفل من افكار العنف والتطرف وهذا الدليل خاص بالمختصين بعلوم ثقافة الاطفال .
كيف يمكن للمركز القومى توظيف مهارات التكنولوجيا الحديثة فى تطوير المهارات الإبداعية الثقافية للاطفال؟
طبقا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي هناك مساران للمركز لتدريب الاطفال وبالنسبة للبرامج التوعوية والتعامل مع اولياء الامور وكيفية إستثمار مهارات الاطفال فى التكنولوجيا الحديثة وبالاخص تطبيقات الذكاء الإصطناعى بطريقة آمنة للحد من التعرض للإبتزاز الإلكترونى او الجرائم الإلكترونية وتدريب للاطفال على هذه البرامج لإستخدامها بطريقة امنة.
وبالفعل يعمل المركز بكامل فريق متخصصيه على تعزيز التكنولوجيا الحديثة والرقمنة طبقا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي من خلال منصة بتقنية الذكاء الإصطناعى بتطبيق يسمى "تحت" وهو "رمز إله الحكمة والمعرفة والعلوم عند القدماء المصريين" حيث يتعرف على اسئلة الاطفال تجاه البحث عن معلومات خاصة بالحضارة الفرعونية المصرية من اجل تنمية ثقافة الطفل تجاه الإحتفاظ بالهوية المصرية الثقافية وستنطلق المنصة بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى يناير 2025 وهذا يساعد على تطوير مهارات التنمية البشرية تجاه العلاقات الاجتماعية بجانب المهارات المعرفية والذهنية
ما هى ابرز التحديات التى يواجهها المركز من اجل الوصول إلى جميع الفئات العمرية للاطفال بمختلف المحافظات
يطور المركز القومى لثقافة الاطفال المشروع التنموى الثقافى المتكامل على مستوى المحافظات فى جميع انحاء الجمهورية ليصل الى 43 مليون طفل وبالاخص الاطفال بالمناطق والقرى النائية والمناطق الحدودية ايضا كالصعيد ومرسى مطروح وسنياء من خلال اتوبيسات وقوافل متنقلة بها متخصصون بالمجالات المتنوعة كفنون الادب والرسم والموسيقى وهناك ايضا الموقع الالكترونى الخاص بمركز القومى لثقافة الطفل وبه محتوى لمن يرغب من الاطفال المشارك بعمل فيديو يتضمن صناعة هواية خاصة بمجال يكون الطفل موهوبا به وهذا يتم بالتعاون المثمر بين الهيئة العامة لقصور الثقافة ووزارة الشباب والرياصة ووزارة التضامن الِإجتماعى ايضا ،وهناك زيارات انسانية متنوعة لتحقيق مفهوم الهناء النفسي لاطفال المحافظات كزيارة مستشفى اهل مصر للحروق ومستشفى 57375 ومستشفى ابو الريش وقرى حياة كريمة فى اطار ترسيخ مفهوم العدالة الثقافية طبقا لرؤية مصر 2030.
كيف يعزز المركز القومى لثقافة الطفل من التعاون مع المؤسسات التعليمية والمعنية بالطفولة ؟
للمركز دور هام فعال يقوم به خلال الإحتفال باليوم العالمى للطفل الذي يعقد فى يوم 20 نوفمبر من كل عام وهذا بمناسبة ان مصر كانت اولى الدول التى وقعت على اتفاقية الدولية لحقوق الطفل وهى عضو دائم فى اللجنة الدولية وهناك زيارات متنوعة للمدارس والمستشفيات الخاصة بالاطفال فى إحدى المحافظات وقرى حياة كريمة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة والثقافة والتربية والتعليم والصحة ايضا .
ما هى الملتقيات الدولية التى يعقدها المركز القومى لثقافة الطفل؟
وبالنسبة للملتقيات الدولية التى يعقدها المركز وهى الملتقى السنوى المصري للاراجوز والعرائس التقليدية وهذا من اهم الملتقيات الترفيهية التى تشبع احتياجات الطفل تجاه تنمية المهارات الابداعية المختلفة للفنون المسرحية وهو يتضمن 16 فرقة بـ48 عرضا متنوعا من العرائس باشكالها، وهناك ايضا جناح بمعرض القاهرة الدولى للكتاب يعرض به من كل عام عروض متنوعة بالتعاون مع الهيئة العامة للكتاب وهذا يساعد على تعزيز التراث الفنى المصري لمسرح العرائس للاطفال ومن الممكن تفاعل الطفل بتعزيز القراءة من خلال التعرف على الشخصيات التاريخية المبدعة فى أدب الاطفال ومن الممكن حصول الطفل على هدايا تذكارية بها صور متنوعة لهذه الشخصيات او مجسم بشكل جميل وجذاب للطفل كوردة أو كتاب للشخصية الادبية المحبوبة.
س: هل هناك برامج تهتم بالدمج الثقافى للاطفال ذوى القدرات الخاصة من خلال المركز ؟
هناك برامج لها رؤية منفذة من المركز القومى لثقافة الطفل من اجل التنمية البشرية لدمج الاطفال ذوى القدرات الخاصة وذوى الهمم واصحاب التحدى وتعقد بالحديقة الثقافية للاطفال لهذه الفئة العزيزة على المجتمع المصري وملتقى العاشر لفنون ذوى الاعاقة به 12 فرقة بها عروض غنائية ومسرحية يكون بمناسبة اليوم العالمي لذوى الإعاقة بالمسرح السامر بالتعاون مع الهيئة العامة لقصور الثقافة بقيادة الفنان محمد عبد الحافظ ناصف وهناك اطفال شاركت بقادرون بإختلاف تحت رعاية رئاسة الجمهورية وهناك الملتقيات وورش العمل البدوية بالمهن الفنية المتنوعة لتنمية التمكين الإقتصادى من أجل مستقبل أفضل لهم وهناك ايضا دراسات متخصصة لنوعيات للإعاقات لكيفية تعامل الطفل وأولياء الأمور ايضا معهم .
ماذا عن استراتيجيات المركز للتشجيع ضمن دوره كعضو هام اساسي فى المجتمع ؟
بالفعل نسعى إلى عقد الصالونات المتميزة المتخصصة التى تعقد لتعزيز أهمية هوية الطفل كنواة رئيسية فعالة بدورها من اجل نجاح المجتمعات والامم وهو صالون "الطفل المصري" وبه ندوات شهرية توعوية نقاشية للطفل تعزز لديه مهارات المذيع الصغير وبه كبار الكتاب والمتخصصين والمسؤلين يتضمن جلسات نقاشية بين الطفل والمتخصصين والمسؤلين بالجهات المعنية بالدولة المصرية كوزير الثقافة ووزير التربية والتعليم فى القضايا المختلفة ومن الممكن مناقشة الاطفال لبعض وعرض المقترحات بالطريقة اللائقة للراى والراى الاخر وهذا الصالون شهد انجازا كبيرا غير مسبوق، وهناك جائزة "المبدع الصغير" التى حصل عليها بعض الاطفال فى الفترة الاخيرة تحت رعاية السيدة إنتصار السيسي وهذا أتاح الفرصة بشكل كبير لاولياء الامور لمشاركة الاطفال فى هذه النوعية من المسابقات التنافسية .
اضاف: وايضا صالون " فى محبة الوطن " يتضمن اللقاء بين رجل دينى متخصص والمتخصص فى علوم الطفولة وفرد من افراد القوات المسلحة المصرية والطفل وهو ما يرسخ حب الوطن وأهمية الدفاع عن الهوية الثقافية الوطنية واهمية العمل على حفظ أمن الوطن وسلامة أراضيه، وكذلك صالون "الاجيال "الذي يتضمن أهمية الحوار والرأى والرأى الأخر بين الجد والحفيد والاباء والأبناء ايضا لترسيخ فكرة إدراة القيم الحوارية من أجل إكتساب الخبرات والمهارات الإجتماعية والحياتية المختلفة طبقا للعقائد والعادات اللائقة بالمجمتع ، وايضا صالون" مهنتى" الذي يتضمن المهن الفنية الصناعية المختلفة كالخطاط والنجار فمن المهم ان يكون الطفل على دراية كاملة بها كمهنة مشرفة طالما المكسب منها يكون بطرق شرعية لم تخدش حياء او كرامة الإنسان والصالون العلمى الذى يسمى بصالون "ابن الهيثم " يتضمن علوم الطبيعة .
هل للمركز دور مؤثر لتنمية ثقافة الاطفال بسيناء ؟
بالطبع لا أحد ينكر ان سيناء ارض الفيروز الحبيبة هى نبض الوطن لذلك يقام صالون هام سنويا بالتعاون بين وزارة الثقافة متمثلة بالمركز ووزارة الاوقاف وذلك بالحديقة الثقافية للاطفال بعنوان الادب والانتماء"سيناء قصة وطن " هذا الصالون يهدف الى غرس قيم الإنتماء وحب الوطن والقيم الدينية والاخلاقية وقيم التسامح والإخاء بين الاطفال.
وهناك قصور ثقاقية متنقلة بها برامج وكتب ايضا من اجل تعزيز الدعم النفسي والوعى بالقيم المجمتعية المتنوعة من اجل انتزاع مواهبهم الدفينة وتنميتها فى مختلف المجالات الفنية لثقافية المتنوعة
ما وجهة نظرك فى الجهود التى تبذلها الجهات الحكومية فى الفترة الاخيرة من اجل إحيائية ثقافة الاطفال؟
فى الفترة الأخيرة ،شهدت الجهات الحكومية المعنية بالدولة تقدما ملحوظا فى ظل وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي والجمهورية المصرية الجديدة الخضراء تجاه إدارة تمكين تكنولوجيا الذكاء الإصطناعى والرقمنة فى إرساء مفهوم الإهتمام بمجال علم التربية وثقافة الطفل والدليل على ذلك نجاح المبادرات والمؤتمرات الرئاسية وهى بداية جديدة لبناء الإنسان المصري ومبادرة حياة كريمة ومبادرة إتكلم عربي ومؤتمر تنمية الاسرة المصرية وايضا قادرون باختلاف .
اترك تعليق