كما أنه ولأول مرة يتم تصدير القلقاس الاورجانيك المصري للدول الأوروبية.
القلقاس.. وجبة كل الناس.. من "شنوان " المنوفية
إلي تكساس والدول العربية والأوربية
مع انخفاض درجات حرارة الجو واقتراب فصل الشتاء، تتجه الكثيرات من ربات البيوت لتقديم القلقاس علي المائدة، سواء القلقاس بالخضرة، أو القلقاس بصلصة الطماطم، خاصة أن القلقاس من الخضراوات الشتوية المهمة التي يحرص الكثيرون علي تناولها خلال فصل الشتاء، لمواجهة الطقس البارد، نظرا لأنه غني بالمعادن والفيتامينات والمركبات العضوية المفيدة، أهمها فيتامين أ، وفيتامين سي، وفيتامين b6، وحمض الفوليك, ويحتوي القلقاس أيضا علي مستويات عالية من الألياف الغذائية، ومركبات المغنيسيوم، والحديد، والزنك، والفسفور، والبوتاسيوم، والمنجنيز، والنحاس.
المنوفية أولي المحافظات في إنتاج وتصدير القلقاس.. وتشتهر المحافظة بزراعة القلقاس، حيث تصل إجمالي المساحة المزروعة من القلقاس إلي 3751 فدانا علي مستوي المحافظة خاصة في قرية شنوان مركز شبين الكوم، التي تستحوذ علي 50% من إنتاج مصر من القلقاس، للسوق المحلي والتصدير إلي الخارج.
يقول المهندس ناصر أبو طالب وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية. أن المساحة المنزرعة بالقلقاس في المنوفية تبلغ 3751 فدان, منهم 2110 فدان بزمام شبين الكوم, و 1590 فدان بزمام الباجور,
مشيراً أن متوسط إنتاجية الفدان من محصول القلقاس يبلغ 14.6 طن. بينما يبلغ إنتاجية المحافظة بأكملها 75 ألف طن تقريباً، مشيراً أن هناك عدد كبير من المزارعين يعتمدون علي زراعة القلقاس باعتباره من المحاصيل الزراعية التي تحقق ربحا لهم، خاصة في قرية شنوان التي يحرص الكثيرون فيها علي تصدير انتاجهم إلي الخارج.
أضاف المهندس ناصر أبو طالب وكيل وزارة الزراعة بمحافظة المنوفية، يتم صرف أسمدة زراعية مدعمة بنحو ما يقرب من 6,4 شكائر يوريا للفدان أو 8,88 شيكارة نترات للفدان، وذلك لتحفيز الفلاحين علي زراعة الخضروات لتحقيق الاكتفاء الذاتي من تلك الزراعات.
قال أحمد المغربي من كبار المزارعين: "القلقاس يعني شنوان"، مشيراً إلي أن الجملة اشتهرت بها قرية شنوان مركز شبين الكوم بمحافظة المنوفية، لزراعتها هذا المحصول بكثرة، حيث يعتبر المصدر الأساسي لدخل المزارعين، الذين ورثوا خبرتهم في هذا المجال من آبائهم وأجدادهم.
قال محمد جابر قنديل، أحد مزارعي القلقاسو. أن موقع قرية شنوان الجغرافي والتي يحدها بحر شبين والترع من بعض الاتجاهات جعل القرية تهتم بزراعة المحصول الذي يحتاج إلي المياه بشكل مستمر، موضحاً أن أهل القرية بالكامل يشاركون في زراعة وحصاد القلقاس.
أضاف السيد إبراهيم من كبار تجار القلقاس، أن طول ورقة نبات القلقاس المعروفة باسم "ودن الفيل" تصل إلي مترين، أما الحبة منه يصل وزنها حوالي 4 كيلوجرامات.
قرية شنوان. إحدي قري مركز شبين الكوم, محافظة المنوفية. كان يطلق عليها منذ سنة 1228هـ، اسم "شنوان الفرق" وفي سنة 1236هـ ذكرت باسمها الحالي "شنوان" وكانت عبارة عن مجموعة حربية أو فرق وتشكيلات عسكرية تقاوم الغزاة من فرس وروم وعثمانيون وفرنسيين وإنجليز وأيضا في الفتوحات الإسلامية كان بها بعض القوات وكانوا يطلقون عليها منطقة "كيرسنا".
واشتهرت القوات بها بخاصية شن الهجوم ثم الفرار أي تقوم بالشن والون بمعني "الفر والكر"، ولهذا كانوا يطلقون عليها "شن - ون" ثم أصبح "شنوان" ثم بدأوا يقسمونها إلي شنوان - كفر شنوان - منشاة شنوان.. واهتم أهلها بالتعليم منذ القدم ولهذا فإن نسبة الأمية في قرية شنوان لا تتعدي 1%.
من أعلام قرية شنوان، الشيخ الشنواني الإمام الأكبر للأزهر الشريف والدكتور حمدي البنبي وزير البترول الأسبق، وشقيقه الدكتور محمد علي البنبي من كبار علماء النحل في مصر والعالم، الفريق محمد نجاتي فرحات جاد الله كبير الياوران السابق، الأديب الكبير سعد الدين وهبة، الكاتب الكبير وجيه أبو ذكري، الفنانة عفاف شعيب، الملحن الكبير حسن ابو السعود.
ومن أهم المحاصيل الزراعية "القلقاس" وهو سبب الشهرة علي مستوي الجمهورية والعالم، كما اشتهرت قرية "شنوان" بصناعة الجريد حيث يوجد بها اكثر من 40 ورشة ومركز تدريبي لصناعة الجريد.
35 مسجد في قرية شنوان
تضم شنوان أكتر من 35 مسجد، منهم جامع شهاب الدين، جامع عبد الله، جامع عبد القادر، جامع محمد عبد النبي، جامع عيسي، جامع الشافعي، جامع الفاروق، جامع عثمان، جامع الشعراوي، مسجد آل البيت بكفر شنوان، مسجد سيدي عبد القادر بكفر شنوان، مسجد السلام بكفر شنوان، مسجد إبراهيم الدسوقي بكفر شنوان، مسجد الفردوس شنوان.
قال الدكتور محمد فتحي سالم أستاذ الزراعة الحيوية بمعهد بحوث الهندسة الوراثية جامعة السادات، القُلْقاس، بالإنجليزية Taro هو اسم شائع لمجموعة من القرمات والدرنات التي تنتمي للفصيلة القلقاسية، يعتبر القلقاس أو "أذن" الفيل أو قلقاس زراعي أو أبو دَرَقَة، أو قلقاس من النوع "قلقاس مأكول" Colocasia esculenta هو الأكثر زراعةً علي نطاق واسع، و تعتبر جنوب شرق آسيا موطن القلقاس الأساسي، وهو نبات معمر من فصيلة لوفاوات، أوراقه كبيرة. عُنقها طويل، نصلها قلبي الشكل طوله 75 سم وعرضه 65 سم، قاتم اللون الأخضر، بنفسجي أو بني، حسب الضُّروب، تزييني جداً، ريزومُه يزن من نصف كيلو إلي عِدّة كيلوجرامات، يُطلق عليه اسم (Taro) في بولنيزيا. (mon) في فيتنام، (Madere) في الأنتيل الفرنسية، قلقاس مأكول هو ترجمة الاسم العلمي، لُبابُه يحتوي علي موادّ أزوتية، وموادّ دسمة، وموادّ هيدروكربونية.
زراعته شائعة لدرناته المأكولة في جزر المحيط الهادئ ككاليدونيا الجديدة وتاهيتي حيث تأكل الأهالي الأوراق أيضاً علي غرار السبانخ، درناتُه تؤكل بعد طبخها أو نقعها بالماء لزوال ما فيها من موادّ قارِصة كاوِيًة، وهو نبات يتميز بظاهرة نادرة ومستغربة إذ يفرز خلال الليل قطرات من الماء النقي الصافي.
فوائد القلقاس الغذائية والطبية
يقول الدكتور محمود عبد العزيز قورة عميد كلية الطب الأسبق جامعة المنوفية، القلقاس غذاء صحي ولذيذ للكبار وللصغار يمنحهم العديد من الفوائد مثل: مكافحة السرطانات نظرا لأنه يحتوي علي مضادات الأكسدة فيتامين أ وفيتامين سي، الأمر الذي يجعله فعالا في تقوية جهاز المناعة وتعزيز دفاعات الجسم، وتحسين صحة القلب. لأنه غني بالبوتاسيوم وهو أحد المعادن الهامة لصحة القلب والحماية من أمراض الدم، تعزيز مناعة الجسم، نظرا لأنه يحتوي علي نسبة عالية من فيتامين سي الذي يعمل علي تقوية المناعة والحماية من الأمراض والعدوي الفيروسية، يكون فعالا في عملية إنقاص الوزن، لأنه يحتوي علي العديد من الألياف الغذائية، التي تسهم في خسارة الوزن وخفض نسب الدهون في الجسم، ومنحك الشعور بالشبع لفترات طويلة، مكافحة مرض السكري لأنه يحتوي علي الألياف التي تساهم في خفض فرص الإصابة بمرض السكري، والتي تعمل علي تنظيم وتيرة إطلاق الأنسولين والجلوكوز في الجسم.
تقرير - مصطفي الشهاوي
اترك تعليق