والرق القديم بمقصوده المعروف وهو امتلاك انسان لاخر مكوناُ علاقة السيد والمملوك"العبد" قضى عليه الاسلام دون ان يُحدث خلل مُجتمعياً فقد قام بتجفيف منابعه وتوسيع منافذ تحرير الرقيق بالكفارات
فوفقاً لدار الافتاء فأن أبوابَ الحرية من العتق _جاءت منافذها فى التكفير من مخالَفاتٍ كثيرةٍ؛ كالفِطر في رمضان، والظهار، والقتل الخطأ، والحنث في اليمين، وغير ذلك، كما رَغَّبَ في العتق ابتداءً حتى فاضت النتيجة الى القضاء على الرق بالتدريج
ومن الرق الحديث الذى وقف منه العُلماء موقفاً جاداً للقضاء عليه اتساقاً مع مبادئ الاسلام التى يقوم عليها والذى نادى به اليوم العالم لالغاء الرق به"الزواج القصرى,العملُ الجبرى,العمل فى خدمة الدين من المدين وحالات الاتجار بالبشر"
وفى الشريعة الاسلامية افتى الفقهاء بأنه لا يجوز استغلال المدين فى المُعسر الذى لا يجدُ ما يقضى دينه او الاعتداء عليه بالضرب او الخطف او نحو ذلك والواجبُ فى الاسلام تأجيل دينه لوقت يساره
بل ودعا الشرع الشريف الى اكثر من ذلك فجعل من ابواب الخير والجزاء الواسع للمسلم التصدق والعفو عن المدين المُعسر بدينه او بعض دينه
فالله تعالى يقول " وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ "البقرة: 280
اترك تعليق