يجب على المسلم عند قيامه بذبح الحيوانات ان يتبع الشروط التي وضعتها الشريعة الإسلامية حتى تكون عملية الذبح صحيحة ويكون اللحم حلالاً. وقد اختلف الفقهاء في مسألة توجيه الحيوان نحو القبلة أثناء الذبح، حيث يعتبر بعضهم عدم الالتزام بتوجيه الحيوان للقبلة من المكروهات، بينما يرى آخرون أنه ليس من شروط صحة الذبح.
في هذا السياق، نشرت دار الإفتاء سؤال جاء فيه: "توجد إحدى الشركات التي تقوم بالإشراف على اللحم الحلال في نيوزيلاند وقد قيل إنه من ضمن الشروط الأساسية للذبح الحلال هو اتجاه الحيوان جهة القبلة أثناء الذبح، وحولت الماكينات التي تعلق عليها الحيوانات أثناء الذبح جهة القبلة، وطلب السائل بيان الحكم الشرعي في ذلك، وهل هو من القرآن والسنة أم لا؟"
وأجاب الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق قائلاً: شروط الذبح في الحالات التي يكون الذبح فيها اختياريًّا هو أن يكون الذبح بين مبدأ الحلقوم ومبدأ الصدر. ويرى الحنفية قطع الحلقوم والمريء وأحد الودجين، ويرى المالكية ضرورة قطع الحلقوم والودجين ولا يشترط قطع المريء، وقال الشافعية والحنابلة: لا بد من قطع الحلقوم والمريء".
ولم يشترط الفقهاء أي شروط أخرى لحل الحيوان وأكل لحمه، ولكنهم قالوا: يكره ترك التوجه إلى القبلة، فترك التوجه إلى القبلة من المكروهات وليس من ضمن شروط صحة الذبح، وبالتالي حِلّ الحيوان للأكل. وعلى ذلك: فإذا تيسر للذابح توجيه الحيوان إلى القبلة فعليه فعل ذلك، وإذا لم يمكنه التوجه إلى القبلة فلا شيء في ذلك ويكون الذبح حلالًا بالشروط التي ذكرها الفقهاء.
والله سبحانه وتعالى أعلم.
اترك تعليق