هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

علمتنى المحنة.. كفي بالله نصيرا

طلبت الطلاق من زوجي بعد ان فقدت الامل في اصلاحه واصبح عبئا ثقيلا علي واولادنا الاربعة بل وقدوة سيئة لهم لانه عرف طريق المخدرات وبدأ ينفق كل دخله عليها ويتناولها امام اطفالنا الذين كانوا في سن صغيرة لا يدركون ما يحدث ولكن كانوا يبكون بشدة من كثرة الخلافات بيننا والتي وصلت في كثير من الاحيان لحد التشابك بالايدي فرفعت قضية طلاق للضرر وتم الطلاق لافاجأ بعدها بشهور قليلة بأنه توفي متأثرا بجرعة زائدة ولا اخفيكم سرا انني ندمت علي هذا القرار وتمنيت لو كنت معه آخر ايامه ولكن هذا ما حدث خرجت للعمل في حضانة وكانت نفقات اولادي بسيطة لانهم لم يكن احد منهم بلغ سن المدرسة وبعد دخولهم المدرسة زادت النفقات وبدأت حماتي تساعدني قدر استطاعتها حتي رحلت منذ حوالي عامين.


أوصت عم الاولاد بألا يتخلي عنا ولكنه اعلن الحرب علي لانني كما قال شوهت سمعة العائلة عندما حصلت علي الطلاق بحكم المحكمة.

طرقت كل الابواب لاحصل علي حق اولادي بلا فائدة فأي محام يطلب مني اصول الاوراق الخاصة بالارث وكلها في حوزة عمهم.
لجأت لجيراني وكبار العائلة ومشايخ الجوامع ليتوسطوا لي عنده بلا فائدة.

 ضاقت بي الدنيا خاصة بعد ان تراكم علي ايجار الشقة وكدت اصبح في الشارع انا واولادي ووقتها دلني اهل الخير علي باب ايدي بايدك وسددتم عني متأخر الايجار كاملا. عدت يومها الي البيت وبداخلي شعور غريب بأن الله لن يتركني فبت ليلتي ابكي وادعوه واذا بعم اولادي يتصل بي في الصباح يطلب مني تحديد موعد لانهاء اجراءات تسليم حق اولاد شقيقه لي بصفتي الوصية عليهم لم اسأله عن سر تحوله لاني اعلم ان الله هو الذي نصرني وبعد فترة علمت انه اصيب بمرض مناعي نادر واصبح هو من يرسل لي من يتوسط له عندي لاعفو عنه حتي يعفو الله عنه ويشفيه وقتها خجلت من نفسي ان باب الله كان آخر باب اطرقه وهو الوحيد الذي فتح لي بشكل لم أكن احتسبه فتمنيت لو اروي قصتي لكل مكروب او مظلوم ليعلم أنه كفي بالله وليا وكفي بالله نصيرا.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق