جاء منح الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الضوء الأخضر لأوكرانيا لاستهداف العمق الروسي باستخدام الصواريخ الباليستية التكتيكية الأمريكية من طراز "أتاكمز" (ATACMS) وصواريخ "ستورم شادو/سكالب" (Storm Shadow / SCALP) الأوروبية بعيدة المدي تطورا كبيرا في الحرب الدائرة.
وذكرت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن فرنسا وبريطانيا سمحتا لكييف باستخدام صواريخ "ستورم شادو" و"سكالب" بعد موافقة الرئيس الأمريكي جو بايدن علي استخدام أوكرانيا صواريخ ¢أتاكمز¢ الأمريكية ضد روسيا.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن هذا القرار يمثل تحولًا كبيرًا في السياسة الخارجية الأمريكية، وأن بايدن وافق علي الطلب بعد أشهر من المناقشات مع كييف، وأضافت الصحيفة أن هذا القرار جاء قبل شهرين من تولي دونالد ترامب منصب الرئيس الأمريكي، والذي كان قد أعلن عن نيته تقليص الدعم لأوكرانيا.
من جهة أخري، علق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين علي هذه الخطوة، محذرًا من أن السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة بعيدة المدي ضد الأراضي الروسية قد يعني تدخلًا مباشرًا لحلف الناتو في الصراع.
وأضاف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن هذه التصريحات تعد "لعبًا بالنار" وقد تؤدي إلي عواقب خطيرة.
يذكر ان صواريخ "أتاكمز" التكتيكية هي عبارة عن صواريخ موجهة بعيدة المدي شديدة الدقة من تطوير شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، وتعمل بالتوجيه عبر الأقمار الصناعية وتكنولوجيا القصور الذاتي، و يصلح مداها الأقصي الي حوالي 300 كيلومتر، حسب نوعية الصاروخ، ويمكن تزويدها برؤوس حربية بأوزان بين 241 و 600 كيلوجرام، وتشمل انواعها، الشحنات شديدة الإنفجار أو الرؤوس ذات القنابل العنقودية، والتي يمكن أن تحمل أكثر من 900 قنبلة عنقودية صغيرة الحجم.
أما الصواريخ الجوالة من طراز "ستورم شادو"، والتي تعرف أيضاً بـ "سكالب"، المحمولة جواً فهي من انتاج شركة "إم بي دي إيه" (MBDA) الأوروبية للصناعات الدفاعية، ويصل أقصي مدي للصواريخ إلي 250 كم ويمكن تزويدها برؤوس حربية متعددة المراحل بوزن 450 كيلوجرام.. حيث تحتوي في مرحلتها الأولي علي شحنة خارقة للتحصينات ثم صمام يعمل علي تأخير تفجير الشحنة الرئيسية حتي وصولها إلي الهدف المراد تدميره.
اترك تعليق