هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

ست بـ 100 راجل

فاطمة عمر .. تعمل ليلاً ونهارا لتوفير أفضل تعليم لأولادها

المكافحات من أجل لقمه العيش كثيرات ولا يخلو بيت في مصر من هؤلاء الذين يعانون من أجل توفير لقمه عيش كريمة لابنائهن ومنهن نماذج كافحت وعملت بعرق جبينها من أجل تربية وتعليم أولادها علي أحسن ما يكون.


من بين هؤلاء فاطمة عمر التي تعرضت منذ صغرها لظروف قاسية وصعبة ولكنها لم تيأس من رحمه الله.  تزوجت من عامل ارزقني بسيط يعمل في المعمار وأنجبت أربعة اولاد وتعرض ابنها وهو صغير لمرض في الصدر وعملت علي علاجه بكل السبل إلا أن صحته تدهورت وتوفي بعد عام من العلاج.

تقول فاطمه عمر: رضيت بقضاء الله وتجاوزت الأزمة رغم صعوبتها وقررت أن أكافح من أجل تعليم باقي أولادي وحصلت علي عمل في عيادة طبيب متخصص في أمراض الباطنة والقلب وكنت أحصل علي مقابل مادي ألف جنيه شهرياً وكان العمل يبدأ من الساعة السابعة مساء وحتي العاشرة مساء بينما كنت حريصة علي الاستيقاظ مبكرا لتوصيل أولادي الي المدارس ثم العودة إلي المنزل لتجهيز الطعام لهمثم أذهب لاحضارهم من المدارس وبحمد الله تفوق أولادي في التعليم وحصل ابني علي مجموع كبير في الاعدادية وصممت علي أن يلتحق بالتعليم الثانوي رغم أن زوجي كان يريد إلحاقه بالتعليم التجاري أو الفني حتي ينتهي بسرعة من الحصول علي دبلوم وبالتالي يساعدنا في المصروفات بعد تخرجه إلا إنني تمسكت بإلحاقه بالتعليم الثانوي وحتي يدخل الجامعة بعد ذلك وذلك رغم ظروفنا الصعبة واستمراري في عملي صباحا ومساء للمساعدة في توفير احتياجات البيت خاصة ان عمل زوجي في المعمار ليس دائما وفي أحيان كثيرة لا يحصل علي عمل.

أضافت: رغم الظروف الصعبة والمعاناة اليومية إلا أنني وضعت تعليم أولادي وتفوقهم في الدراسة هدفاً لحياتي حتي لا يمرون بنفس الظروف القاسية التي مررت بها كما أن أن والدهم كان حريصا علي البحث عن أي فرصة عمل وكان يضغط علي نفسه رغم تعرضه لأزمات صحية نتيجة عمله الشاق وذلك حتي يوفر احتياجات أسرته وحتي أعيش من المال الحلال ونغرس في أولادنا الأمل في حياة أفضل.

تؤكد فاطمة عمر علي ان كل أسرة مطالبة بأن تتحمل مسئولية أولادها مهما كان ظروفهم المادية صعبة وأن تكون حريصة علي تماسك أسرته ولا تلجأ أبدا إلا الانفصال عن زوجها وألا تفكر في الطلاق بأي شكل من الأشكال لأن الذي يدفع الثمن في النهاية هم الأولاد كما تطالب كل أسرة بتحمل مسئولياتها في تربية وتعليم أولادها علي أحسن ما يكون وأن تتابع دائما أحوالهم وألا تسمح بانضمامهم الي أصدقاء السوء حتي يحققوا أحلامهم في حياة أفضل بإذن الله.
 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق