لا تعلق كل ما يحدث لك علي شماعة الحسد والعين والسحر

هناك 3 أمور تمنع الميراث

الخميس والأربعين للميت ليس من الشرع.. والإطعام فيهما مشروع

إعطاء فدية الصيام للأولاد الفقراء.. جائز

الزوج الذي يسب زوجته في موقف عصيب يوم القيامة

يجوز للزوج منع زوجته من العمل في هذه الحالة

الاستعجال في تنفيذ النذر صدقة.. وعليك تنفيذه ثانية بعد حصوله

الفحوصات الطبية قبل الزواج.. تتوافق مع الشرع

ترد إلي دار الإفتاء المصرية يوميًا آلاف الفتاوي سواء علي موقعها الإلكتروني أو بصفحتها علي فيس بوك ويجيب عليها د. علي فخر. أمين الفتوي بالدار.

* أنا متزوجة منذ 20 سنة. وزوجي قليل في المصروف لكنه يعطينا ما نحتاجه. وفي الفترة الأخيرة. توقفت مصادر دخلي الخاصة. وصرت أعتمد علي المصروف الذي يقدمه لي. وأحاول توفير جزء منه. وقمت بفتح حساب خاص بي لأضع فيه هذا المبلغ.. فهل يجوز لي الاحتفاظ بهذا المبلغ المدخر في حسابي الخاص؟ 

** لا يجوز ما تفعله ما دام الزوج ينفق. وهذا المال المدخر من حق الزوج.. فطالما أنه ينفق عليكم بما يكفي لاحتياجاتكم ولا يبخل.

فهو ليس "شحيحاً". بل هو يقوم بتلبية احتياجات الأسرة بما يقدر عليه. وبالتالي فإن هذا المال الذي ادخرتيه يعتبر ملكاً له. فأنتِ تنفقين حتي يفيض فهذا المال ليس لكِ.

* ما حكم الشخص الذي يعلق كل ما يحدث له علي شماعة الحسد. وكذلك الشخص الذي لا يؤمن نفسه من الحسد؟

** عن النوع الاول فيجب علينا أن ننصحه ألا يلقي كل شيء علي الحسد أو العين أو السحر أو كذا لأنه سيعيش في هذه الحالة طوال حياته ولن يتقدم أو ينجح فكلما واجهته إخفاقات يوجد لنفسه مبررا بأنها لأسباب خارجة عن إرادته مثل العين أو الحسد أو السحر أو كذا أو كذا وسيظل علي ما هو عليه ولن يتحرك لأنه لم يستوعب أسباب النجاح الحقيقية في بذل الجهد ومعالجة أخطائه.

والنوع الثاني فنذكره بقول سيدنا الرسول الله -صلي الله عليه وسلم- "اعقلها وتوكل" بمعني اعقل الدابة ثم توكل علي الله سبحانه وتعالي أي اربطها لكي لا تهرب منك.. فعلينا أولا أن نأخذ بالأسباب ثم بعد ذلك نتوكل علي الله -سبحانه وتعالي- ونحن مطمئنون.

* هل هناك أمور تمنع الإرث؟

** هناك 3 أمور هي القتل والرق وتغيير الدين.

ولولا منع القاتل من الميراث لقتل الناس بعضهم. حتي يرثوا بعضهم البعض.. أما الرق فهو غير موجود الآن. فالرقيق هو ما ملكت يداه ملك السيد. فبالتالي لو ورث ابن الرقيق سيرث السيد. وكذلك لو هناك اثنان علي ديانات مختلفة. فلو فرضنا واحد علي غير ملة الإسلام. وله أقارب مسلمين نقول له ليس لك ورث مثلما علمنا سيدنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم.

* ما حكم عمل ما هو متعارف عليه بين الناس "خميس الميت ويوم الأربعين.. وتوزيع الأطعمة في ذلك اليوم؟

** لا يوجد هذا في الشرع. فقط المعروف هو الجنازة والعزاء ثلاثة أيام. ولا عزاء بعد ثلاث ايام كما أبلغنا سيدنا النبي-صلي الله عليه وسلم-. لكن عزاء في خميس وأربعين هذا ليس من الشرع.

أما توزيع الصدقات والأطعمة. فهو أمر شرعي ومقبول وفيه قرب إلي الله- سبحانه وتعالي-.

* والدتي استمرت 12 سنة تفطر في رمضان. لمرضها الشديد. وكانت لا تخرج فدية الصوم. وكانت تعطيها لأولادها حتي وفاتها في سن 90 سنة. وأولادها يريدون إخراج الفدية عنها. هل يجوز أن يدفعها عنها أولادها الفقراء أم فاعل خير؟

** أولا أولادها فقراء جدا. وكانت لا تخرج الفدية. وكانت تعطيها لأولادها. وهي بالتالي أخرجت الفدية. لأنها أخرجتها لأولادها. وهذا ما فعله سيدنا النبي محمد صلي الله عليه وسلم. مع من وقع علي امرأته في نهار رمضان. وأعطاه الكفارة لأهله.

والسيدة كانت طاعنة في السن. وكانت تفطر لعذر المرض. وبالتالي لا يوجد عليها قضاء. هي كانت تطعم أولادها الفقراء وبالتالي هذا يجزيء عن إخراج الفدية.

* زوجي يهينني ويشتمني ويضربني.. فماذا أفعل؟

** العلاقة بين الزوجين لابد أن تكون علي أفضل ما يكون. لأنهما أكثر اثنين يعيشان مع بعضهما. فالعلاقة الزوجية سر إلهي. وعلي هذا فكل منهما لابد أن يحسن للآخر.

والزوجة نفس إنسانية لها كرامة. مثل الزوج تماما. وبالتالي لابد أن يحترم كل منهما الآخر. فأقول للزوج هل تقبل أن تتطاول عليك مثلما تفعل. لماذا تحب أن تهين زوجتك وهي حتي لو ردت عليك ستغضب.. الزوج الذي يشتم زوجته في خطر عظيم يوم القيامة. وستكون خصيمته يوم القيامة وستأخد من حسناته وسيضاف له سيئات.

وعلي الزوجة أن تصبر ولا تخبر أهلها. وتبدأ معه بالموعظة الحسنة. ولكن لو لم يكن هناك فائدة تلجأ لأحد عنده حكمة وليس شرطا من الأهل فلابد أن يتصف بالأمانة والحكمة.

* هل من حق زوجي منعي من العمل بعد الزواج؟

** لا يجوز منع الزوج لزوجته من العمل بعد الزواج ما دام هناك اتفاق بين الزوجين قبل إتمام الزواج. فترك الزوجة للعمل يكون برغبتها وليس رغما عنها.

ومن الممكن أن يتفق الطرفان قبل الزواج أن الزوجة تعمل أو لا تعمل. لو اتفقا أن تعمل فلا رجوع عن عملها إلا برضاها. كل أمور الزوجين لابد أن تكون بالاتفاق والرضا.

* نذرت أن أفعل شيئًا معينًا ووفيت بنذري قبل حدوثه. فهل يجب الوفاء به مرة ثانية إذا حدث؟ 

** لو تعجل الإنسان علي تنفيذ النذر قبل حصول هذا الأمر فلا مانع من ذلك ويكون من باب الصدقات. ولكن عند حصول الشيء يكون الإنسان ملزمًا بتنفيذ النذر بعد حصوله علي الشيء. لأنه يكون هو وقت الوجوب الحقيقي.

ولو أن الانسان نذر شيئًا إلي الله- سبحانه وتعالي- وتم تحديد مكان هذا النذر. فيجب علي الإنسان أيضا أن يوفي نذره في المكان الذي حدده. لأنه هو الذي اشترط علي نفسه أن يؤديه في مكان معين فواجب عليه أن يؤديه في المكان الذي قد حدده واشترطه علي نفسه.

* ما رأي الشرع في الفحوصات الطبية قبل الزواج؟

** الفحوصات الطبية قبل الزواج مهمة للغاية. ولابد من إجرائها بشكل جيد وليس روتنيا. فمن الممكن أن يجد العروسان مشكلات بسيطة تحل. وممكن مشكلات صحية كبيرة فنحن ننصح بعدم إتمام الزواج.

والدولة فرضت فحوصات ما قبل الزواج. لأن هناك قاعدة شرعية تقول "لا ضرر ولا ضرار". بالتالي وجدوا أضرارًا صحية كبيرة بين الأزواج أو في أطفالهما. وبدأت تتفاقم المشاكل وتصل إلي الطلاق بسبب هذه الأضرار الصحية. لذلك المشرع المصري فرض الكشف الطبي وخلوه إلزامي حتي لو وجد مرض أو مشكلة تحل قبل الزواج.