الوقوف دقيقة حداداً علي أرواح الشهداء قبل بداية العروض.. والتصوير تم  أول 6 شهور من الحرب

تامر نجم :المهرجان فتح أبوابه لنا.. هدفنا توصيل الصورة وصوتنا للعالم

هناء عليوة: أعيش أسوأ حالاتي.. وكنت أصور كل يوم لقطة واحدة فقط من الفيلم

بالوقوف دقيقة حداداً علي أرواح شهداء غزة. بدأ عرض أفلام "من المسافة صفر" ضمن فاعليات الدورة 45 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. هو مجموعة من الأفلام القصيرة التي أطلقها المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي. استجابة للأحداث التي تلت هجمات 7 أكتوبر 2023.

حرص عدد كبير من الجمهور مشاهدة الأفلام. حيث رفعت القاعة شعار "كامل العدد". إذ لاقت الأفلام المعروضة تفاعلاً قوياً. حيث يجمع المشروع 22 مخرجا من غزة. مقدّمًا رؤية سينمائية عن الحياة اليومية وآمال وواقع السكان. حيث تم تصوير الأفلام وسط حرب لم تضع أوزارها بعد.
كما حضر العرض عدد من مخرجي هذه الأفلام. حقيقي الذين استطاعوا الخروج من غزة وهم المخرجة هناء عليوة والمخرج تامر نجم. ولبعض الأبطال الموجدين في الأفلام. بالإضافة لممثل السفارة الفلسطينية في القاهرة.
الأفلام التي تم عرضها  هي "تاكسي ونيسة" للمخرجة اعتماد وشاح. وتدور أحداثه حول ونيسة حمار ترفض ترك صاحبها وراءها بعد موته. فيلم "24 ساعة "للمخرج علاء دامو. وهو عمل وثائقي. يدور حول تهديدات الموت التي يتعرض لها مصعب علي مدار 24 ساعة. فيلم "سليفي" للمخرجة ريم محمود. وتدور أحداثه حول  امرأة تُلقي في بحر غزة زجاجة تحتوي علي ذكرياتها لتبقي حية. فيلم "خارج التغطية" للمخرج محمد الشريف. التي تدور أحداثه حالة من عدم اليقين تخيم علي رجل يرفض قبول أن أخاه ربما يكون ميتًا. فيلم "جلد ناعم" للمخرج خميس مشهراوي. وهو فيلم تحريك. تدور أحداثه حول ستة أطفال يرون الحرب بعيونهم من خلال فيلم رسوم متحركة.
فيلم "فلاش باك" للمخرج إسلام الزريعي. وتدور أحداثه حول  فرح. الفتاة ذات الخمسة عشر عامًا. التي استعد  بالرقص والموسيقي لمقاومة أصوات الحرب. فيلم "شظايا" للمخرج باسل المقوسي. وتدور أحداثه في صور متلاحقة ترصد رحلة البحث عن الحياة في ظل الدمار. فيلم "قرابين" للمخرج مصطفي النبيه. التي تدور أحداثه حول استيقاظ  الروائية لتراقب الدمار والنزوح. فيلم "يوم دراسي" للمخرج أحمد الدنف. والتي تدور أحداثه حول استعداد زياد. للذهاب إلي المدرسة. لكنه ينتهي به الأمر جالسًا أمام ضريح معلمه "خارج الاطار" للمخرجة نداء أبو حسنة. والتي تدور أحداثه حول فنانة تشكيلية تعود إلي الاستوديو المدمر لإقامة معرض. فيلم "جنة الجحيم" للمخرج كريم ستوم. وتدور أحداثه حول استيقاظ كريم مذعورًا ليجد نفسه ملفوفًا بكفني أبيض.
فيلم "سحر" للمخرج بشار البلبيسي وتدور أحداثه حول راقصة تبحث عن سبل للتواصل روحيًا مع أصدقائها بعد أن فرقتهم الحرب. فيلم "صحوة" للمخرج مهدي كريرة وتدور أحداثه عقب عشر سنوات من فقدان الذاكرة. يستعيد أبى ذاكرته خلال تفجيرات الحرب.
فيلم "جاد وناتالي" للمخرج أوس البنا. وتدور أحداثه حول مراقبة أوس أحلامه بعد عودته إلي حيه المدمر. فيلم "لا" للمخرجة هنا عليوة. َتدور أحداثه حول رحلة البحث عن لحظة فرح وسط الدمار. فيلم "كل شيء علي ما يرام" للمخرج نضال دامو. َتدور أحداثه حول كوميديا مستوحاة من صراعات البقاء اليومية في محاولة لمواساة النازحين. فيلم "فرح ومريم" للمخرجة وسام موسي. تدور أحداثه حول فرح. التي تبلغ من العمر عشرة أعوام. الحياة بعد فقد صديقتها مريم.  فيلم "صدي" للمخرج مصطفي كلاب. والتي تدور أحداثه في ليلة طويلة مظلمة علي بحر غزة. أصوات القنابل وسيارات الإسعاف وصرخات الاستغاثة. فيلم "عذرا سينما" للمخرج أحمد حسونة. وتدور أحداثه حول مخرج يعتذر للسينما بعد أن تغيرت أولوياته في تلك اللحظة الفارقة. فيلم "حمولة زائدة" للمخرجة آلاء أيوب.
تدور أحداثه حول تخيل آلاء نفسها سجينة في أحد الروايات أثناء والنزوح. فيلم "الأستاذ" للمخرج تامر نجم. والتي تدور أحداثه حول رحلة يعيشها أستاذ نازح في الخمسينيات من عمره. محاولًا تلبية احتياجاته اليومية. فيلم "إعادة تدوير" للمخرج رباب خميس. وتدور أحداثه حول أسرة تحاول النجاة علي سطح مبني قديم في ظل شح المياه.
قال المخرج تامر نجم. مخرج فيلم الاستاذ: اشكر الشعب المصري الذي احتضنا. ومهرجان القاهرة الذي فتح أبوابه لنا. فأنا جئت من غزة منذ 10 أيام فقط. وعايشه معاناة كبيرة حتي وصلت إلي القاهرة. ولكن الحمد لله جهدي ومخاطرتي التي قمت بها أثناء التصوير. راحت بمجرد ان شاهدت رد فعل الجمهور. لان هدفنا توصيل صوتنا ورسالتنا. فنحن نريد العيش بسلام.
قالت ليال بدر. المنسقة الإعلامية للفيلم: مهرجان القاهرة يمثل أصوات الصامدين والشعب الفلسطيني المتشبث بأرضه. حيث تم تصوير هذه الأفلام في أول 6 شهور من الحرب. وحاليا الأوضاع أصعب أصعب بكثير. ويعتبر هذا العمل هو ندائ حقيقي وفوري لوقف إطلاق النار.
قالت هناء عليوة. مخرجة  فيلم "لا": ملامحي تغيرت وشكلي ونفسيتي الآن عنا كنت عليه في غزة قبل الحرب. فأنا خرجت من المعبر بآخر أيام. وبالرغم من سعادتي بالخروج في أول ساعات لي بالقاهرة. إلا إنني أشعر بالهم لأن والدتي واشقائي مازالوا بغزة  يعانون. فأنا اتذكر امي وهي التي كانت تشجعني علي هذا الفيلم وتصويره. إذ انني كنت اصور كل يوم لقطة واحدة فقط.