"التاتو" او"الوشم" الدائم هو الذي يتم عن طريق إحداثِ ثُقْب في الجلد باستخدام إبرة معينة، فيخرج الدم ليصنع فجوة، ثم تُملَأ هذه الفجوة بمادة صِبغية، فتُحدِث أشكالًا ورسوماتٍ على الجلد.
وقد اتفق الفقهاء على نجاسته ومن ثَم حكموا بحرمته؛ لما رواه الشيخانِ في "صحيحيهما" عنه صل الله عليه وسلم «لَعَنَ اللهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ المُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ».
الأسباب الشرعية لتحريم الوشم الدائم
وحول الاسباب الشرعية لتحريم الوشم قال الفقهاء انها تعود لعدة امور وهى
_ ما يترتَّب على بقاء الوشم من التدليس والتغييرِ لخلق الله سبحانه وتعالى، كما جاء في نصِّ الحديث «الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللهِ».
_ ما فيه من إيلام للجسد بغرز الإبرة. وغرزُ الإبرةِ ضررٌ بالإنسان من غير ضرورة وهذا مُحرم شرعاً لقول الله تعالى: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ البقرة: 195
_ أنَّ الوشم فيه مشابهة لما يفعله الفُسَّاق والجُهَّال
_ ما يُحدِثه من نجاسةٍ للموضع الموشوم بسبب الدم المختلط بالصبغ؛فقد قال الإمام النووي في "قال أصحابنا: هذا الموضع الذي وُشِم يصير نجسًا"اهـ.
اترك تعليق