هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

نعيش ونفتكر

المخرج مصطفى العقاد.. الذى أفلس بسبب عشقه للسينما
المخرج مصطفى العقاد
المخرج مصطفى العقاد

مصطفى العقاد (1930 - 2005) هو مخرج ومنتج أفلام سوري-أمريكي، وُلد في مدينة حلب السورية.


يعتبر من أبرز المخرجين الذين استطاعوا أن يبرزوا الصورة الصحيحة عن الإسلام والحضارة العربية في السينما الغربية.

كان العقاد شخصية استثنائية جمع بين الثقافة العربية والعالمية، وترك بصمة كبيرة على السينما من خلال أعماله المميزة مثل فيلم الرسالة (1976) و أسد الصحراء (1980).

عاش العقاد في سوريا حتى قرر السفر إلى الولايات المتحدة لدراسة الإخراج السينمائي في جامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس. ورغم معارضة والده في البداية، إلا أن العقاد أصر على متابعة شغفه بالسينما. وبعد أن أتم دراسته، بدأ في العمل مع مخرجين كبار، وأهمهم ألفريد هتشكوك. تعلم الكثير من هذا التعاون، ما ساعده على العمل لاحقاً في هوليود.

كان العقاد صاحب رؤية خاصة في عمله السينمائي، حيث كانت أفلامه تهدف إلى تعريف العالم الغربي بالإسلام وحضارته. من أشهر أعماله:

الرسالة: فيلم تاريخي يتناول نشأة الإسلام والرسالة المحمدية. كان الفيلم بمثابة جسر بين الشرق والغرب، حيث أظهر جوهر الإسلام بعيداً عن الصور النمطية التي كانت سائدة في الغرب.

أسد الصحراء (عمر المختار): يتناول حياة المجاهد الليبي عمر المختار الذي قاوم الاستعمار الإيطالي في أوائل القرن العشرين. كان الفيلم محاولة لنقل مظلومية الأمة العربية للمشاهد الغربي من خلال شخصية مشهورة مثل أنتوني كوين.

 

سلسلة أفلام "هالووين": كانت سلسلة أفلام الرعب هذه، التي أنتجها العقاد، جزءاً من استراتيجية طويلة المدى لدعم مشاريعه السينمائية التي تعكس قضايا الأمة الإسلامية. ورغم أنها كانت أفلاماً تجارية، فإن العقاد استخدم العوائد المالية لتطوير أفلامه الأكثر تعبيراً عن قضايا مجتمعه.

أثر العقاد في الكثير من الفنانين العرب والغربيين على حد سواء. كان له دور محوري في تقديم صورة مغايرة عن الإسلام من خلال فيلم الرسالة، حيث تم عرض الإسلام في سياق إنساني وسلمي بعيداً عن الصورة التي سادت عن العنف والإرهاب. وقد شهد الفيلم نجاحاً واسعاً، حيث اعتنق العديد من الأشخاص الإسلام بعد مشاهدته.

توفى مصطفى العقاد في 11 نوفمبر 2005 إثر انفجار إرهابي في فندق "حياة عمان" بالأردن. كان العقاد في الفندق برفقة ابنته ريما التي توفيت في التفجير، بينما توفي هو بعد يومين متأثراً بجراحه. وكانت وفاته خسارة كبيرة للسينما العربية والعالمية، حيث كان يخطط لإنتاج أفلام تاريخية هامة عن شخصيات إسلامية مثل صلاح الدين الأيوبي و فتح الأندلس، والتي كانت ستسهم في تعزيز فهم الغرب للعالم الإسلامي بشكل أكبر.

لا يزال إرث مصطفى العقاد حياً من خلال أفلامه التي تعتبر من أبرز الأعمال السينمائية التي تناولت قضايا الشرق الأوسط والإسلام. كانت أفلامه محاولة دائمة لفتح حوار بين الشرق والغرب، وكانت تنقل رسائل قوية عن العدالة، الرحمة، والمساواة، وهي القيم التي لطالما آمن بها العقاد في حياته وفنه.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق