خطة لتطوير مطارات مصر .. والبداية القاهرة وسفنكس ومرسي علم
مصر للطيران وذراعها الإقتصادي "إير كايرو" .. تتكامل خطوطهما لخدمة الراكب
مهندس أيمن عرب : إستراتيجية شاملة للمطارات لزيادة طاقتها وتحديث بنيتها الإنشائية والتقنية
"تجربة المسافر" ترشدنا لمعرفة إحتياجاته بداية من الطريق المؤدي للمطار
مطاراتنا جاهزة لاستيعاب الخطط التنموية للدولة خلال السنوات العشر المقبلة
أكاديميات عالمية لتديب العنصر البشرى .. وأولي الدورات قبل نهاية 2024
يوما بعد يوم يشهد قطاع الطيران ثورة في البنية الإنشائية والتحتية للمطارات المصرية بهدف تقديم أفضل جودة من الخدمات للمسافرين فضلا عن تحقيق أهداف التنمية الشاملة للدولة وفقًا لرؤية مصر ٢٠٣٠
ولعل احدث المباني التي تم تشييدها خلال الفترة الحالية بقطاع الطيران هو المبني الجديد رقم 2 لمطار برج العرب الدولي الذي يستعد لبدء التشغيل الفعلي خلال الفترة المقبلة .
يعد المبني الجديد إنطلاقه جديدة نحو مسار الإستدامة وباكورة واعدة لمنظومة المطارات المصرية الصديقة للبيئة كونه يواكب خطة الدولة لتعزيز التنمية الاقتصادية والتدفق السياحي لمنطقة الساحل الشمالي، ويعتمد على تقليل الإنبعاثات الكربونية وتوليد الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية .. فضلا عن أنه يضم أحدث التقنيات الفنيه والتكنولوجية المتاحة في مجال المطارات عالميا.
وبمناسبة قرب بدء التشغيل الفعلي للمبني الأول من نوعه في مصر تم تنظيم جولة تفقدية لمحرري شئون الطيران بحضور الدكتور سامح الحفني وزير الطيران المدني للاطلاع على أعمال التطوير إستعدادا لبدء التشغيل الفعلي لمبنى الركاب الجديد بمطار برج العرب الدولى،،
شارك فى الجولة الطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران، والمهندس أيمن فوزي عرب رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، والطيار وائل النشار مستشار وزير الطيران لشئون أمن الطيران المدنى والطيار أحمد منصور، رئيس الشركة المصرية للمطارات، وعدد من قيادات الوزارة ، حيث كان في إستقبالهم اللواء أحمد حسن شرف مدير مطار برج العرب الدولي.
في بداية كلمته وإعمالا بمبدأ إعطاء كل ذي حق حقه وجه الدكتور سامح الحفنى وزير الطيران المدني الشكر لكل وزراء الطيران المدني ورؤساء الشركات السابقين على جهودهم المخلصة التي ظهرت بالشكل الأمثل لخروج مشروع تنفيذ مبنى الركاب الجديد بالصورة الحضارية والمشرفة التي تليق بمكانة مصر، كما قدم الشكر أيضا للشركة القائمة على تنفيذ المشروع، وجميع أجهزة الدولة المعنية العاملة بالمطار ، كما وجه شكر خاص للطيار منتصر مناع نائب وزير الطيران على جهوده الكبيرة خلال الفترة الماضية كونه عاصر كافة مراحل الإنشاءات والتطوير في مختلف مراحلها للمبنى الجديد .
أضاف وزير الطيران المدني على أن قرب بدء التشغيل الفعلي لمبنى الركاب الجديد رقم (٢) بمطار برج العرب يعد خطوة نوعية نحو تعزيز التنمية الإقتصادية والسياحية كونه أيقونة موجودة على أرض مدينة الأسكندرية ومنطقه الساحل الشمالي، والذى تم تنفيذه بتعاون إستثماري مصري ياباني من خلال الوكالة اليابانية للتعاون الدولى(جايكا)
أضاف الحفني بأن توسعة مطار برج العرب تعكس رؤية الدولة المصريه الطموحة لتلبية إحتياجات النمو السريع في أعداد المسافرين، حيث تصل الطاقة الإستيعابية الإجمالية للمطار الى 6 مليون راكب سنويًا،، مشيرا الي أن المبنى الجديد يعد إنطلاقه جديدة نحو مسار الإستدامة وباكورة واعدة لمنظومة المطارات المصرية الصديقة للبيئة؛
أشار وزير الطيران المدني إلى أن تطوير مطار برج العرب الدولي يأتي في مقدمة المشروعات التنموية التي نفذتها الوزارة في ضوء خطتها الداعمة لتطوير البنية التحتية لمنظومة المطارات المصرية ورفع كفاءتها وزيادة طاقاتها الاستيعابية وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمسافرين؛ مما يزيد من إمكانات وقدرات المطارات ويعزز من مشاركة القطاع الخاص والإستفادة من الفرص الإستثمارية والسياحية الواعدة لهذه المنطقة والتي ستزيد بشأنها من حجم حركة السياحة والسفر ومعدلات التشغيل المتوقعة خلال الفترة القادمة من خلال تهيئة بنية تحتية متطورة وذات كفاءة عالية لمنظومة المطارات المصرية مع مراعاة المعايير البيئية العالمية.
أضاف الحفني أن تشغيل المبني الجديد بمطار برج العرب الدولي سيكون تدريجيا أن فترة التشعيل التدريجي ستتضمن زيادة عدد الشركات والرحلات خلال 4 شهور والهدف منها الوقوف علي مستويات العمل في أجهزة المطار .. مشيرا الي ان المطار مجهز للطائرات متوسطه الحجم .
قال وزير الطيران ان تطوير المطارت المصرية سيكون علي محورين الأول هو طرحها للادارة من خلال شركات القطاع الخاص ونحن الآن في مرحلة التفاوض مع الشركات التي سيتم معها الشراكة .. مؤكدا على أن جميع المطارات المصرية ليست للبيع، بل هي أصول مملوكة بالكامل للدولة، وتخضع للسيادة المصرية، وأن الإدارة والتشغيل لا تعنى البيع بل هي إدارة للانشطة التجارية داخل المطارات .
أما المحور الآخر فهو تطوير المطارت المصرية وإحداث نقلة نوعية في جميع المستويات علي مختلف الجوانب الإنشائية والتقنية وغيرها .. مشيرا الي أن المرحلة القادمة سوف تشهد تطوير وتحديث لمطارات القاهرة وسفنكس ومرسي علم
أوضح الحفني أن المتغيرات في قطاع الطيران المدني كثيرة ومتعددة شأنه شأن جميع القطاعات الأخري وضرب مثلا بالتغير المناخي الذي تشدد عليه منظمة "ايكاو" ولذلك تسعي الوزارة إلي زيادة الإعتماد علي الوقود النظيف تدريجيا
قال أنه يوجد شراكة مفعلة بين شركتي مصر للطيران وإيركاير التي تعد الذراع الإقتصادي للشركة الوطنية .. مشيرا إلي أن عمل الشركة الوطنية مصر للطيران يعتمد في الأساس علي مطار القاهرة الدولي ومن الطبيعي أن تزيد رحلات إير كايرو في المطارات الأخري ومنها برج العرب الدولي .
ومن جانبه قال المهندس أيمن فوزي عرب رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية بأن مطار برج العرب الدولي شهد مؤخرا عمليات تطوير وتوسعة شملت الإنتهاء من تدشين مبنى ركاب جديد بمطار برج العرب صديق للبيئة وهو أول مبنى من هذا النوع في مصر، بطاقة إستيعابية تصل إلى ٤ مليون و800 ألف راكب، بالإضافة إلى عمليات التطوير التي تتم حاليآ لمبنى الركاب رقم (1) والذي تصل طاقته الاستيعابية الحالية إلى مليون و200 ألف راكب سنويًا.
مشيرًا إلى أن المبنى الجديد سيضع المطارات المصرية على خارطة المطارات صديقة البيئة مما يدعم مواكبتها للتوجهات العالمية نحو تدشين مطارات خضراء مستدامة لخفض الانبعاثات الكربونية؛ ويؤكد على إلتزام إدارة المطارات المصرية بمسئوليتها للحفاظ على البيئة وفقًا لإستراتيجية قطاع الطيران المدني نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ويدعم من مكانة مطار برج العرب كمحور إقليمي للنقل الجوي في منطقة الإسكندرية، لافتًا أن المبنى الجديد يعكس إصرارنا نحو إستكمال مشاريع تطوير منظومة المطارات المصرية لزيادة معدلات التنمية فى مختلف المحافظات والتي ترتكز على معايير الإستدامة بما يحقق كفاءة عالية لقطاع المطارات، تتواكب مع النمو المتزايد والمتوقع في حركة النقل الجوي.
كما أكد عرب على أن مبنى الركاب الجديد رقم (2) يُمثل خطوة هامة نحو رفع كفاءة البنية التحتية لمطاراتنا، ورفع الطاقة الإستيعابية للمطار لاستيعاب أعداد متزايدة من المسافرين، مما يدعم من مكانة مطار برج العرب كمحور إقليمي للنقل الجوي في منطقة الإسكندرية؛ مضيفًا بأن توسعة المطار تعكس جهود الوزارة التنموية لتلبية النمو السريع في أعداد المسافرين والذي يشهده المطار،
كما أشاد عرب بإمكانات تصميم وتجهيز المبنى الذي تم على أحدث الأنظمة الفنية والتكنولوجية المتطورة ووفقًا لأعلى معايير العالميه ، مع مراعاة الجوانب البيئية التي تضع المطار على مسار الاستدامة والتنميةالشاملة، من خلال تقنيات صديقة للبيئة مثل الطاقة الشمسية وأنظمة إضاءة موفرة للطاقة لترشيد إستهلاك الطاقة، لافتًا أن المبنى الجديد يعكس إصرارنا نحو استكمال مشاريع تطوير منظومة المطارات المصرية لزيادة معدلات التنمية فى مختلف المحافظات والتي ترتكز على معايير الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية بما يحقق كفاءة عالية لقطاع المطارات، تتواكب مع النمو المتزايد والمتوقع في حركة النقل الجوي.
أضاف عرب أن سطح المبني الجديد بمطار برج العرب مغطي باكمله بالواح الطاقة الشمسية مما كان له اكبر فائدة في تخفيض الطاقة الكهربائية وخصوصا في فترة الظهيرة .. حيث يتم الإعتماد وقتها علي الطاقة الصادرة من الالواح الشمسية
قال أننا وضعنا إستراتيجية كاملة لمطارات شمال مصر وهي سفنكس ومطروح وبرج العرب ورأس الحكمة والعلمين .
أكد رئيس القابضة أن تطوير المطارات المصرية لا يقتصر علي وجهة نظر شخصية وإنما يستمد خطط تطويره من ابعاد مختلفة ورؤية كاملة للدولة علي رأسها المعايير التي تحكم إدارة المطارات ومنها الأعمال التجارية والمهابط والمدارج والأكواد
موضحا ان شغلنا الشاغل خلال الفترة الحالية هو وضع إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث كافة المطارات المصرية علي كافة المستويات سواء من ناحية زيادة الطاقة الإستيعابية او تطوير البنية الإنشائية والتقنية وغيرها وذلك من خلال تنفيذ تجربة جديدة تحت مسمي تجربة المسافر بمعني اننا نضع انفسنا مكان المسافر بحيث نقوم بتجهيز كل ما يواجهه في طريقه للوصول إلي المطار الذى يجب أن يكون آمنا ويسيرا والعلامات الإرشادية والبوابات التي يمر عليها عليه حتى صعوده على متن الطائرة.
وعن خطط التدريب أكد عرب أننا حريصون علي تحسين كفاءة العنصر البشري في مطاراتنا المصرية سواء بتدريبهم داخل مصر وخارجها .. كما تم بالفعل التواصل مع أكاديميات عالمية لتأهيل العاملين بقطاع المطارات المصرية وستبدأ اولي الدورات قبل نهاية عام 2024
كانت الجولة قد تضمنت تقديم عرض توضيحى من المهندس أحمد السيد رئيس قطاع الهندسة المدنية والمعمارية بالشركة المصرية للمطارات، حيث تم إستعراض إمكانات مبنى الركاب الجديد رقم (2) بمطار برج العرب الدولى، وما تم فيه من أعمال تطوير وإنشاءات خلال الفترة الماضية؛ والتي ستساهم في رفع كفاءة التشغيل وتحسين الخدمات المقدمة بالمطار؛
تم تصميم المبنى بإستخدام احدث التقنيات العالميه في جميع الأنظمة المستخدمه مع مراعاه جميع سبل الراحة للركاب والمرافقين ليتوائم مع المطارات العالمية، حيث تم انشاء مبنى الركاب رقم (2) على مساحة إجمالية تبلغ 40 ألف متر مسطح ،وإنشاء ترماك جديد بمساحة 120 ألف متر مسطح ليسع 16 طائرة متوسطه الحجم، مما يعزز من قدرات المطار التشغيلية، وموقف سيارات يسع 1000 سيارة و51 ميني باص و 15 اتوبيس، كما تم تجهيزه ليضم مباني خدمية تشمل 3 محطات كهرباء، ومحطة معالجة مياه الصرف، وورشة صيانة لمعدات المطار ، محطة رفع المياه ، خزان مياه.
أول مبنى صديق للبيئة في أفريقيا حيث تم مراعاة استراتيجيات التنميه المستدامه: (Zero Power (Consumption and Zero CO2 Emission Daytime، فضلاً عن وجود مساحات بالمبنى تعتمد على الإضاءة الطبيعية بجانب الإضاءة الصناعية LED بما يسهم فى توفير استهلاك الطاقة والحد من التلوث، كما أن المبنى به منطقة متكاملة للخدمات ومزود بأحدث الأنظمة الفنية والتكنولوجية فى مجال إنشاء المطارات على مستوى العالم، ويعتمد على الطاقة الشمسية لتوفير 100% من احتياجات الكهرباء نهارا ، واستخدام نظام الإضاءة الصديق للبيئة LED Lighting Equipment ، واستخدام نظام تكييف VRV صديق للبيئة لتقليل استهلاك الطاقة.بالاضافة إلى تزويد المطار بأنظمة حديثة للإنذار ومكافحة الحرائق وأنظمة أمنية متطورة، وتم الاعتماد في تصميمه على الواجهات الزجاجيه لسماح مرور الضوء بالنهار ومنع الحرارة والضوضاء، وتم تنفيذ أيضًا أعمال السقف الداخلي بنظام المانع للضوضاء.
ويحتوي المطار على قرية للبضائع تسع طاقاتها 10 ألاف طن سنويًا من البضائع.
المطار مزود بغرفة حديثة لمراقبة الكاميرات بتغطي كل المواقع الموجودة بالمبنى، ومنظومة سيور حقائب متطورة تحتوي على عدد جهازين CTX وهو نظام متطور لنقل حقائب الركاب بشكل أكثر أمانًا وتقدمًا.
تم تخصيص منطقة لانتظار الركاب المستقبلين والمودعين تقع على مساحة 600 متر طول 26 متر عرض بما يوفر كافة سُبل الراحة للركاب وتوفير أماكن للكافتيريات والمطاعم وأماكن تجارية لتقديم كافة الخدمات اللازمة لهم
يضم المطار قرية للبضائع تقع على مساحة 16 ألف و714 متر مربع، ووجود عدد من المساحات لإستخدامها كمحلات تجارية ومطاعم وكافيتريات لخدمة المسافرين والمستقبلين والمودعين.
فضلاً عن وجود مساحات بالمبنى تعتمد على الإضاءة الطبيعية بجانب الإضاءة الصناعية LED ، بما يسهم فى توفير استهلاك الطاقة والحد من التلوث، كما أن المبنى به منطقة متكاملة للخدمات ومزود بأحدث الأنظمة الفنية والتكنولوجية فى مجال إنشاء المطارات على مستوى العالم.
جدير بالذكر أن مبنى الركاب رقم (1) قد تم افتتاحه في عام 2010 ،، على مساحة 24 ألف متر مربع ويشمل المبنى صالة السفر الدولي وممر للترانزيت وصالة الوصول ومنطقة سيور الحقائب، هذا إلى جانب الأماكن المؤقتة المخصصة لاستقبال وتوديع المسافرين.
اترك تعليق