كان خاتم سليمان عليه السلام ما هو إلا خاتم يسخر للنبي سليمان العديد والعديد من الأمور التي كان يرغب بها. هذا الخاتم أيضا احتوي علي الكثير من الأسرار. فقد اشتمل علي الاسم الأعظم لله سبحانه وتعالي. يذكر أن هذا الاسم كان مكتوبا أيضا علي قلب نبي الله آدم عليه السلام عندما خلقه الله عز وجل. وهذا الخاتم أيضا يمثل صفة الدعاء إلي رب العباد تعالي. فأي إنسان يستعمل الاسم الأعظم لله من أجل أن يستجيب له أي أمر يريده بشدة. الخاتم أيضا يعتبر من الأمور التي كرّم الله بها نبيه سليمان.

فالخاتم كان يجعل سيدنا سليمان عليه السلام يمتلك القدرة علي تسخير الريح والأرض بالإضافة إلي جميع المخلوقات تحت إمرته. وذلك حتي يتمكن سليمان عليه السلام من العيش في الدنيا حاكما بما أمر به الله سبحانه وتعالي. كما أن هذا السر بقي أمرا غير معلوم. فلم يعلم به أحد سوي الله تبارك وتعالي. وبالنسبة لمكان الخاتم فلا أحد لديه العلم بمكان تواجد هذا الخاتم. الله وحده هو الذي يعلم موقع هذا الخاتم بالتحديد. ولم يعط السر الخاص بهذا الخاتم إلي أي أحد. ولكن في النهاية علينا أن نعلم أن القصة المتداولة من قبل اليهود حول هذا الخاتم قصة كاذبة.

يقول اليهود إن الخاتم الذي كان يمتلكه سيدنا سليمان هو العامل الذي ساعده في التحكم في الجن وفهم لغة الحيوانات. وهناك الكثير من القصص والأحداث المتداولة حول خاتم سليمان عليه السلام. من بين هذه الأساطير ما قام اليهود باختراعه وتحريفه في كل من الانجيل والتوراة فتروي القصة المتداولة لدي اليهود أن نبي الله سليمان عليه السلام تم أعطاؤه خاتما من قبل الله تعالي. الغرض منه هو تمكينه من التحكم في الجن والشياطين. يذكر أن سيدنا سليمان كان دائما ما يرتدي هذا الخاتم في إصبعه. كما أن الشيطان كان دائما يحاول سرقة هذا الخاتم.

وجميع محاولات الشيطان بائت بالفشل لسرقة الخاتم. وفي يوم من الأيام وبينما كان سيدنا سليمان عليه السلام ذاهبا إلي الخلاء قام باعطاء الخاتم إلي زوجته حتي يخرج من الخلاء ويرتديه من جديد. هنا استغل الشيطان الفرصة وظهر لزوجة سيدنا سليمان عليه السلام في شكله وطلب من زوجته أن تعطي له الخاتم. بذلك حصل الشيطان علي الخاتم وخرج من قصر سليمان عليه السلام. بعدها خرج سيدنا سليمان عليه السلام من الخلاء وطلب من زوجته أن تعطي له الخاتم إلا أنها أخبرته بأنه قد أخذ الخاتم منذ قليل. هنا علم سيدنا سليمان عليه السلام أنه خُدع من قبل الشيطان.

أصبحت بذلك قوة الخاتم مع الشيطان فقط فقام بطرد سيدنا سليمان عليه السلام من القصر واستولي عليه الشيطان. كانت إرادة الله أن يفقد الشيطان الخاتم ويسقط منه في البحر. خلال تلك الفترة كان سيدنا سليمان عليه السلام يقوم باصطياد الأسماك من البحر. وفي يوم من الأيام وبينما كانت زوجته تقوم بتنظيف السمك بغرض طهيه تفاجأت بالخاتم يخرج من أحشاء سمكة قام سليمان عليه السلام باصطيادها. علي الفور أعطت الزوجة لسيدنا سليمان عليه السلام خاتمه من جديد ليقوم سليمان عليه السلام بالعودة إلي القصر وطرد الشيطان منه. ليعود الحكم من جديد إلي سيدنا سليمان عليه السلام.

بطبيعة الحال لم تكن هذه الأحداث سوي قصة خرافية متداولة بين الأجيال المختلفة من بني إسرائيل الهدف منها تضليل الناس وإبعادهم عن معرفة القصة الحقيقية وتفشي الجهل بين الناس حول حقيقة قصة خاتم سليمان عليه السلام.