من الاحاديث القُدسية التى يؤكد فيها المولى عز وجل ان باب الامل فى فضله لا يُغلق ابداً ما جاء فى صحيح الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " قال اللهُ : يا ابنَ آدمَ ! إنك ما دعوْتَنِي ورجوتني غفرتُ لك على ما كان فيك ولا أُبالي ، يا ابنَ آدمَ ! لو بلغت ذنوبُك عنانَ السماءِ ثم استغفرتني غفرتُ لك ولا أُبالي ، يا ابنَ آدمَ ! إنك لو أتيتني بقُرابِ الأرضِ خطايا ثم لقيتَني لا تُشركُ بى شيئًا ؛ لأتيتُك بقُرابِها مغفرةً "
وفى هذا الحديث قال الدكتور محمد مختار جمعة الاستاذ بجامعة الازهر الشريف ووزير الاوقاف السابق _ ان الله تعالى يؤكد فى هذا الحديث والذى يُخاطبُ فيه عباده المُسرفين على انفسهم ان باب الأمل والرجاء لا يُغلق
فمن فضل الله تعالى على عباده أن فتح لهم باب التوبة والأمل واسعا ، فمتى أناب العبد إلى ربه عز وجل فتح له أبواب القبول ، فغفر له ذنوبه بالغة ما بلغت ، ولو أتى العبد بقراب الأرض أي بملئها خطايا لأكرمه الله بملئها مغفرة ، ألم يقل سبحانه في كتابه العزيز: "قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ"
واوضح ان باب فضل الله تعالى اوسع من هذا و أبعد فإن من تاب وآمن وعمل صالحا فإن الله عز وجل يبدل سيئاتهم حسنات ، حيث يقول سبحانه: "إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا "
اترك تعليق