اقترحت الوزيرة إنشاء الصندوق العالمي للتنوع البيولوجي وطالبت بتغيير النظام التمويل العالمي بدعم الدول النامية خاصة أن دور مرفق البيئة العالمية كألية تمويل تدير الموادر المالية المقدمة من الدول المتقدمة وهو نظام موثوق به ويجب وضع هذا في الحسبان في مرحلة المراجعة والتقييم في مختلف الجوانب وأيضا ضرورة وجود طريقة واضحة وموثوقة للدول للإبلاغ عن التمويل خاصة أنه تم تخصيص 204 مليارات دولار للتنوع البيولوجي بالمرفق منذ مؤتمر مونيريال في 2022.
أشارت الدكتورة ياسمين فؤاد إلي أن اختيار مصر لوضع مقدمة تقرير التنوع البيولوجي الجديد الصادر 2024 الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يعكس مكانة مصر في موضوعات تمويل التنوع البيولوجي وهذا التقرير يعد مرجع عالمي لدعم الدول في تطوير خطط تمويل مستدام للتنوع البيولوجي بما يسهم في حماية الموارد الطبيعية في ظل الجهود العالمية لمواجهة فقدان التنوع البيولوجي.
التنوع البيولوجي يعني أصناف الحياة علي الأرض بجميع أشكالها من الجينات والبكتريا والنظم البيئية مثل الغابات أو الشعاب المرجانية ويقصد به تنوع الحياة علي كوكب الأرض ويمثل المصدر للاستدامة البيئية ويساهم في استقرار النظم وقدرتها علي التكيف مع المتغيرات المناخية وتنقية الهواء والماء وتحليل التربة كما يوفر مصادر متنوعة من النباتات والحيوانات التي يمكن استخدامها في الزراعة والأدوية ويساهم أيضا في الوجهات السياحية وجزء من التراث.
يعاني التنوع البيولوجي من تحديات تهدد بتدهوره مما يؤثر علي التوازن البيئي منها التصحر والقطع الجائر للأشجار والصيد للحيوانات ويؤثر أيضا علي الظواهر الطبيعية من براكين وزلالزل وعواصف وفيضانات وغيرها بالإضافة إلي أن التلوث من أهم الأسباب التي تؤدي للتدهور وانتشار الآفات الطبيعية التي تؤدي لمرض بعض الكائنات وانقراضها وأيضا التلوث في الأنهار والمحيطات ما يتسبب في اختفاء كائنات حية مائية ونباتات والاستخدام المفرض في استخدام المبيدات يؤثر علي النباتات والحيوانات.
ولهذه الأسباب تم عقد اتفاقية التنوع البيولوجي للاستخدام المستدام والتقاسم العادل لاستخدام الموارد وصدق علي هذه الاتفاقية 196 دولة حيث بدأ الحديث عنها منذ عام 1988 وبعد مناقشات بلجنة التفاوض الدولية تم الاتفاق في عام 92 بمؤتمر نيروبي في قمة الأرض في ريو وتم التصديق النهائي في ديسمبر 194 في البهاق بالجزائر.
اترك تعليق