افتتحت الأستاذة الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشؤون الوافدين ورئيسة مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب بالأزهر، اليوم الاثنين، برنامج «تنمية مهارات معلمي اللغة العربية للناطقين بغيرها» المخصص لمعلمي المؤسسة الإسلامية بولاية كلنتان الماليزية، والذي يعقده مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين بالتعاون مع السفارة الماليزية بالقاهرة، في الفترة من ٣ إلى ١٤ نوفمبر الجاري.
حضر الافتتاح السيد داتوء حاج وان روسلان بن وان حمد، وزير التعليم والتعليم العالي والتكنولوجيا الخضراء والرقمية والابتكار بولاية كلنتان، والأستاذ شكري بن حسين، نائب المدير العام للمؤسسة الإسلامية بماليزيا، وعدد من الأساتذة والمسؤولين الماليزيين، حيث أشاد الحضور بأهمية البرنامج ودوره في تطوير مهارات معلمي اللغة العربية وتمكينهم من استخدام أساليب حديثة تسهم في تحسين قدرات الطلاب الناطقين بغيرها. كما أعربوا عن تقديرهم للتعاون المثمر بين الأزهر والمؤسسات التعليمية الماليزية، مؤكدين على عمق العلاقات التعليمية والثقافية بين مصر وماليزيا وأثرها في تعزيز التفاهم والتبادل المعرفي بين البلدين.
وأكدت الدكتورة نهلة الصعيدي خلال كلمتها أن البرنامج يهدف إلى تأهيل معلمي المدرسة الإسلامية بمهارات اللغة العربية المطلوبة، حيث يعتمد على تدريس «سلسلة التحفة الأزهرية للناطقين بغيرها» لتعزيز كفاءتهم وتمكينهم من استخدام اللغة بفعالية، مشيرةً إلى أن البرنامج يعتمد على أحدث النظم والتقنيات التعليمية الحديثة، كما يركز على منهجيات تعليم اللغة من منظور تواصلي ومحتوًى متعدد الجوانب، بما في ذلك مفهوم «المعايشة اللغوية».
واستعرضت مستشارة شيخ الأزهر البرامج والخدمات التي يقدمها «مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب» مؤكدةً حرص الأزهر على تقديم كافة أوجه الدعم لطلابه وطالباته الوافدين، وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لنشر الفهم الصحيح للإسلام، كما أعربت عن أملها في أن يكون البرنامج دافعاً للمعلمين والطلاب لتحسين مهاراتهم في اللغة العربية واستيعاب المنهج الوسطي للأزهر، الذي يعزز قيم التسامح والاعتدال.
وفي نهاية اللقاء أهدى السيد داتوء حاج وان روسلان وزير التعليم والتعليم العالي بماليزيا الدكتورة نهلة الصعيدي درعًا تذكاريًا، كما أهدته سيادتها "سلسلة التحفة الأزهرية للناطقين بغير العربية"
اترك تعليق