اقتصادى:
نتوقع العمل على مشاريع تنموية فى قطاعات البترول
ومواد البناء والأدوية والمنتجات الكيميائية

قال الدكتور أشرف غراب، الخبير الاقتصادى، نائب رئيس الاتحاد العربى للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربى بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن القمة المصرية الجزائرية التى عقدت فى قصر الاتحادية بين الرئيس عبدالفتاح السيسى ونظيره الجزائرى عبدالمجيد تبون، تسهم فى تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين الشقيقتين وتزيد من مجالات التعاون الاقتصادي المشترك بينهما، خاصة مع انعقاد اللجنة المشتركة التاسعة لبحث موضوعات أكثر للتعاون الاقتصادي بين الدولتين خلال الفترة المقبلة.

أوضح أن انعقاد اللجنة المشتركة التاسعة خلال الفترة المقبلة سيعمل على تطوير العلاقات والتعاون الاقتصادى فى كل المجالات الاقتصادية بما فيها التجارية والاستثمارية وسيزيد من حجم الاستثمارات الجزائرية فى مصر، خاصة مع ما تتمتع به مصر من مناخ استثماري جاذب للاستثمارات وبنية تحتية قوية وبنية تشريعية محفزة للاستثمارات ومحفزات أخرى، أضافة إلى أنه من المتوقع زيادة حجم الاستثمارات وعدد الشركات المصرية العاملة بدولة الجزائر، مضيفا أن مصر بها أكثر من خمسة آلاف شركة لديها القدرة والكفاءة والخبرات الكبيرة على العمل فى مشروعات الطاقة والكهرباء والطرق والكبارى والأنفاق ومحطات المياه ومشروعات الاسكان، وعلى رأسها شركة المقاولون العرب التى لها مشاريع ضخمة بالجزائر.

أشار غراب، إلى عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين مصر والجزائر، وتواجد رغبة مشتركة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والتعاون الثنائى فى كل المجالات بين الدولتين الشقيقتين، خاصة أن مصر هى أكبر شريك تجارى للجزائر بالشرق الأوسط، وهناك فرصا كبيرة للتعاون والشراكة الاقتصادية بين البلدين، موضحا أنه من المتوقع زيادة حجم التبادل التجارى بين الدولتين خلال الفترة المقبلة، الذى بلغ نحو 622 مليون دولار خلال أول 8 أشهر من العام الجارى، منها 605 ملايين دولار صادرات مصرية للجزائر و17 مليون دولار واردات، كما بلغ حجم التبادل التجارى بين الدولتين عام 2023 نحو 1.2 مليار دولار.

تابع بأن السنوات الماضية شهدت تطورا أكبر فى العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين والتعاون فى عدد من المجالات منها الطاقة والاستثمارات والزراعة وتم عقد عدد من الاتفاقيات الاقتصادية المشتركة، ومن المتوقع العمل على مشاريع تنموية فى قطاع البترول الجزائرى من قبل الشركات المصرية، اضافة لعمل شركات مصرية فى مشاريع أخري فى قطاع مواد البناء والأدوية والمنتجات الكيميائية، ومن المتوقع زيادة الوفود السياحية الجزائرية خلال الفترة القادمة فقد زار مصر أكثر من 120 ألف سائح جزائرى خلال عام 2023 وفقا للاحصائيات، موضحا أن هناك عددًا من الاتفاقيات الموقعة بين الدولتين فى أعوام 2019 و2021 و2022 و2023 منها اتفاقيات التعاون التجارى وفى قطاع الطاقة وتشجيع الاستثمارات المشتركة ومجالات الزراعة وتبادل التقنيات الحديثة.