هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

عمرو الليثى يكشف أسرار التعاون بين إحسان عبد القدوس وممدوح الليثي

.. وأسرار فيلم "استقالة عالمة ذرة"

أوضح الإعلامي د. عمرو الليثي انه في عام 1958 ارتبط والدي بعلاقة قوية ووطيدة بالكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس واستمرت هذه العلاقة حتى يوم وفاة إحسان عبدالقدوس في مستشفي بالدقي.


قد قام والدى بكتابة السيناريو والحوار التليفزيونى والسينمائى والإعداد المسرحى لأكثر من قصة له، من أهمها: شرف المهنة- إمبراطورية ميم- استقالة عالمة ذرة- لا شيء يهم- أنا لا أكذب ولكني أتجمل.

قال الليثى بدأت علاقتهما منذ أن كان والدى ضابط شرطة وكان يقوم بتحرير أخبار مجلة روز اليوسف وصباح الخير تحت عنوان "امسك حرامي" وكان إحسان عبدالقدوس يشجعه بشكل كبير علي الاستمرار فى العمل الصحفي بجانب عمله كضابط بالبوليس، وفى عام 1966 كتب والدي رحمه الله فيلم "تاكسى" وكانت القصة والسيناريو والحوار له، وخاض هذا الفيلم أول مسابقة بمهرجان التلفزيون العربى وفاز بالجائزة الأولى فكتب الراحل إحسان عبدالقدوس مقالاً قال فيه "افصلوا هذا الضابط".

كان المقال موجهًا إلى الوزير شعراوى جمعة وزير الداخلية وعندما قرأه وزير الداخلية استدعى والدى وكان برتبة نقيب وقرر نقله من مباحث أسيوط إلى إدارة العلاقات العامة والإعلام فى وزارة الداخلية ولكن والدي طلب من وزير الداخلية فى ذلك الوقت أن ينقله للعمل فى التلفزيون المصرى فى قسم السيناريو، ولأول مرة يُنقل ضابط شرطة من وزارة الداخلية إلى التليفزيون المصرى. وبالفعل انتقل والدى وعمل رئيساً لقسم السيناريو ثم مديراً عاماً لافلام التلفزيون.

عشق والدى أدب إحسان عبدالقدوس وقرأ روايته "استقالة عالمة ذرة" فطلب منه أن يقوم بكتابة السيناريو والحوار لها وأن يقوم بإنتاجها، ووافق إحسان عبدالقدوس وقدم والدي فيلم "استقالة عالمة ذرة" بطولة الفنانة سهير البابلى والفنان أبوبكر عزت والفنانة إسعاد يونس وإخراج المخرج الكبير "إبراهيم الشقنقيري".

كان يتناول موضوعًا هامًا عن وضع العلماء في الدولة وأجورهم وكان من نوعية الأفلام التي تجمع بين التراجيدية والكوميديا. من خلال مفارقات تجمع بين العالمة وزوجها يعانيان من عدم قدرتهما علي التوفيق بين عملهما وبين رعاية مولودهما نتيجة تواضع الأجور التي يتقاضيانها وارتفاع أجور الدادات والخادمات ودور الحضانة. وقدم هذا الفيلم بشكل رائع وبديع وكانت نهاية الفيلم نهاية درامية تتقدم فيها عالمة الذرة باستقالتها من عملها حتي ترعي شئون أسرتها وابنها، وحاز والدي فى هذا الفيلم على جائزة مهرجان المركز الكاثوليكى فى ذلك العام.

أضاف الليثي.. ورواية استقالة عالمة ذرة كما حكي لي والدي هي عن قصة حقيقية بطلتها الحقيقية السيدة العظيمة "روز اليوسف" والدة الكاتب الكبير إحسان عبدالقدوس التي فضلت أن تترك نجاحها ونجوميتها وكل شيء حققته خلف ظهرها لتظل بجانب ولدها الصغير عندما تعرض لحالة تسمم وكانت حياته في خطر، ولم تدخر الأم وسعًا في رعاية ابنها حتي شفائه التام، لتعود مرة أخري إلى نشاطها الفني علي المسرح وتنشئ بعد ذلك مجلة "روز اليوسف".. رحم الله والدي العظيم والكاتب المبدع إحسان عبدالقدوس.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق