يحدث في العديد من الجهات والمؤسسات والشركات ان يقوم البعض بارتكاب مخالفات مالية وإدارية كثيرة، العديد من الشرفاء يجدون أنفسهم في حيرة شديدة بسبب هذا الامر ويثور داخلهم تساؤل هل يصمتون ام يقومون بإبلاغ المسئولين واذا قاموا بالإبلاغ هي يعد ذلك من قبيل الوشاية المحرمة؟
من هذه المواقف ما ورد في سؤال نشرته دار الإفتاء عبر بوابتها الرسمية على الانترنت جاء فيها: "وجدت الكثير من المخالفات في عملي، وقد أشرت إليها إلى السيد مدير الإدارة والذي أعمل نائبًا له، ولكنه يهمش دوري في العمل؛ لوفاة نائب صاحب الشركة والذي كان يعمل مديرًا للشركة، ولانشغال صاحب الشركة في باقي أعماله. أفتوني هل أخبر صاحب المال عمَّا أراه من مخالفات تضر بمصالح صاحب المال ومصالح العاملين بالشركة وحتى لو أساء الظن بي من ناحية أن يظن بي أن يكون لي مطمع معين. والله يعلم بأنني بريء من مثل هذا الظن؟"
أجاب الدكتور أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر قائلاً: "إذا كان الحال كما ورد بالسؤال من أن السائل يجد الكثير من المخالفات التي تضر بصالح العمل والعاملين، وأنه قد أخبر مدير الإدارة غير أنه لا يهتم، فلا مانع أن يُبلِّغ صاحب الشركة إذا غلب على ظنِّه أن صاحب العمل سيستمع إليه، وأن كلامه سيؤدي إلى إصلاح هذا الخلل".
وعلى السائل أن يقصد من ذلك وجه الله والإحسان إلى صاحب العمل، لا التقرب من أجل مطامع معينة، وإذا خلصت نيته فلا تهمه ظنون الآخرين. ومما ذكر يعلم الجواب عما جاء بالسؤال إذا كان الحال كما ورد به.
والله سبحانه وتعالى وأعلم.
اترك تعليق