هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

مسؤول بالخارجية الصينية: تطور العلاقات مع مصر يسير مثل القطار السريع

بكين - عبدالحليم الورداني

مصر شريك مهم في مبادرة الحزام والطريق

سنرى المزيد من المنتجات المصرية في السوق الصينية قريبا

 مصر أصبحت دولة مفضلة لزيارة السياح الصينيين

الأولوية هي وقف اطلاق النار قبل حل أي مشاكل في الشرق الأوسط

 


أكد يانج سين، نائب مدير عام إدارة غرب آسيا المكلفة بالشؤون الصينية في الشرق الأوسط، بوزارة الخارجية الصينية، على عمق وتطور العلاقات المصرية الصينية، مشيرا إلى أنه لمس ذلك منذ تكليفه بالمنصب في يونيو من العام الماضي. 

وأضاف، خلال لقائه وفدا إعلاميا مصريا اليوم الجمعه في مقر وزارة الخارجية الصينية ببكين، أنه كان يسمع كثيرا عن التاريخ الطويل لمصر، لكن بعد توليه المنصب شعر بمدى عمق العلاقات المصرية الصينية، مشيرا إلى أن مصر دولة عربية وإسلامية كبيرة وتعد دولة مهمة في دول الجنوب العالمي والدول النامية. 

وتابع، أن العلاقات المصرية الصينية قد تجاوزت النطاق الثنائي بل لديها مغزى على الصعيد الدولي والإقليمي. 

وأشار إلى أنه قبل ٦٨ عاما أصبحت مصر اول دولة عربية اقامت العلاقات الدبلوماسية مع الصين، مشددا على أنه بعد إقامة العلاقات بين البلدين شهدت الأوضاع الدولية والإقليمية تغيرات عميقة، ولكن هناك شي لم يتغير وهو التعاون الودي بين البلدين وخاصة بعد إقامة الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وسارت العلاقات الثنائية على قطار سريع.

وأضاف أنه على مدى العقد الماضي وتحت قيادة الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والصيني شي جين بينج شهدت العلاقات الثنائية قفزات هائلة ودخلت عصرا ذهبيا من التطور، حيث أجرى الرئيسان ١٢ لقاء خلال تلك الفترة مما يعكس تطور العلاقات الثنائية. 

وأشار إلى زيارة الرئيس السيسي إلى الصين في مايو الماضي تلبية للدعوة الصينية، وشهدت اجتماع المنتدى العربي الصيني وأجرى محادثات مثمرة مع نظيره شي جين بينج وتوصلا للمزيد من الاتفاقات لتطوير العلاقات في المستقبل، حيث حددا هدفا مهما وهو المضي قدما لبناء مجتمع صيني عربي ذي المستقبل المشترك في العصر الجديد.

وواصل: إن الصداقة الشخصية بين قادة البلدين تشكل أساسا متميزا وشرطا أساسيا لتطوير العلاقات بين البلدين، واعتقد ان الزخم سيستمر بين قادة البلدين في المرحلة القادمة، ويمكن تلخيص العلاقات بين البلدين من خلال الثقة المتبادلة بالجانب الآخر، ، حيث يدعم الجانب الصيني مصر في سلوك الطريق التنموي تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ونرفض التدخل في الشؤون الداخلية المصرية، كما نعتز بتقديم مصر الدعم للصين في مصالحنا الجوهرية خاصة في قضية تايوان، ففي عام 1943 أصدرت الصين وبريطانيا والولايات المتحدة إعلان القاهرة بشأن استعادة أرض تايوان المسروقة، فإن هذه الوثائق مثل إعلان القاهرة تشكل جزءا مهما في النظام الدولي بعد الحرب العالمية الثانية وأيضا جزءا مهما بشأن الإطار القانوني لقضية تايوان.

وأضاف أن الميزة الثانية للعلاقات بين مصر والصين هي المنفعة المتبادلة والكسب المشترك حيث يظل الجانبين في تقديم الدعم المتبادل في القضايا المشتركة، فعلى سبيل المثال بعد إقامة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين بلغ حجم الاستثمارات المضافة حوالي 2 مليار دولار، كما ازداد حجم التبادل التجاري بقرابة 40%، بالإضافة إلى تجاوز قيمة المشاريع المهمة في مجال الطاقة الإنتاجية 15 مليار دولار أمريكي مما وفر 100 ألف فرصة عمل في مصر، كما أن هناك مشاريع كبرى أيضا مثل منطقة قناة السويس الاقتصادية "تيدا" ومشروع القطار الكهربائي بالعاشر من رمضان ومنطقة سي بي دي بالعاصمة الإدارية الجديدة، قائلا: "إن مثل هذه الإنجازات تم تحقيقها في اطار بناء الجانبين للحزام والطريق بجودة عالية".
 
وتابع: نرى مصر ليست فقط حلقة وصل مهمة لطريق الحرير القديم بل أيضا شريك مهم في مبادرة الحزام والطريق، وهذا التعاون يعكس مدى تطور العلاقات الثنائية لكنه ليس كافيا وسنبذل جهود أكبر  في المستقبل للنهوض به بشكل أعلى.

وحول المجال التجاري، قال: سنرى المزيد من المنتجات المصرية في السوق الصيني قريبا، حيث توصلت أجهزة بحث الجودة الزراعية إلى العديد من النتائج الرائعة التي تسمح بدخول منتجات مصرية أكثر داخل السوق الصينية.
 
وفي مجال الاستثمار، فإن الحكومة الصينية تدعم الشركات الصينية زات القدرة على الاستثمار في مصر، حيث خلال الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين أجرى مباحثات مطولة مع نظيره شي جين بينج حول زيادة الاستثمارات في مصر وأيضا مساعدة مصر في زيادة التصنيع، مضيفا أن هناك نقاط بارزة في ا لتعاون بين البلدين ونستعد للاستثمار بالاقتصاد الرقمي والذكاء الاصطناعي مع مصر. 

وأشار إلى أن الميزة الأخرى للعلاقات الثنائية هي الاستفادة المتبادلة بين الحضارتين، حيث شهد العام الجاري التعاون بين متحف شنغهاي والمتحف المصري تعاونا لعرض الآثار المصرية ، قائلا: "كنت ارافق ابني في المتحف ولاحظت ازدحام ورواج للآثار المصرية، وذلك يعكس تقارب القلوب بين الحضارتين الممتد تاريخهما لآلاف السنوات.

وفي المجال الثقافي، قال إن هناك تعاونا متميزا في ذلك المجال، حيث يتم تعليم اللغة الصينية في مصر بالإضافة إلى ورشة لوبان، مضيفا إن هناك أكثر من 10 طلاب صينيين تخرجوا مؤخرا كانوا يدرسون في مصر، ويعملون في قطاع الإعلام بوزارة الخارجية الصينية.

كما أشار إلى تجاوز عدد الرحلات الطيران المباشرة بين مصر والصين مستواه ماقبل جائحة كورونا، وأصبحت الصين رابع أكبر مقصد للسياح المصريين، كما أصبحت مصر دولة مفضلة لزيارة السياح الصينيين.

وتابع أن الميزة الرابعة للعلاقات هي تجاوز العلاقات نطاق الثنائية، ولدينا لغة مشتركة حيث نولي اهتماما بالغا لتأثير مصر المهم في المنطقة والعالم، ونحن نضع مصر دائما في أولوياتنا الدبلوماسية، ودعمناها في الانضمام إلى آلية البريكس أحد أهم دول الجنوب التي ستضخ ديناميكية جديدة لهذه الآلية.

وحول الأوضاع في الشرق الأوسط وخصوصا في أزمة غزة، أشار إلى التنسيق المتميز بين مصر والصين منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الصيني أجرى أول مكالمة مع نظيره المصري في هذا الشأن، وأطلقت مصر والدول العربية صوتا موحدا وهو وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

وأضاف أن الصين ترى دائما أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، وهناك شرطا واحدا لتنفيذه وهو الوحدة داخل فلسطين، وبذلت مصر جهودا دؤوبة في هذا المجال بجانب الدور الصيني، حيث نجحت الصين في دعوة  ١٤ فصيلة فلسطينية للتوصل لإعلان بكين.

واختتم تصريحاته بأن الصراع في غزة استمر لأكثر من عام ولكنه لايزال مستمرا، مضيفا أن تلك الأزمة في البحر الأحمر أثرت كثيرا على التنمية في مصر، واليوم نشهد الصراع في لبنان، وإننا دوما نرى أن الأولوية هي وقف اطلاق النار قبل حل أي مشاكل في الشرق الأوسط، وسنقف مع مصر بكل ثبات في القضية الفلسطينية ليسود السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

 





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق