-    تشرفت بأن أكون عضو مؤسس في النقابة المصرية لفن الخط العربي

ولِدَ الخطّاط الإماراتي خالد علي الجلّاف في العام 1962، وأكمل تخصّص الحقوق من جامعة الإمارات في العام 1984، إلّا أن الخطّ العربي راح يأخذ حيّزاً مهمّاً من حياته إلى أن أصبحَ في طليعة اهتماماته. ويترأّس الجلاف حالياً جمعيّة الامارات لفنّ الخطّ العربي والزخرفة الاسلامية، ومن اللافت أن نقرأ في سيرته أنه عضو مؤسّس بنقابة الخطّاطين المصريين، كما أنه عضو بالجمعيات المصرية والعراقية والمغربية لفنّ الخطّ العربي، وهذا تأكيد على امتدادات الفنّان العربية وقد اختير واحدا من ثلاثة فنانين لتكريمهم في الدورة الـ 11 لملتقى الشارقة للخط الذي افتتح مساء أمس الأربعاء وعلى هامش تكريمه تحدث معنا معلقا عن شعوره بهذا التكريم الخاص. 

                                                ( مذاق خاص)
قال الجلاف : سعدت جدا بتكريمي من قبل الشيخ الدكتور سلطان القاسمي واختياري ضمن المكرمين هذه الدورة لا شك له مذاق خاص وذلك على مسيرة تجاوزت 40 عاما في مجال فن الخط العربي، ومن محطاتها تأسيس جمعية للخط العربي ومجلة هى الوحيدة من نوعها في الوطن العربي، ومشاركاتي كفنان وكباحث هذا كله تم تقديره من قبل الشيخ الدكتور سلطان بن محمد حاكم الشارقة، بأن أكون واحدا ضمن المكرمين اليوم، وليس أجمل ولا أنسب من أن يكون التكريم في عرس المكرمين ويوم الخطاطين 

وعن علاقته بجمعيات ونقابات الخط في أكثر من بلد عربي قال: وتشرفت بأن أكون عضو مؤسس في النقابة المصرية لفن الخط العربي، وعضو في الجمعية المغربية لفن الخط العربي، والجمعية العراقية وكلها عضويات أتشرف بها وتأتي تقديرا للفن الإماراتي قبل أن تكون تقديرا لي ، 
وعن علاقة الخط العربي وتاريخه باللحظة التي نعيشها بتقدمها التقني والتكنولوجيا المتطورة والذكاء الاصطناعي وتأثره بها سلبا أو إيجابا أوضح الجلاف أن هذه التكنولوجيا أعطته ما يشبه قبلة الحياة ودفعته لمواصلة رحلته مؤكدا أن الخط العربي قبلها كاد أن يندثر، ومن هنا فإنه يعيش الآن عصره الذهبي، وأضاف هناك فرق بين الكتابة الوظيفية التي تساعد فيها التكنولوجيا الحديثة وبين روح فن  الخط التي لا يمكن أن تصنعها الآلة أو الأداة التكنولوجية مهما تطورت 

                                       (مكونات الهوية)
قال أيضا إن الخط العربي أحد مكونات الهوية العربية والإسلامية ويجب الحفاظ عليه مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذلها الشارقة برعاية الشيخ سلطان القاسمي ومنها ذلك الملتقي الذي انطلق من عام 2004 وما زال يواصل دعمه للخط العربي ويعمق علاقته بالعالم 

وعن عالمية الخط العربي قال الجلاف: إن الخط العربي موجود في كثير من متاحف العالم وأن كثيرا من فناني العالم الغربي ممن لا يعرفون العربية أصلا تأثروا به وتفاعلوا معه وخاضوا تجارب في كتابته وتعلمه حتى وإن كانوا لا يفهمون مضمونه وذلك بسبب بعده الجمالى، بل إن هذا البعد الجمالى كان بوابة لبعضهم في التقرب من الإسلام والدخول فيه