هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

يلا نفتكر سوا

مسلسل "البخيل وأنا " "ومال الكنزي للنزهي"

مسلسل "البخيل وأنا" من أشهر المسلسلات الدرامية الكوميدية التى حققت نجاحا كبيرا وقت عرضها ، وكان الجمهور كالعادة ينتظرون بالدقيقة موعد اذاعته ، خاصة وان البطل هو "وحش الشاشة " فريد شوقي الذى كان وقتها نادرا ما يقدم مسلسلات تلفزيونية ، وهذا المسلسل هو فكرته وتأليفه كأعمال اخري كثيرة قام بتأليفها وكتابة السيناريو لها ، "البخيل وأنا" لم يكن مجرد عمل كوميدي، بل هو دراسة عميقة للعلاقات الأسرية وصراعات الأجيال من خلال شخصية عوض تاجر الشنطة ، و يعكس المسلسل جوانب مختلفة من البخل وتأثيره السلبي على الحياة الأسرية، مما يجعله عملًا يستحق التحليل والدراسة.


"البخيل وأنا" هو مسلسل مصري كوميدي اجتماعي من إنتاج عام 1990، تأليف فريد شوقي وإخراج حسين عمارة يبرز العمل من خلال شخصية عوض، التاجر البخيل، مجموعة من القضايا الاجتماعية والنفسية، مع إدخال عناصر الفكاهة.

تدور أحداث المسلسل حول شخص بخيل جدا ، الذي يجسد دوره فريد شوقي.

رغم ثروته، يمتنع عن إنفاق المال على عائلته، مما يؤدي إلى تفشي حالة من الحرمان والضغوط على أولاده ، الابن الكبير جلال الطالب فى كلية الحقوق ، الذي يسعى للتفوق في دراسته، والابنة الوحيدة فردوس، التي يجبرها على ان تتزوج من رجل غني في عمر والدها، والابن الاصغر الذى يشعر انه مقهور بسبب بخل الاب الشديد عليه ، ومن خلال الثلاثة ابناء تظهر الصراعات العائلية الناتجة عن تصرفات الأب ،فى العمل يجسد فريد شوقي شخصيتان وهما شخصية عوض التاجر وشخصية شقيقه الطيب الكريم وهو عكس شخصيته تماما ، لعبت دور زوجته الصبورة الطيبة ، حكمت الفنانة "كريمة مختار" التي تعاني من تصرفاته ولكن تحاول الحفاظ على استقرار الأسرة ، ودور جلال "هشام عبد الله" الابن الذي يسعى لتحقيق طموحاته في ظل صعوبة الظروف.

فردوس "حنان شوقي" الابنة التي تتحدى بخله بالزواج من رجل ثري، مما يعكس رغبتها في الهروب من الواقع.

يُظهر المسلسل كيف يؤثر البخل على العلاقات الأسرية، يتحول عوض من شخصية محورية إلى كائن مرفوض في نظر عائلته بسبب تصرفاته. يمكن اعتبار البخل رمزية عن الاستغناء عن الحب والتواصل الإنساني.

يعكس العمل كيف تتحمل الأسرة ضغوط الأب، مما يجعل الأبناء يسعون للعيش بعيدًا عن قيوده تظهر قوة العلاقات الأسرية من خلال التضحية والرغبة في تحقيق الذات.

يعتمد المسلسل على مواقف كوميدية تتولد من تصرفات عوض، مما يجعل المشاهدين يتعاطفون معه رغم بخله، يساعد هذا الأسلوب في تقديم رسائل اجتماعية بطريقة مسلية ، يمثل جلال وفردوس جيلًا جديدًا يسعى لتحقيق أحلامه بعيدًا عن قيود الأب، مما يعكس تطور القيم الاجتماعية وتغير الأدوار في المجتمع.

أسلوب حسين عمارة في الإخراج يتسم بالتوازن بين الكوميديا والدراما. تم تقديم الشخصيات بطريقة تعكس تناقضاتها، مما يجعل المشاهد يشعر بالتعاطف مع كل شخصية.

يبرز أداء فريد شوقي كعوض قدراته التمثيلية الفائقة، حيث يُظهر التحولات العاطفية لشخصية البخيل بشكل مقنع وملفت.

ينقل المسلسل عدة رسائل مهمة، أهمية العلاقات الأسرية وقيمة التعاون والمحبة ، نتائج البخل وعدم الإنفاق على الأهل، والذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة ، والصراع بين القيم التقليدية والحديثة، وضرورة التكيف مع التغيرات المجتمعية.


وينتهي المسلسل نهاية مأساوية بأن يصاب الاب بالمرض ويموت وهو يقوم بعد امواله الذى كان يخبئها فى بطن كنبة اسطنبولي قديمة فى غرفة مغلقة لا يدخلها الا هو ، وعندما يتأخر فى غرفته السرية يقلق عليها اولاده وزوجته فيقتحمون عليه الباب ليجدونه ملقي على امواله فاقد النطق ليتجاهل اولاده مشهد وقوعه على الفلوس في حين تصرخ زوجته عليه اما هم فينشغلون فى الأموال ، فى رسالة واضحة تؤكد "ان مال الكنزي للنزهي".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق