هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

التكامل الزراعي العربي حلم .. ننتظر تحقيقه

ما نمر به يقتضي البحث عن آليات جديدة ومبتكرة لتطوير القطاع الزراعي

الخبراء: الحل في العمل بالتقنيات الحديثة.. بما يساعد علي تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل الفاقد

إستنباط أصناف جديدة للمحاصيل الحقلية.. مجابهة لتغير المناخ وندرة المياه

يحظي التكامل الزراعي العربي المشترك بأهمية كبري من معظم الدول الحكومات العربية وذلك في إطار التكامل الاقتصادي للتغلب علي المشكلات التي تواجه قطاع الزراعة العربي والقضاء عليها مع العمل علي تعزيز التجارة البينية بين دولنا العربية وزيادة وتشجيع الهيئات والكيانات الاستثمارية الكبري بمنطقتنا العربية في الاستثمار بالقطاع الزراعي.


وخلال الأسبوع الماضي جري الاحتفال بيوم الزراعة العربي للعام 2024 الذي نظمته المنظمة العربية للتنمية الزراعية. والذي يتم الاحتفال به هذا العام تحت شعار "نحو زراعة عربية مبتكرة من أجل مستقبل مستدام". تحت رعاية وزير الزراعة. حيث يوافق هذا اليوم ذكري مباشرة المنظمة العربية للتنمية الزراعية لأعمالها.
وخلال كلمته في الموتمر قال وزير الزراعة واستصلاح الأراضي علاء الدين فاروق أن قضية الأمن الغذائي أصبحت من القضايا المحورية إقليميا وعالميا كما تعد واحدة من أكثر التحديات التي تواجه الدول المتقدمة والنامية علي السواء. حيث لم تعد مشكلة الفجوة الغذائية مجرد مشكلة اقتصادية وزراعية فحسب بل تعدت ذلك لتصبح قضية سياسة استراتيجية ترتبط بالأمن القومي والإقليمي. الأمر الذي يقتضي ضرورة قيامنا بالبحث عن آليات جديدة ومبتكرة لتطوير القطاع الزراعي وزيادة الإنتاجية. وذلك لضمان تحقيق الأمن الغذائي لشعوبنا الكريمة من خلال بناء أنظمة غذائية وزراعية أكثر صموداً وأكثر استدامة وشمولاً .
وقال إن التحديات التي تواجه قطاع الزراعة في منطقتنا العربية منها ما هو متعلق بالشح المائي والتصحر وتدهور الأراضي وتفتت الحيازة الزراعية ونقص العمالة المدربة والتكنولوجيات الحديثة المتعلقة بالممارسات الزراعية. فضلاً عن التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية التي تواجهنا جميعاً خاصة ما يتعلق بحدوث السيول والفيضانات والأعاصير وما تخلفه من أزمات غير عادية. فضلاً عن وجود تحديات اقتصادية أخري مرتبطة بنقص التمويل الزراعي. واستمرار اتباع نظم زراعية تقليدية في بعض المناطق. يضاف إلي ذلك المشكلات الاجتماعية المرتبطة بسوء التوزيع في ظل نقص متطلبات التنمية الريفية المتكاملة ببعض المناطق الأخري.
تقول الدكتورة رشا محمد النجار المدرس بقسم المحاسبة كلية التجارة جامعة المنصورة: ان أزمة المناخ وندرة المياه تعتبر من التحديات الكبري التي تواجه الدول العربية. مما يستدعي ضرورة تعزيز التكامل الزراعي بين هذه الدول. فالمنطقة العربية تعاني من ظروف مناخية قاسية. مثل ارتفاع درجات الحرارة وتراجع الموارد المائية. مما يؤثر سلبا علي الإنتاج الزراعي. حيث يسهم التكامل الزراعي العربي في تبادل المعرفة والتقنيات الزراعية الحديثة. مما يساعد علي تحسين كفاءة الإنتاج وتقليل الفاقد من خلال استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات في تحسين إدارة الموارد الزراعية مما يمكن المزارعين من متابعة الظروف المناخية والتربة بشكل فعال ويساعد أيضا في اتخاذ قرارات أفضل بشأن الزراعة.
أضافت أن التكامل الزراعي يتيح تعزيز التجارة البينية بين الدول العربية مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي مع ازدياد حجم التجارة المشتركة. مما يجعل الدول تتمكن من الاستفادة من تنوع المحاصيل والمنتجات الزراعية المتاحة. مما يعزز القدرة علي مواجهة الأزمات الغذائية. علاوة علي ذلك. تسهم الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص في تطوير تقنيات زراعية مبتكرة وهذا بدوره يعزز القدرة التنافسية للزراعة العربية في الأسواق العالمية.
أوضحت أن التكامل الزراعي العربي يعد ضرورة ملحة لمواجهة التحديات المناخية والمائية وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة. خصوصا في ظل تبني تقنيات الابتكار في الزراعة العربية كخطوة حيوية نحو تحقيق مستقبل مستدام. يضمن الأمن الغذائي وحماية البيئة للأجيال القادمة.
يقول د. حاتم أبوعالية الخبير بمركز البحوث الزراعية انه في ظل التحديات الراهنة والأزمات المتتالية  والتي تؤثر بالفعل علي الزراعة كتغير المناخ وندرة المياه أصبح التكامل الزراعي  بين البلدان العربية ضروريا للغاية والذي يستلزم تفعيل دور الكيانات الموجودة في مصر وبين المماثلة لها في الدول العربية. فعندنا في مصر في وزارة الزراعة كيانين اقتصاديين أحدهما تنفيذي والآخر بحثي كقطاع الشؤون الاقتصادية بديوان عام وزارة الزراعة ومعهد بحوث الاقتصاد الزراعي التابع لمركز البحوث الزراعية لابد أن يكون له اتصال وثيق بالمستشارين المصريين المعنيين من قبل وزارة الخارجية في كل بلد من البلدان العربية يعرف من خلالهم طبيعة الأسواق  الخارجية والصادرات الزراعية المطلوبة بحيث اننا في مصر  نتوسع في زراعة ما تطلبه أسواق هذه الدول العربية ولا نقتصر علي تصدير الموالح والبطاطس.والبصل والعنب والفاصوليا والبطاطا والمانجو والطماطم والثوم والفراوله والجوافة والرمان
طالب د. ابوعالية بالتوسع في زراعة النباتات الطبية والعطرية ولا يقتصر الأمر علي تصدير عجينة الياسمين وفقط. فدولة الإمارات العربية تعتمد علي البيوت الزجاجية في زراعة الزهور. والسعودية حاليا تنشئ مدناً للنباتات الطبية والعطرية.  والاردن لديه 27 صنفا من الورود. إضافة الي ذلك الاستثمار. في الزراعة وهو التصنيع الزراعي الذي يجلب عمله صعبة.
أشار د. ابوعالية إلي أهمية إستنباط أصناف جديدة للمحاصيل الحقلية كاستنباط أصناف جديدة للنباتات الطبية والعطرية مجابهه لتغير المناخ وندرة المياه. وبدلا من تصدير عجينة الياسمين نصنعها ونصدرها مصنعة. كذلك نبات الجوجوبا  والذي.نجح زراعته في مصر منذ الثمانينات والذي يعتبر نباتا متوسع المنتجات  فيستخرج منه الزيوت التي تباع بأسعار غاليه تدخل في صناعة الادوية ومستحضرات التجميل ومبيدات واسمدة عضوية واعلاف  ووقود حيوي  لتشحيم محركات الطيارات. كذلك نبات التين الشوكي يمكن صناعته في المربي والعصائر والزيوت المستخرجة منه من أغلي الزيوت التي تستخدم في النواحي الطبية والاعلاف وغيرها من الاستخدامات التي  توصلت إليها الأبحاث العلمية .





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق