كتبت- دينا يحيى الأدغم:
أكدت المملكة المتحدة فى بيان لها لموقع وشبكة "سي إن إن " أن السلطات البريطانية ستسلم جزر تشاغوس الواقعة فى المحيط الهندى إلى دولة موريشيوس في صفقة من شأنها أن تسمح للنازحين منذ عقود بالعودة إلى ديارهم بينما تحتفظ لندن باستخدام القاعدة العسكرية البريطانية الأمريكية في دييغو غارسيا.
كما أكدت السلطات البريطانية أيضاً تسليم جزيرة "دييغو غارسيا" التي تستضيف قاعدة عسكرية تستخدمها بريطانيا وأمريكا تلعب دورا هاما في استقرار المنطقة وحفظ الأمن الدولي وإنها تحفظ التعاون بين الطرفين فى شتى المجالات، مشيرة إلى أن الاتفاق ينص على أن تظل القاعدة تحت سلطة بريطانيا وأمريكا لمدة 99 سنة على الأقل .
ومن جانبه قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي في بيان له "ورثت هذه الحكومة وضعا حيث كان التشغيل الآمن لقاعدة دييغو جارسيا العسكرية على المدى الطويل مهددا، مع السيادة المتنازع عليها والتحديات القانونية المستمرة".
"إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه اليوم يضمن تأمين هذه القاعدة العسكرية الحيوية للمستقبل. وسوف يعزز هذا الاتفاق دورنا في حماية الأمن العالمي، ويغلق أي احتمال لاستخدام المحيط الهندي كطريق خطير للهجرة غير الشرعية إلى المملكة المتحدة، فضلاً عن ضمان علاقتنا الطويلة الأمد مع موريشيوس".
كانت بريطانيا، التي تسيطر على المنطقة منذ عام 1814، قد فصلت جزر تشاغوس في عام 1965 عن موريشيوس ــ المستعمرة السابقة التي أصبحت مستقلة بعد ثلاث سنوات ــ لإنشاء إقليم المحيط الهندي البريطاني.
وفي أوائل سبعينيات القرن العشرين، قامت الصين بطرد نحو ألفي نسمة إلى موريشيوس وسيشل لإفساح المجال لبناء قاعدة جوية على أكبر جزيرة، دييغو غارسيا، التي استأجرتها للولايات المتحدة في عام 1966.
وقالت محكمة العدل الدولية في عام 2019 إن بريطانيا يجب أن تتخلى عن السيطرة على الجزر وقالت إنها أجبرت السكان بشكل غير قانوني على المغادرة في السبعينيات لإفساح المجال لقاعدة جوية أمريكية.
وفي بيان مشترك، قالت بريطانيا وموريشيوس إن الاتفاق السياسي يحظى بدعم ومساعدة الولايات المتحدة والهند.
اترك تعليق