أعلنت الشبكة العربية للبيئة والتنمية «رائد " رسمياً عن إطلاق حملة غير مسبوقة في منطقة المتوسط، باسم «تيراميد - TeraMED»، تهدف إلى إنتاج «تيراواط» من الطاقة النظيفة بحلول 2030.
بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية لوضع استراتيجية مشتركة لمنطقة المتوسط، تتضمن مبادرة تهدف إلى تسريع الانتقال العادل للطاقة المتجددة في منطقة المتوسط، .
ياتى ذلك خلال أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة، في الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر 2024، كما تساهم "رائد " في تنسيق جهود الحملة في المنطقة، و يخصص مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 29)، المقرر عقده في باكو بأذربيجان أواخر هذا العام، عدة جلسات لاستعراض هذه المبادرة الإقليمية الأولى من نوعها.
صرح بذلك الدكتور عماد عدلى المدير التنفيذى لشبكة رائد مشيرا الى ان فعاليات أسبوع نيويورك للمناخ، الذي عُقد خلال الفترة من 17 إلى 24 سبتمبر 2024،شهدت جلسة مخصصة لاستعراض حملة «تيراميد» وأهدافها على هامش اجتماعات الدورة 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة.
تتضمن الرسالة دعوة إلى وضع هدف يتمثل في التوسع في استخدام الطاقة المتجددة في منطقة البحر المتوسط، تصل إلى تيراواط بحلول عام 2030، بما يساهم في تحقيق الهدف العالمي، والتأكيد على الفرص الكبيرة التي يمكن استغلالها، من خلال الإمكانيات الهائلة للطاقة المتجددة في المنطقة، لتحقيق تحول في الطاقة أكثر طموحاً وعدالة، بما يمكن أن يسهم في تحقيق الاستقرار والأمن والاستدامة على المدى المتوسط والبعيد، إلى جانب التنمية الاجتماعية والاقتصادية في أنحاء منطقة المتوسط، وتوسيع الفوائد المتبادلة، لتشمل أطراف أخرى في أفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط.
وتؤكد رسالة حملة «تيراميد» أن تطوير استراتيجية إقليمية لتحقيق انتقال عادل للطاقة، يمكن أن يقود إلى تنمية مستدامة، وزيادة القدرة على الصمود في مواجهة التغيرات المناخية، مما يعزز أمن الطاقة والوصول إليها، فضلاً عن توفير وظائف خضراء جديدة، وتطوير سلاسل توريد محلية. كما أن الوصول إلى سوق طاقة متكامل، يقوم على الطاقة المتجددة بالكامل، يتطلب التزاماً متعدد الأطراف حول أهداف واستراتيجيات مشتركة، ودعم أولويات ومسارات إزالة الكربون الخاصة بكل دولة.
كما تدعو المبادرة دول حوض البحر المتوسط إلى اتخاذ عدد من الإجراءات، تتضمن وضع أهداف وطنية طموحة للطاقة المتجددة، وتعزيز التعاون والدبلوماسية المناخية، وتصميم وتبني تشريعات من شأنها تسهيل وتسريع نشر نظم الطاقة المتجددة المتاحة، وتوسيع وتحديث البنية التحتية لشبكات الكهرباء، وتحسين ظروف السوق وآليات التمويل، وتعزيز مشاركة أصحاب المصلحة من الأطراف المحلية مع العمل على رفع الوعي بين المجتمع المدني والقطاع الخاص، حول السياسات القائمة، والفرص الناتجة عن التحول في مجال الطاقة.
واختتمت المنظمات المشاركة في حملة «تيراميد» رسالتها بإعلان استعدادها للعمل مع الحكومات لصياغة نهج محلي لتحقيق هدف تسريع التحول للطاقة المتجددة، وأكدت أن تحقيق انتقال عادل للطاقة في منطقة المتوسط سيؤدي إلى تعزيز أمن الطاقة، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات بين دول الحوض، كما يمكن أن يشكل مصدر إلهام للآخرين في مناطق مختلفة من العالم، مما يعزز التحول العالمي في مجال الطاقة.
اترك تعليق