هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

نيويورك تايمز: أمريكا لا تستطيع وقف الحرب في الشرق الأوسط

علي مدي ما يقرب من عام من الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة ثم العدوان علي لبنان أثبتت القوي الكبري عجزها عن وقف القتال أو حتي التأثير عليه بشكل كبير ..كما ان المحاولة الحالية التي يقودها الغرب لتجنب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله في لبنان ترقي إلي مستوي التسابق لتجنب الكارثة وتبدو فرص نجاحها غير مؤكدة إلي حد كبير بعد اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله.


قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن إدارة الرئيس جو بايدن وصفت مرارًا وتكرارًا المفاوضات المتقطعة بين إسرائيل وحماس التي دفعت بها الولايات المتحدة  بأنها علي وشك تحقيق اتفاق لكنها فشلت وهو ما وصفته بأنه فشل يعكس عالماً مضطرباً من السلطة اللامركزية.
اضافت الصحيفة إلي أنه علي مدي سنوات عديدة كانت الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة القادرة علي ممارسة ضغوط بناءة علي كل من إسرائيل والدول العربية إلا أن هذا الأمر تغير.. متابعة لقد أصبحت قدرة أمريكا علي التأثير علي إيران وعلي وكلائها مثل حزب الله ضئيلة للغاية لقد أصبحت حماس وحزب الله اللذان تم تصنيفهما كمنظمات إرهابية في واشنطن موجودين فعليًا بعيدًا عن متناول الدبلوماسية الأمريكية.
تابعت أن الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ دائم علي إسرائيل وخاصة في شكل مساعدات عسكرية شملت حزمة بقيمة 15 مليار دولار وقعها هذا العام الرئيس بايدن .. مشيرة إلي أن التحالف القوي مع إسرائيل المبني علي اعتبارات استراتيجية وسياسية محلية يعني أن واشنطن لن تهدد علي الأرجح بخفض تدفق الأسلحة إلي إسرائيل .
أكدت أن الرد العسكري الإسرائيلي الساحق في غزة أثار بايدن حيث وصف تصرفات إسرائيل بأنها مبالغ فيها ولكن الدعم الأمريكي لحليفتها كان حازما مع ارتفاع عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة إلي عشرات الآلاف وأغلبهم من المدنيين.
ولفتت إلي أن الولايات المتحدة تحت أي رئاسة ليست علي استعداد للتخلي عن إسرائيل التي أصبحت محل تساؤلات متزايدة علي مدي العام الماضي بدءًا من الحرم الجامعي الأمريكي إلي شوارع أوروبا ذاتها .. مشيرة الي أن القوي الأخري وقفت متفرجة في الأساس دون المشاركة فالصين وهي مستورد رئيسي للنفط الإيراني وداعم رئيسي لأي شيء قد يضعف النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة ليس لديها أي مصلحة في ارتداء عباءة صانع السلام.
اضافت الصحيفة أن روسيا لا تميل إلي تقديم المساعدة فهي تعتمد علي إيران في الحصول علي تكنولوجيا الدفاع والطائرات بدون طيار في حربها مع أوكرانيا ولا تقل حماسة عن الصين إزاء أي علامات علي التراجع الأمريكي أو أي فرصة لتورط الولايات المتحدة في مستنقع الشرق الأوسط.
اوضحت أن اهتمام نتنياهو بإطالة أمد الحرب لتجنب التوبيخ والتحقيق الرسمي الداخلي علي الإخفاقات العسكرية والاستخباراتية التي أدت إلي هجوم السابع من أكتوبر ويعقد أي جهود دبلوماسية.. وقالت إن رئيس وزراء الاحتلال يلعب لعبة الانتظار التي تشمل الآن تقديم القليل أو لا شيء حتي الخامس من نوفمبرالقادم عندما قد يتم انتخاب ترمب الذي يعتبره حليفا قويا.
وتابعت أن اغتيال نصر الله زعيم حزب الله لأكثر من ثلاثة عقود والرجل الذي جعل الحزب واحدا من أقوي القوات المسلحة غير الحكومية في العالم يترك فراغا من المرجح أن يستغرق حزب الله وقتًا طويلًا لملئه .. واعتبرتها ضربة قوية لإيران الداعم الرئيسي لحزب الله وقد تؤدي حتي إلي زعزعة استقرار طهران ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الحرب الشاملة ستنتقل إلي لبنان.
وفي ذات السياق قال جيل كيبيل الخبير الفرنسي البارز في شؤون الشرق الأوسط ومؤلف كتاب عن الاضطرابات العالمية منذ السابع من أكتوبر كان نصر الله يمثل كل شيء بالنسبة لحزب الله الذراع الأمامية لإيران والآن أصبحت إيران ضعيفة وربما بشكل قاتل ويتساءل المرء من الذي يستطيع حتي أن يعطي الأوامر لحزب الله اليوم
فيما أوضح ريتشارد هاس الرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية لنيويورك تايمز أنه علي الرغم من التعاطف المتزايد وخاصة بين الشباب الأمريكيين مع القضية الفلسطينية إلا أنه إذا تغيرت السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل فلن يكون ذلك إلا علي الهامش.





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق