خلص علي صديق عمره بالسكين بسبب الفلوس.. و "ألقي جثته بالمصرف"

أسرة القتيل: منه لله.. فرحه كان بعد شهر

صحيح اتقي شر من احسنت اليه.. معقولة صاحب ابننا يخون العيش والملح ويستدرجه لمنزلنا ويخلص عليه بالسكين ويرمي جثته في الترعة ويشاركنا البحث عنه وكمان يكتب علي الفيس بوك ربنا يرجعك لاهلك يا صاحبي حتي لا تحوم الشبهات حوله..ابننا كان ليه فلوس عنده ولما طلبه اتصل عليه واستدرجه لمنزله وارتكب جريمته.. منه لله ونطالب بالقصاص العادل منه علشان تبرد نار قلوبنا ويرتاح ابننا في قبرة.

بتلك الكلمات روت اسرة عبد الله محمد عبد المنعم طالب الفرقة الثانية بكلية الحقوق جامعة الزقازيق من قرية الغابة مركز أبوكبير بالشرقية حكاية ابنهم قالوا انه شاب محبوب من الجميع ومش بتاع مشاكل وانه تعرف علي المتهم منذ قرابة الشهرين واقترض منه مبلغ مالي كبير ولما طلبه منه علشان هو علي وش زواج لانه خاطب من عام وكان فرحة بعد شهر وبدلا من رد المبلغ له ادعي محبته الزائدة له وطلب حضورة لمنزلة لاعاطئة المبلغ وبوصوله قام بمغافتله وخلص عليه بالمطواة ووضع جثتة في ثلاث اجوله ولفها في سجادة قديمة ورمي جثته في المصرف وظلت جثته تسعة ايام شوفنا فيهم المرار للبحث عنه ولكن الغريب ان المتهم تظاهر بالحزن والبكاء ومشاركتنا رحلة البحث عنه حتي لا نشك فيه وكتب علي صفحتة علي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك ربنا يرجعك يا صاحبي  لاسرتك ولما اشتبه فيه رجال الشرطة  ارشد عن مكان القاء الجثة وعشنا صدمة كبيرة وبدل ما نفرح باننا الي جهز شقتة وفرشها لكن ملحقش يفرح وقمنا بزفافة الي القبر واحنا احتسبناه عند الله من الشهداء.
اكدت أسرة القتيل  أن ابنهم  تعرف علي المتهم ليس من وقت كبير وأصبح صديقه وكان يقوم بتحويل مبالغ مالية إليه من خلال "الكاش" إلي أن أصبح مبلغ كبير متراكم عليه وعلي الرغم من ذلك كان يصبر عليه ويساعده مراعاة لظروفه ولم يكن ان نهايته ستكون علي يد صديقه الخائن.
قال والد المجني عليه أن ابنه طالب بكلية حقوق  21 عاماً ويعمل في محل شحن هواتف محمول داخل القرية و خلوق ولا يفتعل أي مشاكل مع أصدقائه. وجميع أبناء القرية يشهدون بذلك  مشيراً إلي أن المتهم كان صديق لابنه و يشحن له أموال بخصوص عمله واستولي امواله وقتله.
وأضاف عم المجني عليه أن نجل شقيقه  تغيب  عن المنزل منذ 9 أيام وبعد فشلهم في البحث عنه ابلغوا الشرطة واستمروا في البحث عنه في جميع القري المجاورة ونشروا صورا عبر له علي مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك والمثير للدهشة أن المتهم كان يبحث معنا عن ابن اخي ولم  يتوقعوا أنه القاتل  خاصه وأنه نشر صور عبدالله علي صفحته الشخصية علي فيس بوك معلقا عليها  "ربنا يرجعك لينا ياصحبي" مما جعلنا لانشك فيه ابدا.
 قالت شقيقة القتيل أنها هي من قامت بتربية شقيقها الأصغر وكانت تعتبره ابنها وليس أخوها. مشيرة إلي أنه  كان عريس ولم يتبقي علي فرحه سوي شهر  وجهز شقة  الزوجية وكانوا في انتظار الفرحة الكبيرة ولم يتوقعوا أنها ستكون جنازته.
قالت  شقيقة المجني عليه بأن الخبر كان صدمة كبيرة لهم خاصة و أن شقيقها لم يكن له أعداء و كان صاحب صحبه مطالبة بسرعة القصاص العادل من المتهم.
اجمع اهالي القرية علي السيرة الطيبة والمحمودة لابن بلدتهم القتيل وانه لما اختفي قالوا يومين وهيرجع حتي ظهرت الحقيقة المرة التي المت بنا جميعا.
بلاغ
تلقت  الأجهزة الأمنية بالشرقية  بابلاغ  "محمد.ع" 65 عامًا مزراع من قرية الغابة مركز أبو كبير باختفاء نجله "عبد الله" 21 عامًا وذلك منذ نحو أسبوع تقريبًا.
تم  تشكيل فريق بحث جنائي و تبين أن وراء ارتكاب الجريمة صديق المجني عليه "محمود. خ" 27 عامًا "صاحب محل أحذية" مقيم بذات الناحية وانه أنهي حياته بسبب خلافات مالية بينهما حيث طعنه بسكين وتخلص من الجثة بإلقائها في مياه المصرف بدائرة مركز شرطة أبو كبير.
تمكنت القوات من ضبط الجاني وتحرر محضر بالواقعة علي المتهم وشهرته ميلانو اعترف باستدراج صديق عمره لمنزله بزعم حل خلافاتهما المالية وأثناء ذلك نشبت مشادة عنيفة بينهما تطورت لمشاجرة ثم قام الأول بطعنه بآلة حادة أودت بحياته علي الفور لإخفاء معالم جريمته أقدم الجاني علي وضع جثة المجني عليه في سجادة وألقي بها في مصرف مياه مجاور لمسقط رأسه و كان يبحث مع أسرته عن ابنهم وطالب متابعوه عبر صفحته علي موقع التواصل الاجتماعي بالدعاء لصديقه وعودته سالما لإبعاد الشبهة عن نفسه.
تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي قررت حبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق مع مراعاة التجديد له في الموعد القانوني.