نظمت مصلحة الطب الشرعي بالاسماعيلية ندوة حول دور الطبيب الشرعي للكشف عن مدمنى المخدرات تأتي الندوة ضمن فعاليات مبادرة رئيس الجمهورية " بداية" للتنمية البشرية بحضور المستشار أحمدأبوعمرة رئيس محكمة الاسماعيلية الابتدائية.
وعدد من القضاه ووكلاء النيابة العامة و موظفي المحاكم واعضاء من الأزهر الشريف والكنسية المصرية ووزارة الأوقاف ومجموعه من شباب الجامعات.
وقال الحضور ان للأطباء الشرعيين دورهم ضمن اللجان المشكلة للإشراف على مصحات ومراكز علاج الإدمان والتعاطي، إيماناً منهم بضرورة متابعة المدمن وحتمية تماثله للشفاء، وبالتالي حماية المجتمع ككل في ظل الانتشار المتزايد للمواد المخدرة وظهور أنواع جديدة ومتعددة.
واشاروا إلى العديد من الأسئلة القانونية التي تُطرح عادة على الطبيب الشرعي في حالات الإدمان وهي: هل فعلاً يوجد إدمان؟ انطلاقاً من كونه يؤثر على العمليات العقلية، ويؤثر على قضية الإدراك والوعي. وبالتالي فإن المسؤولية القانونية لدى هذا الشخص فيها خلل، وقد تكون هناك أفعال مرتكبة مخالفة للقانون في حالة التعاطي.
وفي بعض القضايا يهم الطب الشرعي تحديد نوعية المواد التي أحدثت الإدمان لدى المجرم بشكل يُمكّن من متابعة الموضوع. وما هي المدة التي أدمن فيها، وإلى أي حد تؤثر على مسؤوليته القانونية؟ وكذلك ما هي الجرعة المدمن عليها، وهل هي في تزايد، أم هي حالة عابرة لمرة واحدة؟ وصولاً إلى طريقة دخول المادة المحدثة للإدمان؟
وكذلك يتم فحص المريض والنظر إلى العلامات السريرية التي تفيد في الإجابة على تلك الاستفسارات. فهناك علامات فيزيولوجية وتحاليل مخبرية وطرق تتعلق بالحقن وأخرى بالاستنشاق أو المضغ أو الشرب وغيرها. وهذا يشكل جزءاً هاماً من دور الطبيب الشرعي في موضوع الإدمان. وطرق كشف تعاطي المخدرات، حيث يتم الكشف عن وجود المخدرات في الجسم عبر تحليل السوائل والمتحصلات البيولوجية، وأيضاً عينة البول، وعينة الشعر وأن كل عينة لها استخدام مختلف عن الأخرى. فإن عينة الدم، تتم في حالة الوفيات الجنائية والموت بسبب الجرعة الزائدة، أما عينة البول، فهي تستخدم في مجال العمل، حيث تكون العينة محتفظة بالمخدر في الجسم لبضعة ساعات وأيام وأسابيع ماضية. على سبيل المثال، فإن مخدر الحشيش يظل في الجسم أسبوعين حتى ستة أسابيع. أما ما يخص عينة الشعر، فهي تستخدم مع الموتى بعد الدفن، أو في حالة ارتكاب الجرائم وهروب المجرم وضبطه بعد شهور من ارتكاب الجريمة، وأن طوال 90 يوماً وحتى 120 يوماً، تكون فترة جيدة جداً لأخذ عينة من الشعر، كما أن عينة الشعر تظل محتفظة بالمخدر ويظهر في نتيجة التحليل حتى بعد مرور 6 أشهر.
اقيمت الندوة تحت رعاية المستشار وزير العدل عدنان فنجري ومساعد وزير العدل لشئون الطب الشرعي والخبراء خالد عبدالوهاب والمستشار عضو المكتب الفني لوزير العدل محمد علي وبدعم الدكتور ايمن حسان رئيس قطاع الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين والدكتورة عبير السيسي نائب كبير الأطباء الشرعيين .
اترك تعليق