هيرمس
    مصر
  • 29℃ القاهرة, مصر

رئيس مجلس الإدارة

طارق لطفى

رئيس التحرير

أحمد سليمان

رجال الدين يطالبون بوضع تشريع لتجريم الفتاوي الشاذة

دور وهيئات الإفتاء في العالم:
سنتعاون مع الجهات المعنية فى مصر..
لمواجهة الخطر الأكبر على المجتمعات

د.أحمد كريمة:
المؤسسات الدينية مطالبة بكشف غير المؤهلين للفتوى
أحمد تركى:
فوضى منصات التواصل.. لها آثار سلبية

طالب علماء الدين بوضع تشريع لتجريم الفتاوي الشاذة عبر منصات التواصل الاجتماعي.. مؤكدين أن تلك الفتاوي لها تأثير سلبي ضخم وتجب مواجهتها لحماية المجتمع من أخطار تنفيذ ما يردده غير المؤهلين للفتوي.


طالب د.إبراهيم نجم الأمين العام للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بوضع تشريعات لمواجهة الفتاوي الشاذة علي منصات التواصل الاجتماعي.

قال إن الفتاوي الشاذة التي تتداول عبر وسائل التواصل الاجتماعي. أصبحت تشكل خطراً كبيراً علي المجتمع.

أضاف أنه يجب حماية المجتمع من التأثيرات السلبية للفتاوي الشاذة والمتطرفة.

أكد أن دور وهيئات الافتاء في العالم تتحقق من صحة الفتاوي وتنظيمها في أطر قانونية لحماية المجتمع من التأثيرات السلبية للفتاوي غير الصحيحة.. وشدد علي أن هذه الخطوة ستسهم بشكل كبير في تعزيز السلم الاجتماعي والحفاظ علي القيم الدينية الصحيحة.

أشار إلي أن الأمانة العامة لدور وهيئات الافتاء في العالم تتطلع إلي التعاون الوثيق مع الجهات المعنية لوضع هذه التشريعات موضع التنفيذ.. وأكد أنه يجب أن نعمل معاً لضمان أن تكون الفتاوي والمعلومات الدينية التي تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي صادرة وفق منهجية علمية وسطية وتراعي المتغيرات المعاصرة.

قال د.أحمد كريمة أستاذ الفقه والشريعة الإسلامية جامعة الأزهر: قال الله عز وجل: "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا علي الله الكذب إن الذين يفترون علي الله الكذب لا يفلحون" سورة النحل، وقال صلي الله عليه وسلم: "أجرؤكم علي الفتيا. أجرؤكم علي النار"، أي أن الافتراء علي الافتاء والتلاعب بها والمزايدة. يتحمل المجتمع ككل هذه الجريمة النكراء، والسماح لأهل التطرف والغلو مثل المتسلفة ومن علي شاكلتهم من غير المؤهلين والمتخصصين أن ينشأوا كيانات ويتولي الجهال إصدار هذه الفتاوي، بالإضافة إلي أن المؤسسات العلمية المعتمدة الإسلامية كان يجب عليها أن تحرك دعاوي قضائية ضد هذه الكيانات وضد هؤلاء، والمجتمع الذي كان يجب أن يفقه قول الله تعالي: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، لذلك كان يجب علي المجتمع ألا يذهب إلي هؤلاء الدخلاء، حيث تعارف المسلمون قرون عديدة علي الاحتفاء والاحتفال بمناسبات دينية، أولاً بندوات علمية، ولكن في سبعينيات القرن الماضي أصبحنا نعاني فتاوي شيوخ المتسلفة، تحريم الاحتفال بالعام الهجري والمولد النبوي المحمدي والإسراء والمعراج في شهر رجب وتحويل القبلة في شعبان. والقاعدة تقول: "من آمن العقاب آساء الأدب".. لكن يجب علي الجميع احترام التخصص العلمي.

أوضح د.عثمان عبدالرحمن مستشار العلوم الشريعية بقطاع المعاهد الأزهرية ان مما لا شك فيه، انتشرت فوضي من الفتاوي المتضاربة والمتناقضة في ظل وجود السوشيال ميديا والفضائيات، شاهدنا شيوخ ودعاة بأشكال وألوان مختلفة وأصبح المعيار الاعتماد علي الألسنة المشوهة بعيداً عن الأدلة، فضلاً عن وجود أشخاص غير مؤهلين للخطابة علي المنابر أو لتناول للموضوعات بقواعد فقهية وأدلة قوية، وذلك دون رقيب.. الأمر أصبح يحتاج إلي مواجهة بتشريع وقانون وبحزم شديد.. أتذكر أنه كان هناك حلم صادر من المحكمة الإدارية يحذر الفتوي علي غير المتخصصين.

أشار إلي ضرورة إعادة بوصلة الافتاء لدار الافتاء والجهات المختصة، خاصة في عصر السوشيال ميديا وفي ظل المستجدات التي طرأت علي المجتمع، وأن يكون هناك توعية من خلال وسائل التواصل للعامة للتعريف بما يجب العمل عليه، وما ينبغي علي الأشخاص اللجوء إليه، كما وجهنا الله سبحانه وتعالي: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون"، لذلك الاستعانة بأهل التخصص يضع الأمور في مسارها، لأنه إلزاماً وتوجيهاً إلهياً يجب علينا الانصياع له، لتحقيق الأمن والأمان في ربوع الدولة.

قال الشيخ أحمد تركي سفير الأزهر الشريف بدولة غينيا إن النبي صلي الله عليه وسلم يقول في الحديث الصحيح: "إن الله يحب أن تؤتي رخصة كما يحب أن تؤتي عزائمه"، وفي هذه الأيام انتشرت فوضي الفتاوي المتضاربة والمتناقضة في عصر السوشيال ميديا والفضائيات، فرأينا بعضاً من الشيوخ والدعاة يقولون هذا حلالاً وهذا حراماً وأصبح الجميع يفتي ويتصدر المشهد، مما ترتب علي هذا الكثير من الآثار السلبية وأدي إلي انتشار الفتن والفوضي في مجال الدعوة والافتاء، وهناك البعض من هؤلاء يقومون بتتبع رخص المذاهب واعتماد الفتاوي الشاذة وهذا منهج خاطئ يتنزه عنه المفتي المتمكن.

نوه إلى أن الفتاوى الشاذة تضر بالمجتمعات ويجب على المسئولين ضرورة الحجر على أصحاب هذه الفتوى على المؤسسات الدينية للدولة المؤهلة لهذا، بحكم خبرتها وتخصصها ويعيد بوصلة الأفتاء إلى مسارها السليم والاستعانة بأهل الاحتصاص، يبعدنا عن هذه الفوضى والعبث الموجود على الساحة الآن.. فالله سبحانه وتعالى قال فى القرآن الكريم: "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون".





تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي

تابع بوابة الجمهورية اون لاين علي جوجل نيوز جوجل نيوز

يمكنك مشاركة الخبر علي صفحات التواصل

اترك تعليق