تصدر نسبة ضئيلة من الثقوب السوداء المعروفة إشارات من الأشعة سينية تشبه "نبضات قلب" الإنسان. الآن، قد تفسر الأبحاث الحديثة هذه الظاهرة الغريبة.
عندما توجد الثقوب السوداء في نظام ثنائي –تشترك في مدار مع نجم آخر -يمكنها سحب الغاز من رفيقها النجمي. عندما يحدث هذا، ينضغط الغاز ويسخن إلى درجات حرارة عالية بشكل مذهل، فتنبعث منه كميات وفيرة الأشعة السينية. من خلال هذه العملية، أمكن لعلماء الفلك التعرف على الثقوب السوداء في حشد Cygnus X-1 النجمي الشهير، وهو واحد من ألمع مصادر الأشعة السينية في سمائنا.
هذا التوهج للأشعة السينية ناتج عن الاستهلاك السريع لكمية هائلة من المواد في وقت واحد.
درس علماء الفلك هذه التوهجات على مر السنين، لكن الملاحظات التفصيلية كشفت أحيانًا عن سلوك غريب. بالإضافة للتوهج الكلي، هناك ومضات منتظمة ضمن حادث التوهج. يطلق العلماء على هذه الومضات نبضات القلب، لأن سلوكها يشبه إشارة تخطيط كهربية لنبضات قلب الإنسان مع ارتفاع بطيء، وانخفاض سريع، ثم العودة للوضع الطبيعي.
قام فريق من علماء الفلك بالأكاديمية الصينية للعلوم بدراسة أحدث نبضات القلب ووصفوا العملية التي قد تغذيها في ورقة بحثية قدموها للنشر بمجلةThe Astrophysical Journal.
نشأ الوهج الذي درسوه من ثقب أسود يبعد 28ألف سنة ضوئية من الأرض. وباستخدام بيانات الأشعة السينية المأخوذة بأجهزة الرصد، وجد الفريق دليلاً واضحًا على وجود إشارة تشبه نبضات القلب في الوهج. وبدراسة الخصائص التفصيلية لنبضات القلب، استنتجوا أنها ترجع إلى التفاعلات وعدم الاستقرار داخل المادة المحيطة بالثقب الأسود.
اترك تعليق