بدر عبدالعاطي: لقاء الرئيس ووزير خارجية الدانمارك كان فرصة للاطلاع على الرؤية المصرية
راسموسن: المباحثات شهدت سبل تعميق العلاقات بين مصر والدنمارك
راسموسن يشيد بجهود مصر المستمرة فى الوساطة لإبرام صفقة لوقف إطلاق النار فى غزة
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، الدكتور بدر عبدالعاطي، أن مصر دولة مسئولة ودولة كبيرة وستستمر في قيادة العملية التفاوضية ولن نتوقف ولن نيأس حتى يتم وقف إطلاق النار على اهالينا في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية، مشددا في الوقت ذاته على انه لا أحد يزايد علي مصر في موضوع منع التهريب و مكافحة الإرهاب" فمصر لديها موقف واضح، وكل الأكاذيب لا علاقة لها بالواقع.
خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية مع نظيره الدنماركي،بقصر التحرير.
وقال إن الرئيس عبدالفتاح السيسي ناقش خلال استقباله امس وزير خارجية الدنمارك لارس لوكا راسموسن، العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأن لقاءه كان فرصة للتعرف على الرؤية المصرية تجاه هذه القضايا الإقليمية والدولية.
أضاف عبدالعاطي ، إن زيارة الوزير راسموسن إلى مصر امس تعكس الزخم التي تشهده العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين على مختلف الأصعدة سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو العلمية.
وتابع :"لقد تشرف وزير خارجية الدنمارك امس بمقابلة الرئيس السيسي، حيث شهدت المقابلة استعراضا لمختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين الصديقين خاصة فى ضوء اللقاءات المتكررة التي حدثت بين رئيس الجمهورية والسيدة رئيسة وزراء الدنمارك سواء في بروكسل في فبراير 2022 على هامش قمة الاتحاد الأفريقي الأوروبي أو حينما قامت السيدة رئيسة الوزراء بزيارتها المهمة إلى مصر".
وأشار وزير الخارجية إلى أنه عقد مع نظيره راسموسن جولة مباحثات منفردة، وجولة أخرى بحضور وفدى البلدين وسيواصل اللقاء فيما بينهما، كما تناولا بإسهاب مجمل القضايا الثنائية وكيفية تطوير هذه العلاقات خاصة فى المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.
وقال عبدالعاطي : إن الدنمارك دولة صديقة وهناك العديد من الشركات الدنماركية العاملة فى مصر، حيث التقي راسموسن بهذه الشركات صباح اليوم، وهناك رغبة من هذه الشركات فى توسيع أعمالها واستثماراتها في مصر فى مختلف القطاعات فى ضوء البيئة المواتية للاستثمار الموجودة فى مصر.
وأوضح أنه تم استكشاف سبل تدعيم هذه العلاقات فى ضوء وجود مجالات أرحب لتطويرها..مشيرا إلى أن المباحثات شهدت تأكيدا على الإمكانيات الهائلة الموجودة لزيادة حجم التجارة بين البلدين وتم التركيز على دور الشركات الدنماركية في الاستثمار فى السوق المصرية بما يحقق مصالح ومنافع الطرفين خاصة فى ظل الإصلاحات الاقتصادية الهيكلية التي نفذتها الحكومة المصرية بنجاح على مدار السنوات الماضية.
وشدد وزيرالخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي على أهمية تعزيز التعاون القائم بين الجانبين المصري والدنماركي في عدد من القطاعات على رأسها التأكيد على قطاع اللوجيستيات"..مؤكدا أهمية تعزيز التعاون مع الدنمارك خاصة مع الشركة الكبرى "ميرسك" التي لها دور كبير في اللوجيستيات وتطوير أعمالها واستثماراتها خاصة في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقال عبدالعاطي، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره الدنماركي لارس لوكا راسموسن، إن هناك تفهما كبيرا مع الدنمارك على ضخ المزيد من الاستثمارات في هذه المنطقة سواء في قطاع اللوجيستات أو أيضا في قطاع الطاقة خاصة الطاقة النظيفة وإنشاء مركز ضخم لتموين السفن العابرة لقناة السويس بالهيدروجين الأخصر والأمونيا الخضراء وكل مصادر الطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن المباحثات التي أجراها مع وزيرالخارجية الدنماركي تناولت أهمية توطيد التعاون في مجال دعم مصر لتكون مركزا للطاقة المتجددة والخضراء خاصة مع تواجد العديد من الشركات الدنماركية الكبيرة العاملة في مجال توليد الكهرباء سواء من الطاقة الشمسية أو طاقة الرياح ، كما تطرقت المباحثات إلى التعاون في مجالات البنية التحتية وأيضا قطاعي الزارعة والثروة السمكية، فضلا عن التعاون في قطاع الادوية.
ونوه بأن المباحثات الثنائية بين الجانبين شهدت امس اتفاقا كاملا في الرؤى حول أهمية الاستمرار في التعاون في مكافحة ظاهرة الإرهاب وأهمية القضاء على هذه الظاهرة من خلال المقاربة الشاملة التي تركز على الجوانب ليس فقط الأمنية، ولكن الجوانب الاقتصادية والاجتماعية وأيضا محاربة الفكر المنحرف والمتطرف.
من جانبه , وجه وزير خارجية الدنمارك لارس لوكه راسموسن الشكر للدكتور بدر عبد العاطي على ترحيبه الحار، معربا عن سعادته لزيارة مصر مرة أخرى ، حيث عن زيارته السابقة كرئيس لوزراء الدنمارك .
أكد أن مصر والدنمارك تواصلان العلاقات الجيدة بينهما ، وان زيارته الحالية لمصر تأتى فى وقت بالغ الأهمية إزاء التغيرات التى تحدث فى العالم ، وان الشراكات الهامة تساعد على مواجهة ذلك .
وقال : نرحب بالزيارة المرتقبة للرئيس عبد الفتاح السيسى إلى الدنمارك وهذه رسالة قوية .
واضاف أننى قررت زيارة مصر وهى أول بلد فى القارة الأفريقية بعد أن تم وضع استراتيجية جديدة الدنمارك فى أفريقيا وضرورة فتح باب فرص العمل للشباب المصرى .
قال : نحن ندرك أن مصر تتحمل عبئا كبيرا وأنها شريك كبير للاتحاد الأوروبى ونرغب فى زيادة دعمنا ٥٠ مليون دولار لبرنامج أوروبا والبحر المتوسط ، مشيرا إلى أن النظر لأنظمة اللجوء هام جدا .
ولفت إلى أن المباحثات شهدت سبل تعميق العلاقات بين مصر والدنمارك ، فهناك شركات دنماركية تتوسع فى أنشطتها حيث التقيت اليوم بشركات دنماركية تعمل فى مصر أعربت عن استعدادها للتوسع فى الاستثمار داخل مصر ، وسوف نلتقى مرة أخرى فى هذا الخريف لإضافة سبل أخرى لأوجه التعاون بيننا .
وأشاد بقوة بجهود مصر المستمرة فى الوساطة لإبرام صفقة للتوصل لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة وعدم التصعيد ، مشددا على أن حل الدولتين هو الحل الممكن لفلسطين واسرائيل ونريد حلا اسرع مما يمكن ، كما تطرقت المباحثات إلى الموقف فى البحر الأحمر الذى يؤثر على اقتصاد مصر والدول التى لها أنشطة بحرية فى النقل البحرى .
وقال إن الدول الأوروبية ومنها الدنمارك اكبر المانحين ، معربا عن تطلعه لزيارة رفح غدا بسبب وضعها الحالى .
وردا على سؤال حول العلاقات المصرية الاسرائيلية وما تشهده من توتر وصفه البعض بانه الاقوى منذ توقيع اتفاقية السلام وذلك على خلفية التوتر فى محور فلادلفيا وتصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تهريب الأسلحة عبر الاراضى المصرية وإتخاذه كذريعة للبقاء فى محور فلادلفيا، وموقف مصر تجاه هذه التصريحات.
أكد الدكتور بدر عبد العاطى أن مصر دولة مسئولة ودولة كبيرة تعى تماما مسئولياتها، ومن ثم سوف مستمر في بذل كل الجهد الممكن في قيادة العملية التفاوضية ولن نتوقف ولن نيأس حتى يتم الوقف الفوري لإطلاق النار فى غزة ووقف العدوان على أهالينا في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية.
وقال عبد العاطى ، إن موقف مصر واضح وتم التعبير عنه فى بيان رسمى صادر عن وزارة الخارجية والهجرة المصرية وهو الرفض الكامل لمثل هذه التصريحات والاكاذيب التي يتم ترديدها ، والكل يعلم، وهم يعلمون والمجتمع الدولى يعلم تماما الجهد الكبير الذي قامت به مصر لمحاربة الارهاب على مدار السنوات العشر الماضية وتدمير كافة الأنفاق التي كانت قائمة والتي ورثناها من عهود سابقة.
وأكد أن مثل هذه التصريحات والأكاذيب التي يتم ترديدها الهدف منها هو تشتيت الإنتباه عن ما يحدث من جرائم وعمليات قتل للمدنيين فى قطاع غزة والآن تمتد إلى الضفة الغربية وقبل ذلك فى القدس الشرقية، فكل هذه السياسات الممنهجة التى تستهدف فى النهاية لفت الإنتباه عن الهدف الاهم وهو التوصل الى صفقة تضمن الوقف الفورى لاطلاق النار والنفاذ الكامل للمساعدات دون اية عوائق وأيضا اطلاق سراح جميع الرهائن وجانب من المسجونين الفلسطينيين.
وقال وزير الخارجية أن الجهود المصرية لا تتوقف ، والرسائل واضحة للعيان وتم نقلها للجميع بأن هذه الأكاذيب تستهدف تشتيت الانتباه عن الهدف الأساسي، فكلما نقترب من لحظة الحسم والصدق للتوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار فى غزة، تجد المبررات والاعذار والتحركات والسياسات الاستفزازية التي لا تستهدف سوى المزيد من التصعيد وصرف الانتباه عن الهدف الذي يسعى اليه المجتمع الدولي وهو وضع حد لحمامات الدم التي تجرى يوميا وحقن دماء
وأضاف وزير الخارجية إننا لن نلتفت لهذه الأكاذيب ونرفضها بشدة والمجتمع الدولي يعلم
تماما أن هذه الأمور غير صحيحة على الاطلاق.
و ردا علي سؤال حول فرص تعزيز العلاقات و زيادة الاستثمارات للشركات الدنماركية بمصر فى ضوء التطور الملحوظ فى البنية التحتية وبرنامج مصر الاقتصادى الطموح قال وزير خارجية الدنمارك انه يشعر بالتفاؤل ،مشيرا إلي ان الدنمارك ليست بلدا كبيرا و لكن لديها قدرات و إمكانيات كبيرة و شركات ناشطة تعمل في مجال اللوجيستيات .
وقال اننا قد اتفقنا علي مواصلة البحث لتعزيز الإمكانيات في مجال الطاقة الخضراء معربا عن امله فى ان القادم سيكون افضل .. و قد اعلننا عن المبادرة الدولية للشركات الدنماركية و نتطلع للعب دور مهم ،مضيفا أن هناك احتمالات كبيرة لاستخدام الطاقة الشمسية و طاقة الرياح و انتاج الهيدروجين الاخضر وهو أمر مهم .
و ردا علي سؤال لصحفى دانماركى حول ما اذا كانت مصر ستضمن في حالة التوصل لوقف إطلاق النار و انسحاب إسرائيل من ممر فيلادلفيا عدم تهريب السلاح الي داخل غزة قال بدر عبد العاطي انه يشعر بالدهشة من تلك الأقاويل مشددا على أنها كلها محض افتراءات و أكاذيب و هدفها صرف الانتباه عن التوصل لصفقة تضمن وقف إطلاق النار .. وأكد أنه يتم ترديد تلك الأكاذيب لصرف الانتباه مشددا على أن الكل يعلم أن مصر استثمرت مبالغ ضخمة لإقامة سياج امني لضمان التدمير الكامل لكل الانفاق التي كانت موجودة منذ الاحتلال الإسرائيلي لغزة .
وأضاف ان مصر قد دمرت عدة آلاف من الإنفاق تماما و قمنا بنقل منازل و بعض القري الي مناطق اخري لان تلك المنازل كانت تستخدم كفتحات للانفاق ،مشددا علي ان الدولة المصرية استثمرت الكثير من الموارد المادية و دمرت الانفاق و قامت ببناء شبكات أمنية علي طول الحدود لتأمين حدودها .
و أكد د. بدر عبد العاطي انه كلما نقترب من الوصول الي اتفاق تظهر أكاذيب جديدة لا علاقة لها بالواقع و هم يعلمون ذلك .
و تساءل وزير الخارجية مستغرباً و ماذا عن الاسلحة في الضفة الغربية هل وصلت أيضاً من مصر ؟
وأوضح ان كل ما يقال في هذا الإطار كلام غير منطقى .. وهم يعرفون مصادر الأسلحة من الطرف الآخر و نحن لدينا معلومات كاملة عن مصادر التهريب و لا نريد الحديث عنها .
و قال بلهجة حاسمةً " لا أحد يزايد علي مصر في موضوع منع التهريب و مكافحة الإرهاب " فمصر لديها موقف واضح ، و كل الأكاذيب لا علاقة لها بالواقع و عليكم كاعلاميين الا ترددوا هذه الأكاذيب و ان يتم نقل الواقع و الحقيقة.
اترك تعليق